رئيس التحرير
عصام كامل

نبحث عن عنوان للمقال التالي !!


6 أبريل ومعها حلفاؤها من حركات تقول إنها ثورية.. تتهم الإدارة المصرية التي أدارت البلاد بعد طرد الإخوان بالديكتاتورية!! وأنها كما يقولون "تفصل" القوانين لإعادة "نظام مبارك" إلى حكم البلاد وأن من بين هذه القوانين هو قانون التظاهر..الذي يتسبب الآن في قمع "الثوار".. وقمع أصحاب "الآراء الحرة".. ويتسبب أيضاً في " نفيهم " إلى السجون يقبعون خلف أسوارها لمجرد اختلافهم في الرأي مع "حكام" البلاد !.


هؤلاء واستشعارًا منهم للخطر "الداهم" - كما يقولون - الذي يهدد البلاد بسبب هذا القمع والعدوان على الحريات وعلي الحقوق العامة ومنها الحق في التعبير السلمي عن الرأي بوسائل التعبير السلمية المتاحة وإصرار منها على استمرار "الثورة" حتى تحقق أغراضها في مواطن حر في وطن حر تحترم فيه حقوق الإنسان الأساسية ومنها كما هو معروف الحق في التعبير عن الرأي وكما قلنا بكل وسائل التعبير عن الرأي - نكررها للمرة الثالثة..وسائل التعبير السلمي عن الرأي - وتصديا للإعلام المصري " الكاذب " الذي يحرف الحقائق ويزيف الأخبار وينشر فقط ما يتفق معه ومع أصحابه من ملاك هذه القنوات الذين يعبرون عن مصالح خاصة ويستبعدون من مساحاتهم الإعلامية الرأي الآخر الذي يختلفون معه حتى لو كان سلمياً..

لذا..قررت 6 أبريل ومعها عدد من الحركات الثورية تأسيس قناة فضائية خاصة.. اسموها في البداية قناة " الثورة "ثم" الميدان تي في " كأسماء مؤقتة..ومقترحة..واختاروا للعمل بها عدد من النشطاء للعمل بها كمقدمي برامج..كان من بينهم الناشط خالد تليمة الذي كتب البوست التالي أمس يقول فيه (...بس فعلاً وبكل صدق بتمني إن ربنا يديم الفرحة على المصريين..ربنا ينور للسيسي طريق الناس الغلابة.. اللي هما أغلبية شعبنا وناسه..ويشوفهم..الناس دي لو تم إحباطها مستقبل البلاد هيصبح في خطر حقيقي.. كبروا الأمل في قلوب الناس بالعدل..الاستقرار مش هييجي غير بالعدل..بالعدل بلدنا هتكبر )!

انتهى بوست "تليمة" الذي كتبه على صفحته الخاصة.. والذي يتمنى فيه التوفيق للسيسي والسعادة لشعب مصر..بل ويقدم النصيحة للسيسي لما يراه مبادئ تحقيق الاستقرار في البلاد.. لم يقل أكثر ولا أقل من ذلك..لكن على الفور.. ووفقاً لأخبار صحفية نشرت مساء الجمعة ومنها "فيتو".. فقد استبعدت إدارة القناة التي تتأسس أصلا لمواجهة العصف بالحريات ونفي أصحاب الرأي الآخر..ومواجهة قمع الآراء السلمية بوسائلها المختلفة..نقول قامت هذه الإدارة باستبعاد تليمة من العمل بالقناة لأنه كتب...ما كتب..ولمجرد أنه كتب..ما كتب!!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله !!.
الجريدة الرسمية