رئيس التحرير
عصام كامل

فرق الاغتيالات.. الجماعة تشكل مجموعة من ٤ ‏جنسيات لاغتيال رموز المعارضة تضم «القسام» و«الزندانى» و«٩٥» و« الردع».. 75 شخصًا تلقوا ‏تدريبات بين اليمن وقطر وخان ي

الاشتباكات فى إحدى
الاشتباكات فى إحدى المظاهرات - صورة أرشيفية

يبدو أن خطة الاغتيالات التى وضعتها جماعة الإخوان المسلمين لزعماء المعارضة بدأت فى الدخول لمراحلها الأخيرة، ولم يتبق سوى بدء أولى عملياتها الكبيرة الخاصة ‏باغتيال إحدى القطط السمان من معارضى الجماعة.‏

فالخطة التى تم تسريبها منذ أكثر من شهرين، وقيل: إن قياديًّا كبيرًا بالجماعة هو من قام بوضعها، وحدد الأسماء المستهدفة بالاغتيال، دخلت مراحلها الأخيرة مع قيام ‏الجماعة بتشكيل فرقة سرية تابعة لها، لا يعلم بأمرها إلا عدة أشخاص فقط داخل قيادات التنظيم.‏
الفرقة التى انتهى الإخوان من إعدادها سميت كوديا بـ«فرقة المعارضة»، وهو مسمى تم اختياره لهذه الفرقة حتى لا يعرف أحد المهام، فى حين أن المهمة الوحيدة الملقاة ‏على عاتق هذه الفرقة هى مهمة اغتيال الشخصيات التى ترى الجماعة أنها تمثل خطرًا عليها وعلى نظامها وممثلها فى القصر الرئاسى الدكتور محمد مرسى.‏
المثير فى الأمر - وفقًا للمعلومات التى حصلت عليها فيتو- أن هذه الفرقة متعددة الجنسيات، فهى لا تضم إخوانًا مصريين فقط، لكنها تضم أعضاء تابعين للإخوان من ‏جنسيات أخرى، فمن بين أعضائها أشخاص يحملون الجنسية الفلسطينية من حركة حماس تحديدًا، وآخرون تابعون لجماعة الإخوان المسلمين باليمن، وآخرون يحملون ‏الجنسية القطرية، و٣ أفراد يحملون الجنسية الأردنية، وهم من إخوان الأردن.‏
المعلومات الواردة فى هذا الشأن تذهب إلى أن أعضاء هذه الفرقة يبلغ عددهم ٧٥ فردًا، تم اختيارهم بدقة وعناية متناهية، وتلقوا تدريبات متقدمة للغاية فى القنص ‏وإطلاق الرصاص فى الأماكن المزدحمة ذات الكثافة العالية.‏
وأشارت المصادر إلى أن هذه الفرقة تلقى أعضاؤها تدريباتهم فى ٤ دول هى اليمن، وتحديدًا فى وادى «أرحب»، وهو ذلك الوادى الذى يخضع لسيطرة إخوان اليمن، وفى ‏مدينة خان يونس بفلسطين، وفى قطر، وفى إحدى المناطق الواقعة على طريق الواحات بمصر.‏
وهذه الفرقة تم تشكيلها من عدة فرق أخرى تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، فمثلا أعضاؤها المصريون تم اختيارهم من بين فرقتين هما الفرقة ٩٥؛ والتى تردد اسمها ‏كثيرًا خلال الأسابيع القليلة الماضية، وعلى الرغم من نفى الإخوان لوجود هذه الفرقة إلا أن المعلومات التى حصلت عليها «فيتو» تؤكد أن هذه الفرقة موجودة بالفعل، وهى ‏فرقة مخصصة لأعمال «القنص»، وتلقى أعضاؤها تدريبات مكثفة على القيام بإطلاق الرصاص، وبعض أفرادها كانوا يمارسون رياضة الرماية فى أندية مختلفة، منها أندية ‏مدينة نصر، ونادى الصيد، ونادى الشمس، ونادى سبورتنج بالإسكندرية، فى حين تلقى بعض أفرادها الآخرون تدريباتهم فى غزة وخان يونس، والعدد الأكبر منهم ذهب إلى ‏هناك بعد ثورة يناير، وظلوا شهورًا تلقوا خلالها تدريبات مكثفة فى الرماية والقنص والأعمال القتالية.‏
الفرقة الأخرى التى تم ضم بعض أعضائها لفرقة الاغتيالات هى فرقة الردع، وهى فرقة مدربة منذ زمن على الالتحام، وتلقى أفرادها تدريبات فى ألعاب المصارعة ‏والتايكوندو والجودو والكاراتيه قبل الثورة، وبعد الثورة تلقوا تدريبات مكثفة فى «القنص» فى معسكر سرى أعدته لهم الجماعة بمنطقة الواحات.‏
وضمت فرقة الاغتيالات بين أعضائها أيضا مجموعة من أعضاء كتائب عز الدين القسام، وضمت كذلك مجموعة أخرى من كتائب «الزندانى»، وهى كتيبة من إخوان اليمن، ‏تم تدريبها منذ أكثر من عشر سنوات على أعمال قتالية بحتة، وتميزت فى أعمال القنص عن بُعد، كذلك تم ضم أفراد من جماعة الإخوان المسلمين بالأردن، وآخرين من أصحاب الجنسية القطرية.‏
وأكدت المعلومات التى حصلت عليها «فيتو» أن القائد الميدانى لهذه الفرقة يدعى «أبو نضال»، وهو من الكوادر المهمة فى كتائب عز الدين القسام، وهو فى الثلاثينيات من ‏عمره، ووفقًا للمعلومات المتاحة فأبو نضال كان يعمل طوال السنوات السبعة الأخيرة على خط المواجهة مع إسرائيل، وقام بتنفيذ أكثر من عملية أسر وقنص.‏
وأشارت المعلومات الواردة فى شأن فرقة الاغتيالات إلى أن آخر التدريبات الخارجية التى حصلت عليها هذه الفرقة كانت فى قطر فى شهر ديسمبر الماضى، وكانت تحظى ‏بسرية تامة، وكانت هذه الفرقة تتلقى تدريباتها فى ذلك الوقت عن كيفية استهداف أشخاص عن بعد فى الأماكن المزدحمة وأماكن التجمعات.‏

الجريدة الرسمية