ننشر «مخالفات أمنية» بمطار سوهاج.. رئيس مباحث المطار يسخر الأفراد لحراسته.. السيارة المخصصة لنقل الشرطيات لا تعمل.. ونادي أفراد الشرطة يرصد الوقائع.. وزير الداخلية يأمر بالتحقيق
علمت «فيتو» من مصدر أمني بوزارة الداخلية أن اللواء محمد إبراهيم - وزير الداخلية - أمر قطاع التفتيش والرقابة بوزارة الداخلية بفحص العديد من المخالفات التي رصدها نادي أفراد وأمناء الشرطة بسوهاج وأرسلها بخيت شحاتة السكرتير العام للنادي في شكوى للوزير.
بودي جاردات الرئيس
وأوضح المصدر أن المخالفات التي رصدها نادي سوهاج تتعلق باستغلال رئيس مباحث المطار عبد المنعم العلكي سلطاته في تسخير الأفراد لحمايته الشخصية على حساب عملهم الأمني، مؤكدًا أن الأفراد المعينين مسجلون في دفتر الأحوال كعاملين بصفة مستمرة في مأمورية إلا أنهم يعملون في الحقيقة لدى رئيس المباحث كحراسة شخصية أسفل منزله مستخدمين السلاح الآلي عهدة المطار مع العلم بعدم وجود استراحة خاصة للضباط.
وأوضح المصدر أن تلك المخالفات تمنع الأفراد ومنهم الرقيب محمد فواز، من الذهاب نهائيا إلى عملهم بالمطار لحراسة رئيس المباحث ومنزله كـ«بودي جارد» أثناء تأديته واجب العزاء في بلدته القريبة من المطار، واصفا الأمر بـ «لزوم المنظرة».
وأضاف: إن رئيس المباحث عقب انتهاء عمله يصطحب فردي شرطة آخرين من الدورية لإيصاله حتى مقر إقامته لترتفع حصيلة الأفراد المكلفين من قبل رئيس المباحث لحمايته إلى أربعة أفراد شرطة، على الرغم أن ذلك يتنافى مع أعداد قوة أفراد مباحث المطار الذين لم يتعدوا 24.
عزبة المطار
وواصل المصدر قائلًا: «المخالفات التي يرتكبها أعضاء النادي من شأنها تحويل مطار سوهاج لعزبة خاصة يمتلكها ثروت خطاب - مدير أمن المطار - وعبد المنعم العلكي - رئيس المباحث -»، مؤكدًا أن قرابة إحدى الشرطيات وتدعى هند وشهرتها "الشرطية المحصنة" برئيس مباحث المطار يجعلها لا تذهب للعمل منذ شهر وعلى الرغم من ذلك يتم إثبات حضور لها.
وأكد أن أعضاء النادي برهنوا ذلك بأن بند الحضور لهذه الشرطية المدون في دفتر الحضور لم يكتب بخط يدها، مؤكدًا أن أعضاء النادي أوضحو في الشكوى أنه عندما استعلموا عن الشرطية أخبرهم زملاؤها بأنها في إجازة امتحانات، لافتين إلى اطلاعهم على دفتر الأحوال أكد لهم أن الثلاث أشهر الأولى لم تحضرها وعلى الرغم من ذلك تم إثبات انتظامها في العمل بالدفتر.
معاناة الشرطيات
وأضاف المصدر: «يأتي ضمن المخالفات رفض العميد ثروت خطاب خروج سيارة لتوصيل الشرطيات إلى سوهاج بعد انتهائهم من العمل على الرغم من وقوع المطار في الصحراء، وأن مقر عملهم يبعد نحو عشرين كيلو متر عن مدينة سوهاج »، وأردف قائلًا: «تستقل الشرطيات سيارات مع الأهالي المسافرين في هذا الطريق ما يعرضهم للخطر وفي إحدى المرات انقلبت سيارة أحد المواطنين وماتت بداخلها إحدى الشرطيات».
وأوضح أن الأمر دفع الشرطيات للمطالبة بتوفير سيارة لهم إلا أن طلبهم قوبل بالرفض بحجة أن السيارة المتواجدة هي خاصة بالضباط على الرغم من تأكيد أعضاء النادي في "شكواهم" أن السيارة مركونة ولم تتحرك، وعلى الرغم من ذلك يصرف لها «بونات» البنزين يوميا.
