"الأزهر في أسبوع".. الإمام الأكبر يفتتح بانوراما ذاكرة الأزهر.. ويجدد دعمه لفلسطين ولبنان.. ويؤكد للفنانين أن "المؤسسة" لا تصادر الفكر والإبداع.. الطيب: الفن قيمة تخدم المجتمعات
شهد الأسبوع الماضي، نشاطًا مكثفًا للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بدأه بافتتاح قاعة بانوراما تراث ذاكرة الأزهر الشريف، بمكتبة المشيخة.
ورافقه خلال الافتتاح عاطف حلمى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات،، كما أطلق موقع ذاكرة الأزهر الشريف على الشبكة الدولية (الإنترنت).
توثيق تاريخ الأزهر
وقال "الطيب": "إن هذا المشروع القومي يطمح إلى استدعاء عظمة الأزهر الشريف إلى أذهان المسلمين والعالم أجمع، وإبراز دوره في نشر الوسطية، واحتواء الخلافات بين المذاهب الإسلامية، والحفاظ على الهوية الإسلامية في مختلف بقاع العالم وعلى مر العصور".
من جانبه، قال المهندس عاطف حلمي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: "إن التطورات المتلاحقة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ساهمت في تقديم مفاهيم جديدة للتوثيق الرقمي يمكن الاستفادة منها وتوظيفها في توثيق ذاكرة الأزهر الشريف".
كما أكد حرص الوزارة الدائم والمستمر على التعاون مع هذا الصرح العملاق والذي يعد مركزًا للإشعاع التراثي والفكري والديني ليس لمصر فقط، وليس للمنطقة العربية فحسب، وإنما للعالم أجمع.
الأزهر يدعم الشعب الفلسطيني
وجدد شيخ الأزهر دعمه لفلسطين وشعبها، خلال استقباله، سفيرها بالقاهرة، بركات الفرا، بمناسبة انتهاء عمله بالقاهرة.
وأشاد الطيب بالدور البارز الذي قدمه الفرا خلال فترة عمله بالقاهرة، مؤكدًا أن موقف الأزهر ومصر ثابت في دعم القضية الفلسطينية.
وأكد الإمام الأكبر، أن الأزهر الشريف، حريص على التعاون مع فلسطين في مجال المنح التي تقدم للشباب الفلسطيني للدراسة في جميع المجالات.
وقدم «الفرا» الشكر للإمام الأكبر، على التعاون المثمر والمفيد بين الأزهر الشريف ودولة فلسطين، وتم التباحث حول العلاقات المصرية الفلسطينية، وقدم السفير شرحًا وافيًا للتعديل الوزاري الأخير في فلسطين.
فيما أعرب الإمام الأكبر عن تقديره لدولة لبنان واللبنانيين، خلال استقباله الدكتور غازي العريضي، عضو مجلس النواب اللبنانى، وزير الأشغال العامة والنقل السابق، آملا أن تبقى لبنان مصدرًا نيرًا للثقافة والعلوم.
الإسلام الوسطي
وأشاد الوزير اللبناني بدور الأزهر الشريف في الحفاظ على حقيقة الإسلام الوسطي، معربًا عن تقديره للدور الوطني الذي يقوم به الإمام الأكبر في الحفاظ على وحدة البيت المصري والعربي، ودور بيت العائلة المصري في وأد الفتن الطائفية في مهدها.
وأكد الإمام الأكبر، أن الأزهر لا يصادر الفكر والإبداع، وليس جهةَ منعٍ أو مصادرة للأعمال الأدبية والفنية، وإنما يقول رأيه فيما يعرض عليه من أعمال، فهو لا يدرس هذه الأعمال ابتداءً أو يناقشها، وإنما يُطْلَبُ منه إبداء الرأي الشرعي فيها، وهذه مسئولية الأزهر الشرعية والتاريخية.
وأضاف، خلال استقباله نخبة من المثقفين والأدباء والفنانين والمُخْرِجين، أن: الفن قيمة تخدم المجتمعات، ولا عبرة بمن يقول بنظرية الفن للفن. وعلق فضيلته أن الأزهر قرر حرية الإبداع في وثيقته المشهورة للحريات، وأن كثيرًا من الفنانين والمبدعين غابوا عن دورهم في المجتمع، وعاشوا في برج عاجيّ، وتركوا الشباب ولم يعبروا عن آلامهم وآمالهم.
وأبدى الإمام الأكبر رأيه الواضح في مسألة تجسيد الرسل والأنبياء والعشرة المبشرين بالجنة، فقال إن "رأيُ الأزهر بشأن حرمة تجسيدهم في الأعمال الفنية رأيٌ مدروسٌ من هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية، ولا يمكن لأحد أن يصادر عليه رأيه في هذا الموضوع".
وقرر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، منح 18698 موظفًا من العاملين بجميع المناطق الأزهرية، والمجلس الأعلى للأزهر ومدينة البعوث الإسلامية، وقطاع المعهد الأزهري، والعاملين بمجمع البحوث الإسلامية، علاوة تشجيعية اعتبارًا من مارس الماضى.
وقال الشيخ حسين غانم، رئيس قسم العلاوات بالإدارة العامة لشئون العاملين بالأزهر، في تصريحات له اليوم الخميس: "إنه سيتم منح شاغلي الدرجة الأولى وحتى الدرجة السادسة العمالية، علاوة تشجيعية، تعادل قيم العلاوة الدورية، اعتبارًا من مارس الماضي، على حسب الدرجة المالية".
وأضاف غانم أن: العلاوة المستحقة ستكون وفقًا للشروط الآتية: "ألا يكون الموظف حصل على إجازات مؤثرة تزيد عن خمسة أيام، واستبعاد المحالين للمحكمة التأديبية أو الجنائية أو النيابة الإدارية وأصحاب الإجازات الخاصة والمعارين والمبعوثين والمنتدبين خارج الأزهر، المنقولين حديثًا للأزهر ولم يقدم عنهم تقريران سنويان".