رئيس التحرير
عصام كامل

الأحزاب وحجة البليد!


لدينا مثل شعبى شهير يقول «حجة البليد مسح التختة»… وهذا المثل ينطبق على الأغلب الأعم من أحزابنا التي تجاوز عددها حتى الآن التسعين حزبًا…. فهذه الأحزاب التى تعانى الضعف وعدم الفعالية تثير ضجة هائلة وصخبا واسعا حول قانون الانتخابات البرلمانية.. إنها تريد قانونا بالمقاس يناسب ضعفها وعدم فعاليتها يمنحها بعض المقاعد البرلمانية.

هذه الأحزاب تقول إنها دون هذا القانون التفصيلى لن تتخلص من ضعفها ولن تقوى رغم أن في أمريكا التي يعتبرها البعض منا النموذج الديمقراطي الانتخابات تتم بالنظام الفردى بينما لديها حزبان قويان يتنافسان ويتبادلان الحكم سواء من خلال الأغلبية في الكونجرس بمجلسيه أو من خلال رئاسة الجمهورية.

كما تناست هذه الأحزاب أن الإخوان نجحوا في إحراز الأغلبية في البرلمان السابق مع حلفائهم السلفيين بالفردى والقوائم معًا وليس بالفردى فقط، مثلما تناست هذه الأحزاب أن الحزب الوطنى الذي يضخمون من خطورته الآن رغم حله لم يتمكن في أي انتخابات، وفي ظل تزويرها، أن يحرز الأغلبية وكان يهرول بعد الانتخابات لضم النواب المستقلين.. لذلك لا سبيل لتخويفنا بأن انتخابات الفردى ستأتى لنا بالإخوان وبالحزب الوطنى مجددًا.. بل إننى شخصيًا أخشى أن تفتح بعض أحزابنا المدنية قوائمها للإخوان وسبق أن حذرت من ذلك، وأنا هنا أتحدث عن أحزاب الوفد والدستور والغد والحزب الديمقراطى الاجتماعى.

لذلك نرجو أن تكف هذه الأحزاب عن الصخب الذي لا جدوى له وتستعد جديًا لاختبار الانتخابات البرلمانية بدلًا من تجديد جهدها في هذا الصخب.
الجريدة الرسمية