التهرب من أسئلة طفلك المحرجة يصيبه بالكبت والتخلف
في الكثير من الأحيان يحرج الأبناء آبائهم ببعض الأسئلة المحرجة مثل كيف جئت أنا للحياة، وأين الله، وغيرها من الأسئلة التي لا يجد الوالدان ردًا، فيحاولان التهرب منها.
ويشير الدكتور محمد عامر أخصائي الصحة الجنسية والنفسية أن هروب الوالدين من الإجابة عن أسئلة الطفل المحرجة وتكرار هذا الأمر كثيراً يولد لديه مشاعر القلق والاضطراب والرفض، وهذا ما يطلق عليه البعض بـ"الكبت"، وقد يتطور الأمر بالتأثير على نظرة الفتى أو الفتاة إلى الجنس الآخر.
يضيف دكتور محمد أن للكبت نتائج أخرى كثيرة منها تأجيج الفضول الجنسي ليتحول الصغير إلى مفتش عن الأمور الغامضة، يبدأ في البحث عن إجاباته في كل حديث، في كل مجلة، وفي المراجع، ويبدأ يبحث عنها عند الأصدقاء أو الخدم، وإذا واجهه الفشل في الوصول إلى إجابات مقنعة يفقد الصغير ثقته في قدرته العقلية.
ويوضح دكتور محمد أن هذا قد يؤدي ذلك إلى تعطيل رغبة المعرفة لديه فيلجأ إلى اللامبالاة المعرفية فيبدو الفتى والفتاة كالمتخلف عقليًّا؛ لوجود عوامل انفعالية كبّلت قدراته العقلية، كما يفقد الصغير ثقته بوالديه اللذين يفشلان في مواجهة أسئلته العفوية، ويؤكد علماء النفس أن من توابع الكبت أيضا.. الاضطراب السلوكي، فالاهتمام الزائد والمفرط للأبناء بموضوع الجنس قد يؤدي إلى الشرود والكذب والسرقة، بالإضافة إلى القلق والعدوان، وفي بعض الأحيان إلى اللا انضباط المدرسي.