الصحف العربية: الرئيس الإيراني يشارك في حفل تنصيب "السيسي".. مصر استأصلت "ورما سرطانيا" و"الرئيس" بحاجة إلى الدعاء.. وملك السعودية يهنئ الرئيس المصري..و"داعش" يخطط للتمدد في سيناء وتركيا تسلح الإخوان
تنوعت اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم الجمعة، بجميع القضايا التي تشغل منطقة الشرق الأوسط، ونالت مصر حصة الأسد من هذا الاهتمام نظرا لما تمر به من ظرف سياسي يشمل تنصيب الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر يوم الأحد المقبل، ويتواجد بها تنظيم "إرهابي" يسعى لإفساد عودتها القوية على الصعيد الداخلى والخارجى.
والبداية كانت مع صحيفة الرأي الأردنية التي أكدت مشاركة الرئيس الإيرانى حسن روحانى، حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الأحد المقبل، وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الإيرانى سوف يغادر القاهرة في اليوم التالى متوجها إلى أنقرة في زيارة رسمة لتركيا، حدد موعدها الإثنين المقبل.
وفى ذات السياق قال الكاتب السعودي حسين شبكشي، في مقال له بصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم "مصر انتخبت رئيسا جديدا هو عبد الفتاح السيسي، والمجتمع الدولي يقر ويعترف بذلك الاختيار. والانتخابات تم قبولها كحقيقة سياسية. هناك من لا يزال يرى فيما حدث في مصر أنه ليس سوى «انقلاب» ويسخِّر بوقه الإعلامي بتأكيد ذلك، رافضا أن يرى الأمر على واقعه الحقيقي على الأرض الذي تغير فعلا.. ما حصل في مصر وبصورته الأهم والأكبر هو أنه حدث انتقال كامل لذهنية أو لفرضية كانت سنة ثابتة في الأذهان تؤكد حتمية التوازنات الدائمة مع جماعات الإسلام السياسي لأنها (وبحسب ما كان يروج له وبشدة) هي وحدها التي تمتلك وتسيطر على الشارع السياسي برمته ومجمله. هذه الفرضية والحالة الذهنية انهارت وتحطمت بشكل هائل وإلى غير رجعة تبعا لما حصل في مصر. وهذا التطور اللافت والمهم على الأرجح قد يكون نقطة ميلاد للدولة الحديثة والعصرية والمدنية في المنطقة التي يعود فيها الخطاب الديني الوسطي والمعتدل والمقاصدي، وتزكى فيها روح المواطنة وتدعم خلالها حقوق المواطن بشكل مؤسساتي.
ما حدث في مصر (وهو مهم ولافت نظرا لعمق الدولة المصرية وثقلها وحجمها وبالتالي تأثيره المتوقع كتداعيات على سائر المنطقة)، يعيد تشكيل فرضيات سياسية كان يتم ترديدها في وسائل الإعلام وعلى المنابر المختلفة وفي تقارير ودراسات متنوعة من الداخل والخارج، أثبتت أن «حجم» و«تأثير» و«فعالية» هذه التيارات مبالغ فيه. ولعل أبرز وصف لما حدث في مصر كان تعليق أحد الأكاديميين المخضرمين في مقابلة تليفزيونية معه على إحدى الشاشات الفضائية حينما وجه إليه سؤال من المذيع ليسأله عن رأيه فيما حدث في مصر منذ الخروج الشعبي الكبير في 30 يونيو فتنهد وقال: «لقد كانت مكالمة إيقاظ كبرى استمع إليها الناس فتحركوا». الشعوب لها من الفطنة والذكاء الفطري ما تدرك معاني كثيرة به، ولعل الشيء الذي استشعرته الشعوب في لحظة ما أن أوطانها تخطف منها وتحاط بها هالة من التطرف والفكر «الدخيل والغريب عنها» فرفضته ولفظته كعضو مزروع يرفضه الجسد الحي في حالة لا يمكن إنكارها من الاعتراض على ما دخل عليه.
وتحت عنوان "أنباء عن سعي داعش للتمدد إلى الأردن ولبنان وسيناء وغزة،" كتبت صحيفة الخليج الإماراتية: "ذكرت مصادر قريبة من أوساط الجهاديين أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) يبحث عن إيجاد موطئ قدم له في الدول المجاورة لسوريا والعراق، بهدف تعزيز نفوذه وتأمين خطوط إمداده، وإنشاء قواعد قادرة على مساعدته في تحقيق أهدافه".
وقالت مصادر إن قرار داعش مرده إلى الحملة التي يشنها الجيش العراقي على معاقله في الرمادي والفلوجة بمحافظة الأنبار غرب العراق، والمعارك التي يخوضها مع الجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية المقاتلة في مناطق شمال سوريا.
وأشارت المصادر إلى أنه إزاء هذا الواقع، ناقش زعيم داعش أبو بكر البغدادي مع كبار قياداته إمكانية التمدد وإيجاد ملاذ آمن في بلد ثالث غير سوريا والعراق، تحسبًا لإمكانية تقهقر التنظيم في هذين البلدين، وطرحت أفكار عدة في هذا الإطار.
ولم يخل الشأن الليبي من الاهتمام، حيث رصدت بوابة "الوسط" الليبية، قصف سلاح الجو بطائرة هليكوبتر، مساء أمس الخميس، موقعًا تابعًا لجيش الشورى الإسلامي غرب مدينة درنة.
وأكد مصدر مطلع بدرنة في تصريح إلى "بوابة الوسط " الليبية، أن الموقع الذي قُصف يقع غرب المدينة بمنطقة "الغفيرية" بالقرب من منطقة سيدي خالد "18 كلم عن مدينة درنة".
وأشار المصدر إلى أن الاستهداف جاء بعد عملية استطلاع مكثفة لمقاتلات السلاح الجوي بغرض تحديد بعض المواقع، لافتًا إلى أن مستشفى المدينة لم يستقبل أي حالات جرحى أو قتلى حتى تلك اللحظة.
وتعرضت تلك المنطقة للقصف من قبل طائرة دون طيار يوم 27 مارس الماضي، واستهدفت مزرعة لأحد قادة تنظيم القاعدة في مدينة درنة تُستخدم كمخزن للأسلحة.
وتصدر اتصال الملك عبد الله بالرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي للتهنئة عناوين الصحف السعودية، وأبرزت صحيفة الرياض الاتصال الهاتفى تحت عنوان الملك يهاتف الرئيس المصري للتهنئة، حيث أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود اتصالًا هاتفيًا بالرئيس عبد الفتاح السيسي هنأه خلاله على الثقة التي أولاها إياه الشعب المصري بانتخابه رئيسًا لجمهورية مصر العربية الشقيقة.
وقد عبر السيسي عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على مشاعره النبيلة والكريمة ومواقفه التي لن تنساها مصر وشعبها. وقد أجابه الملك بأن هذا واجب يمليه علينا ديننا وأخلاقنا ومصير البلدين المشترك.
كما تم خلال الاتصال استعراض العلاقات التاريخية بين البلدين بالإضافة إلى مجمل القضايا الإسلامية والعربية والدولية.