مصدر: تركيا تنقل أسلحة متطورة إلى الإخوان عبر السودان
أعلنت السفارة التركية بالخرطوم مؤخرا، أن قطعا بحرية عسكرية تركية ستزور ميناء بورتسودان السوداني في الفترة من 16 إلى 20 يونيو الحالي، ويأتي هذا ليثير أسئلة حول الدور الذي يلعبه هذا الميناء في ظل معلومات سابقة عن احتضانه لأنشطة عسكرية إيرانية فضلا عن تحوله إلى نقطة تهريب أسلحة باتجاه حماس وحزب الله.
وقالت السفارة في بيان لها إن الفرقاطة "بارباروس" التي يقودها ضابط برتبة لواء في البحرية التركية ستقوم بزيارة ميناء بورتسودان، وكانت تقارير سابقة قد أفادت أن إيران تعمل على بناء ميناء جديد على شواطئ البحر الأحمر، لتهريب أسلحة إلى حزب الله وسوريا عبر الأراضي السودانية، مستغلة في ذلك المساعدات التي تقدمها للخرطوم.
وتشمل هذه الأسلحة دبابات وأنظمة صواريخ وأنظمة دفاعية ذاتية وغيرها من الأسلحة الثقيلة، وتحتل المنشأة الإيرانية جزءا كبيرا من ميناء بورتسودان.
وقالت التقارير ذاتها إن إيران استأجرت موقع المنشأة لفترة طويلة المدى، وأن مهندسين من الحرس الثوري الإيراني بزي مدني يشرفون على العمال السودانيين الذين يعملون على تشييد المنشأة والتي تعتبر ثاني أكبر قاعدة عسكرية في البحر الأحمر بعد قاعدة ميناء "عصب" العسكرية في أريتريا.
وتلاقي سياسة البشير الخارجية وتورطه مع إيران وحماس معارضة لدى الطبقة السياسية الداخلية، فقد أعلن النائب البرلماني على أبرسي في جلسة خاصة للمجلس الوطني أن فشل السودان في جلب قروض من الخارج، يعود بالأساس إلى علاقته مع حماس وحزب الله وإيران.
وفى هذا السياق، حذر مصدر يمنى من تحول السودان إلى منقطة عبور أسلحة تركية وإيرانية لجماعة الإخوان "الإرهابية" في مصر، وقال المصدر اليمنى المنتمى لحزب المؤتمر الذي يقوده الرئيس السابق على عبدالله صالح في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أن تركيا اعتادت على مثل هذه الممارسات وقامت خلال الفترة الماضية بتزويد إخوان اليمن بكمية هائلة من الأسلحة المتطورة بهدف خلخلة أمن البلاد، ومعاونة الجماعة في السيطرة على مجريات الأحداث بصنعاء، وحذر من خطوة وصولها إلى السودان ربما تكون بداية لاستنساخ التجربة مع الجماعة الأم في مصر، خاصة عقب وصول المشير عبدالفتاح السيسي لرئاسة الدولة.