الاتحاد الأوربي في بيانه النهائي حول الانتخابات الرئاسية: مستعدون للتعاون مع الرئيس المنتخب.. نهنئ السيسي ونثق في قدرته على تخطي الصعاب.. نوصي بمؤسسات ديمقراطية تخضع للمساءلة وضمان حرية الصحفيين

أصدر الاتحاد الأوربي بيانه النهائي بشأن مراقبة بعثته للانتخابات الرئاسية، وأكد فيه أن إجراء الانتخابات الرئاسية المصرية كانت خطوة مهمة جدا في تنفيذ خارطة الطريق نحو انتقال الدولة للديمقراطية.

وأعرب الاتحاد في بيانه الذي أصدره اليوم الخميس، عن استعداده العمل بشكل وثيق مع السلطات الجديدة في مصر في شراكة بناءة بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين الطرفين، موجها التهاني للرئيس عبد الفتاح السيسي بتولي منصب الرئيس، ومعربا عن ثقته به في التصدي للتحديات الخطيرة التي تواجهها البلاد والحكومة الجديدة والتي من بينها الوضع الاقتصادي المتردي والانقسامات العميقة داخل المجتمع والوضع الأمني واحترام حقوق الإنسان التي أقرها الدستور المصري الأخير في يناير الماضي.

وأوضح البيان أنه أشاد بالسلوك السلمي والمنظم للانتخابات الرئاسية المصرية في بيانه الأولى، معربا عن قلقه بشأن حرية التجمع والتعبير عن الرأي، مشددا على أن بناء ديمقراطية عميقة ومستدامة يحتاج إنشاء مؤسسات ديمقراطية وشفافة وخاضعة للمسائلة تحمي جميع المواطنين وحقوقهم الأساسية.

وعاد البيان ليعرب عن قلق الاتحاد من عمليات اعتقال بعض أعضاء المجتمع المدني ونشطاء المعارضة، مكررا دعوته للسلطات المصرية للسماح للصحفيين بالعمل بحرية وضمان حرية التظاهر السلمي من خلال تعديل قانون التظاهر وإطلاق تحقيقات مستقلة وذات مصداقية في أحداث العنف التي أعقبت 30 يونيو 2013 لضمان حقوق المتهمين في هذه الأحداث بالخضوع لمحاكمة عادلة وبناء على اتهامات واضحة وضمان ظروف إنسانية مناسبة داخل السجون.

وقال البيان: إن الاتحاد يأمل اتسام المرحلة القادمة بروح الحوار الذي يهدف إلى الحد من الانقسام السياسي من خلال التواصل مع جميع الجماعات الموجودة بالمجتمع بما فيها منظمات المجتمع المدني والسماح للمعارضة السياسية غير العنيفة والملتزمة بمبادئ الديمقراطية أن تتصرف بحرية على أساس الحقوق المنصوص عليها بالدستور.

وتابع البيان: "في هذا السياق فإن الاتحاد الأوربي على استعداد لدعم جهود الرئيس الجديد وحكومته لاتخاذ الخطوات اللازمة لعملية الانتقال وتحسين الأوضاع الاقتصادية في البلاد من خلال تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية اللازمة، ويؤكد الاتحاد مجددا على نيته العمل مع مصر كشريك إستراتيجي مهم في المنطقة للتصدي المشترك للتحديات التي تواجه مصر في ظل سعي البلاد لتلبية متطلبات الشعب في العيش في مجتمع مستقر وآمن ومزدهر وديمقراطي.