«لجنة تقصي الحقائق» ترد على شائعات تعذيب «الشامي» في السجون.."كيك" و"بيبسي" وزيارة كل "ستة أيام".. فؤاد: التعذيب ظاهرة اجتماعية المسئول عن معالجتها «حقوق الإنسان»
تعمل لجنة تقصي الحقائق على التحقق من الادعاءات التي يرددها البعض طيلة الفترة السابقة حول تعرض عبد الله الشامي مراسل قناة الجزيرة للتعذيب في سجون وزارة الداخلية، إلا أنها الآن قررت الخروج عن صمتها وإعلان بعض ما توصلت إليه، موضحة بعض الملابسات حول الموضوع لتوضيحها أمام الرأي العام.
عرضت لجنة تقصي حقائق أحداث 30 يونيو، اليوم الخميس، صورا من داخل زنزانة عبد الله الشامي مراسل الجزيرة مباشر مصر أثناء زيارة وفد من اللجنة لمحبسه بطرة، وأكد فؤاد عبد المنعم رياض رئيس لجنة تقصي حقائق 30 يونيو، أن دور اللجنة يتعلق بمتابعة الأحداث التالية لثورة 30 يونيو وليس معالجة التعذيب في السجون باعتباره ظاهرة اجتماعية في مصر، موضحًا أن علاج التعذيب في السجون من اختصاص المجلس القومي لحقوق الإنسان.
توثيق الجرائم
وأكد فؤاد أن اللجنة ملتزمة بقرار رئيس الجمهورية الخاص بتشكيلها الذي يلزمها بتقصي الحقائق في 30 يونيو وتوثيقها لمعرفة وملاحقة مرتكبي الجرائم، لافتا إلى أن عملية توثيق الجرائم تمهد للمحاكمة ولم يتم ملاحقته حتى يمكن إقامة دعاوى قضائية ضده، مضيفًا: إن ترك الأفعال والجرائم بدون توثيق من شأنه ضياع الأدلة، لافتا إلى أن بعض الوثائق التي تمت بعد الحرب العالمية كشفت جرائم النازيين.
جزيرة كاذبة
أعلن المستشار عمر مروان - الأمين العام للجنة تقصي حقائق أحداث 30 يونيو - أن وفد اللجنة الذي زار السجون مؤخرا تأكد أن كلا من الإعلامي عبد الله الشامي - الصحفي بالجزيرة -، ومحمد صلاح سلطان في صحة جيدة ووظائف جسدهما تعمل بشكل سليم وليسا مضربين عن الطعام.
وقال مروان - خلال إعلانه نتائج زيارته لسجن العقرب -: إن الشامي وقع على محضر فض الإضراب عن الطعام بتاريخ 14-5-2014، وبداخل زنزانته كان هناك بعض الأطعمة ومنها "جبنة" و"كيك" و"بيبسي"، مؤكدًا أن حالته الصحية جيدة.
الحقيقة..
وفيما يخص محمد صلاح سلطان، نجل الداعية الإسلامي صلاح سلطان، قال مروان: إنه متواجد في مستشفى السجن، وطلب تحويله إلى مستشفى لإجراء تحاليل وبالفعل تم نقله إلى مستشفى الطلبة بجامعة القاهرة، وأكدت التحاليل أن جميع وظائف جسده تعمل بشكل سليم، وأنه تم إيداعه السجن مرة أخرى.
وأوضح أن التقرير ملك للجميع وأن اللجنة من حقها تصوير سلطان والشامي للاطمئنان على صحتهما، خاضة بعدما أثير حولهما من شائعات،وأكدت اللجنة عدم تعرض سلطان لخطورة بالسجن، ويذكر أنه تم حبسه احتياطيا على ذمة قضية جنائية تحمل رقم 2210 لعام 2014 بتهمة الانضمام إلى جماعة غير مشروعة.
الشامي ليس معتقلا
وذكر مروان أن الشامي هو محبوس على ذمة قضية جنائية وليس معتقلا جنائيا، فهو مدرج على ذمة قضية رقم 15899 لعام 2013 بتهمة التجمهر والاعتداء على قوات الشرطة وليس قضية نشر حسب ادعاء قناة الجزيرة.
وتابع: "نستطيع الآن أن نعلن بكل وضوح أن الحالة الصحية للشامي جيدة وتم توقيع الكشف الطبي عليه في حضور أسرته، وأثبت أن جميع وظائف جسده جيدة".
مفيش ضرب
ونوه مروان إلى أنه بسؤال الشامي عن حدوث أي اعتداءات عليه أجاب بالنفي، وقال: إنه تم الاعتداء عليه أثناء ضبطه بميدان رابعة العدوية وليس داخل السجن، مضيفًا: «تأكدنا بعدم وجود إصابات جسدية به، وأقر أنه لم يذكر حادثة الاعتداء عليه أمام النيابة وأرجع ذلك لعدم علمه بأهمية ذلك».
زيارة كل 6 أيام
وأكد أن دفتر زيارات «الشامي» أثبت أنها تسير بشكل جيد، وأنه يحصل على زيارة كل 6 أيام ومدرج له حساب في "الكنتين"، وأضاف مروان: إن الشامي مشترك في الحصول على الصحف القومية الثلاثة منذ عدة أيام، وأرجع سبب إعلانه الإضراب هو اعتراضه على حبسه.
وعرض مروان صورا لزيارة زنزانة الشامي أكد أن الزيارة تمت بحضور أسرته، منوهًا أن غرض عرض الصور الاطمئنان على صحة الشامي في محبسه بسجن العقرب، قائلًا: "إننا أمام حالة تقليل من الطعام وليس إضرابا كاملا".