رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس المحترم عدلي منصور


اعتدنا في مصر أن نصفق للحاكم وهو في مقعده، لكن الرئيس المستشار عدلي منصور كسر هذه القاعدة ، لأن الناس في بلادى يصفقون له الآن وبحرارة وهو يغادر الحكم ويترك مقعده الرئاسى..وحتى الذين انتقدوه أحيانا وهو رئيسنا يتسابقون الآن لتحيته ويتأهب لأن يكون رئيسًا سابقا.

إن تصفيقنا الحالى للمستشار عدلي منصور هو ثمرة احترام شعبى كسبه وهو في الحكم على مدى قرابة عام مضى، خاصة وأنه تولى مسئولية منصبه في لحظة فارقة عاشتها مصر وإبان حرب شرسة ضاربة فرضت علينا من قبل إرهاب ترعاه جماعة الإخوان ويلقى دعما ومساندة إقليمية ودولية.

لقد أثبت المستشار عدلي منصور برجاحة عقله وعمق فكره ورصانة مواقفه أنه كان رئيس مصر حقا وصدقا وليس مجرد واجهة لآخرين يحكمون كما روج الإخوان طويلا..و قدم لنا سيادة المستشار نموذجا حيا عمليا للحكم الرشيد الذي نبتغيه رغم أنه حكم في ظل ظروف شديدة الصعوبة وتحديات هائلة والأهم في ظل الحرب التي خضناها ومازلنا ضد الإرهاب.

و حتى وهو يتأهب لتسيلم مقعده الرئاسى للرئيس الجديد المنتخب المشير عبد الفتاح السيسي آثر المستشار عدلي منصور أن يقدم لنا سببا آخر إضافيا ليحتفظ باحترامنا للأبد في كلمته الوداعية الأخيرة والتي يقدم فيها نصائحه ووصاياه للجميع..الشعب والقوى السياسية والرئيس المنتخب.
الجريدة الرسمية