رئيس التحرير
عصام كامل

هل يخطط الإخوان لتفجير احتفال تنصيب السيسي؟!


هل ينتظر الإخوان ليوم تنصيب السيسي للانتقام من الرجل وتحويل العرس إلى مأتم ؟ هل يوم تنصيب السيسي هو كلمة السر لتفجير القاهرة ؟ هل كانت كلمة محمد مرسي أمس لأهله وعشيرته خطاب تكليف للجهاز المسلح للجماعة بإفشال الاحتفال الذي ستحضره وفود دولية رفيعة؟ هل حانت لحظة الصدام الكبير بعد أن بات السيسي فعلياً في القصر الرئاسي من أجل منعه من استكمال ذلك بالقوة ؟ الأسئلة عديدة وخطرة أيضًا..لكن الإجابة عنها بسيطة جدًا وهي فيما يلي:

إذا سألنا..هل حدثت أحداث عنف في الانتخابات الرئاسية وما سبقها وما تلاها من أيام ؟ ستكون الإجابة المنطقية والواقعية نعم..فقد رأينا محاولات تزوير الانتخابات وسرقة أوراق تصويت وتم ضبط مجموعة إخوانية مسلحة ومعها زي ضباط الجيش والشرطة..وشاهدنا قنابل ومولوتوف وذخائر..وشاهدنا كيف تم إبطال مفعول قنابل كانت جاهزة للتفجير وكيف أن بعضها ضبط في منازل صانعيها.. كما أن منها من انفجر في أصحابها مثل عملية الصف ومنها محاولات منع الناخبين من التصويت ومنها أخيرًا حادث استشهاد ضابط وخمسة جنود في الوادي الجديد..إذا..ماذا يعني ذلك ؟ يعني باختصار أن تعليمات أعطيت لقواعد الإخوان بالتصرف لوقف الانتخابات وإفشالها بكل الطرق الممكنة..لأن الأحداث السابقة لا يمكن لفاعليها بالتصرف دون أوامر وتعليمات..وفيما يبدو أن التعليمات التي صدرت تركت حرية التصرف لكل شخص أو مجموعة وفقًا لظروفه وطبقاً للظروف المحيطة به..وهو ما أدى إلى التنوع السابق في الأعمال الإجرامية.. وبالتالي فما جرى الأيام السابقة هو سقف وحدود قدرات الإخوان على الحركة التي باتت مجهدة تماماً وتفتقد العقل المركزي وربما التمويل والتدريب..

وسبق وقلنا أن الجماعة تدفع بانتحاريين غير مدربين في حالة استعجال ظاهرة..وهو ما تأكد في جنوب سيناء وأحداث أخرى..فشلت كوادر الجماعة حتى في تأمين المتفجرات وكان آخرها حادث العجلة البخارية!.

الخلاصة..تنظيم الإخوان العسكري في أضعف حالاته على الإطلاق وتعرض بالفعل لضربات موجعة أرهقته جداً ولا يبق منه إلا عناصر بيت المقدس وأغلبها ينشط في سيناء ومثلث الإسماعيلية الشرقية المنصوره..ومع تأمين الحرس الجمهوري بإمكانياته الرهيبة لمقر الاحتفال..مع ما ذكرناه سابقا يمكن القول إن الاحتقال سيمر إن شاء الله على خير وفي سلام..ولا يبق الا تأمين الشرطة بيقظة المصريين ومشاركتهم باقي الوطن..حتى لا تحدث أعمال يائسة من شأنها فقط - فقط - العكننة لا أكثر ولا أقل..وأغلب الظن أنه لن يحدث!.
الجريدة الرسمية