المرشد الإيراني في خطاب تلميحات ضد العرب: أمريكا قامت بكل المؤامرات لإسقاط إيران وفشلت.. صدام حسين كان من ضمن الزعماء الخانعين..وواشنطن تدعم الانقلابات العسكرية والأعداء من يدعمون الحركات التكفيرية
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد على خامنئي، أن الولايات المتحدة قامت بكل المؤامرات لإسقاط إيران وواجهت الفشل وانتصر الشعب الإيراني بوعيه.
وأشار خامنئي في خطاب وجهه الأربعاء بالذكرى الـ 25 لرحيل الإمام الخميني إلى أن مساعي أعداء الإسلام لن تنجح في اقتلاع الصحوات الإسلامية، مبينا أن العدو الحقيقي هو من يدعم حركات الإرهاب والتكفير ويثير الحساسيات بين المسلمين.
وقال آية الله خامنئي: إن الأعداء يحاولون عبر آلاف المحطات التليفزيونية الإساءة للجمهورية الإسلامية في إيران ومؤسسها الإمام الخميني، مبينا أن الأعداء بإساءتهم لإيران والإمام الخميني وثورتنا الإسلامية وفروا لنا فرصة النهوض.
وأضاف: إن الغرب نفذ كل ما كان يستطيع أن يفعله في عدائه للجمهورية الإسلامية في إيران، وأن الأعداء لايمكنهم اقتلاع جذور الصحوة الإسلامية، على الأعداء أن يدركوا أن من أخطائهم الإستراتيجية العمل على توجيه ضربة للصحوات الإسلامية في منطقتنا، مشيرا إلى أن ضربات الأعداء للصحوة الإسلامية قد تنجح في بعض المناطق لكنها تبقى بتراء.
وتابع: الثورة الإسلامية في إيران واجهت العداء من جانب الاستكبار كالمقاطعة الاقتصادية والحظر، وأن الجمهورية الإسلامية استطاعت أن تصمد في مواجهة العداء الاستكباري لمدة 35 عاما وأن تحقق التطور، وأن إيران على الرغم من الحظر تمكنت أن تحقق تطورا في مجال الفضاء والعلوم والتقنية.
وأشار المرشد الإيراني إلى أن بلاده استطاعت أن توفر عناصر بقائها وصمودها في مواجهة مخططات الأعداء، مبينا أن طهران رغم كل المقاطعة استطاعت أن ترسل الأقمار الاصطناعية والكائنات الحية إلى الفضاء.
ونوه إلى إن إيران ظاهرة استمرت منذ انطلاقتها قبل 35 عاما وكانت ناجحة في العقود الثلاثة الأخيرة، مشيرا إلى أن إيران أجرت 32 عملية انتخابية خلال سنيها الـ 35 من عمر الثورة الإسلامية كأنموذج لحاكمية الشعب، مبينا أن المشاركة الإيرانية الكثيفة في عدد من مراحل الانتخابات هي من أبرز مظاهر الديمقراطية في العالم.
وقال: لم نستنسخ الديمقراطية الغربية وإنما استل حاكمية الشعب من الشريعة الإسلامية، وأن الإمام الخميني كان يرى تفويض الحاكمية إلى الشعب وأن تقوم الحاكمية الشعبية على الإسلام، وإن ما لا ينبع من إرادة الشعب لا معنى له في فكر الإمام الخميني.
وأضاف: الإمام الخميني كان يسعى لاقتلاع جذور النظام الشاهنشاهي الفاسد لكي لا يأتي نظام ملكي على غراره، وإن ثلاثي الفساد والتبعية والدكتاتورية كان هو الحاكم في النظام الشاهنشاهي في إيران.
وتابع: من المفاهيم والخصوصيات التي وضعت في متناول شعوب العالم، وعلى الجميع أن يعمل وفق خارطة الطريق التي وضعها الإمام الخميني، وعلينا أن لا نضيع الطريق نحو بلوغ الأهداف بتضييع خارطة الطريق التي وضعها الإمام الخميني، مبينا أن الشوق للإمام الخميني نشهده في العالم الإسلامي رغم مضي 25 عاما على رحيله.
وقال آية الله خامنئي: إن على الباحثين دراسة الثورة الإسلامية في إيران كظاهرة حققت الكثير من الإنجازات، مبينا أن الشريعة الإسلامية تضمن تحقيق العدالة الاجتماعية وأنها لو طبقت في المجتمع بشكل كامل لتوفرت الحريات والاستقلال، مؤكدا أن في النظام الإسلامي لا معنى للقهر والغلبة.
وقال إن الامام الخميني أوصى بإعانة المظلومين في فلسطين المقدسة، وإن الشعب الإيراني أوفى لوصية الإمام الخميني بالحفاظ على الثورة الإسلامية، موضحا أن من مظاهر المظلومية في عالمنا المعاصر مظلومية الشعب الفلسطيني، داعيا إلى أن نمد يد العون للمظلومين في مواجهة الظالمين في عصرنا الحاضر.
وأكد قائد الثورة الإسلامية أن إيران استطاعت بملايينها الـ 75 أن تقف في مواجهة الكيان الصهيوني والدفاع عن المظلومين بكل قوة، وأن التجربة التي حققها الشعب الإيراني وتحركاته خلال العقود الماضية ستوصله إلى القمة، مشددا على حق الشعب الإيراني في النهوض والشموخ.
وأضاف إن من التحديات التي يواجهها النظام الإسلامي هي العراقيل التي يضعها الاستكبار أمامنا، وأن أميركا تدرك أنها لا تستطيع اعتراضنا لكنها تضع العراقيل أمامنا، وعلينا التعرف على الموانع التي تعترض مسيرة النهوض من أجل تجاوزها.
وأشار إلى وجود دول مستبدة ورجعية تدفع إتاوات لأميركا فتدافع عنها الأخيرة لأنها دول خانعة من الصنف الأول، زاعما: إن صدام حسين الرئيس العراقي السابق، كان من ضمن هؤلاء المستبدين وتلقى كل الدعم من الأميركان حين كان في خدمتهم ضد إيران، مضيفا أنهم دعموا صدام وقدموا له كل شيء والأسلحة الكيمياوية لأنه كان من الصنف الأول الخانع للغرب.
وتابع: هناك صنف ثان من الدول وضع نفسه في موضع تنفيذ الإرادة الأميركية، مشيرا إلى أن الدول الأوربية تواكب الإرادة الأميركية وترضخ لها، لكن أميركا تقوم بالتجسس عليها ولا تقدم لها اعتذارا.
وأكد أن الهجوم العسكري لم يعد أولوية في السياسة الأميركية لأنهم أدركوا أنه يرتد عليهم، موضحا أن أميركا اعتمدت أسلوبا آخر في الهجوم على البلدان من خلال العمل من داخل تلك البلدان، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تقوم -الآن- بدعم الانقلابات العسكرية أو تحريك فئات من الشعوب فيما يسمى الثورات الملونة، وأن أميركا تسعى لإثارة الخلافات في البلدان التي تعارضها.
وتابع خامنئي: أميركا تشكل المجاميع الإرهابية كما في العراق وأفغانستان وأرادت أن تفعلها في إيران، وأن المجاميع الإرهابية كالمنافقين تعيش في احضان اميركا، موضحا أن هذه المجاميع المدعومة من قبل أميركا قامت باغتيال علماء الدين والعلماء النوويين في إيران.