أحمد ماهر يحرض أمريكا على مصر.. ويزعم في رسالة لـ«جون كيري»: الشباب الآن بالسجون والنظام لايقبل النقد أو المشورة.. وطائرات الأباتشي لا تقل أهمية عن حرية التعبير في مكافحة الإرهاب

انتقد أحمد ماهر مؤسس حركة 6 أبريل، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي أطلقها في وقت سابق اتهم فيه جماعة الإخوان «الإرهابية» بسرقة الثورة من الشباب، قائلا: "إنه أمر مثير للغضب، ليس لأنه غير حقيقي لكن لتجاهله حقيقة أن الكثيرين من شباب الثورة هم الآن وراء القضبان وداخل السجون بسبب دفاعهم عن الديمقراطية وحقوق الإنسان".

وقال «ماهر» في مقال له بصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية كتبه من داخل محبسه بسجن طرة، "نعم يا سيد كيري نعلم أن الشباب هم من قادوا ثورة 25 يناير 2011، ونعلم أن الإخوان سرقوا الثورة؛ ونتفق معك في أن حكم الإخوان كان غير فعال ومليئ بالغباء والعناد والطمع، لا أحد يختلف على ذلك.. لكن الشباب ذاته الذي تمرد ضد حكم الإخوان وأشعل 30 يونيو 2013، هم الآن غارقون في السجون ويتعرضون للهجوم يوميًا في وسائل الإعلام المصرية".

وزعم "ماهر" أن النظام العسكري يحكم مصر الآن، ولا يقبل الانتقاد أو المشورة، إن الأمر أبعد عن مجرد قانون لحظر الاحتجاجات، فالسلطات أصبحت تستخدم الذخيرة الحية ضد الشباب.

وتابع «ماهر» في سياق مزاعمه ضد مصر: لا أحد يستطيع التعبير عن الرأي بعد الآن يا سيد "كيري".. من يتحدث عن الانتهاكات أو القمع الذي تشهده البلاد يصبح مصيره الإعدام أو السجن أو على الأقل تشويه سمعته في وسائل الإعلام، نعم هناك دستور، لكن لا يستطيع أحد انتقاد أي من مواده لأن السلطات تعتقل المنتقدين.

وأدعى أن الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي كانت نتائجها معروفة ومحسومة قبل التصويت، والجميع يعرف أن العملية التصويتية لا علاقة لها بسير الديمقراطية في البلاد، مضيفًا أن كل ما حدث مجرد مهزلة كوميدية".

وأوضح «ماهر» أن بيان نوفمبر الماضي جنبا إلى جنب مع قرارات الإدارة الأمريكية الشهر الماضي باستئناف المساعدت الأمريكية تؤكد دعم واشنطن للنظام العسكري في مصر وتشجعه على مزيد من الاستبداد والظلم والطغيان.

وذكر «ماهر» أن سرقة الإخوان للثورة لا تعني السماح للأمن بقتلهم، ويجب علينا جميعًا محاربة الإرهاب.

وأنهى ماهر مقاله: "يجب على السلطات المصرية احترام الحريات وحقوق الإنسان وحرية التعبير والحوار والاندماج ويجب ألا تشجع الآخرين، على اللجوء إلى التطرف والعنف، فإذا كانت مروحيات الأباتشي مهمة في مكافحة الإرهاب، أؤكد أن الحريات الفردية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والحوار مهمة أيضا في مكافحة الإرهاب".