بالفيديو والصور.. قطر عاصمة للإرهاب الدولى.. عناصر طالبان ينتشرون في بلاد «تميم».. لقطات وصول معتقلى "جوانتانامو" تثير ذعر أجهزة المخابرات العالمية.. وتوقعات بنهاية الأسرة الحاكمة مع رحيل &#

صفقة تبادل الأسري، التي تم على أثرها إطلاق سراح السارجنت الأمريكى بو برجدال (28 عامًا) بعد أن أمضى في أسر طالبان خمس سنوات، وذلك مقابل خمسة معتقلين محتجزين في سجن جوانتانامو العسكري الأمريكي في كوبا، وكان من بين الخمسة نائب وزير الدفاع السابق في حكومة طالبان محمد فضل، تمت استضافتهم في قطر، ما أثار الكثير من الشكوك حول الدور المحوري الذي لعبته الدوحة في هذه الصفقة السرية.

وأبدى مسئولون في المخابرات الأمريكية ومستشارون في الكونجرس قلقًا بسبب الدور الذي تلعبه قطر كهمزة وصل بين واشنطن وعالم التشدد الإسلامي.

وقال محقق بالكونجرس طلب عدم نشر اسمه لأنه ليس مخولا لسلطة التعقيب على هذه المسألة: "منذ اكتشفنا أمر هذه الانتقالات أبدى أعضاء بالكونجرس مخاوف كبيرة بناءً على تقديرات المخابرات وأداء قطر في الماضي".

وقال المسئولان: إن مجموعة عمل قامت بتكليف من البيت الأبيض بمراجعة ملفات معتقلين في جوانتانامو عام 2009، وأثارت تقديرات المخابرات تساؤلات بشأن مدى ملاءمة قطر كوجهة للمتشددين في حالة الإفراج عنهم وقدرتها على فرض شروط أو قيود على تنقلاتهم وأنشطتهم.

قدمت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما اعتذارها من النواب لأنها لم تطلعهم على اتفاق تبادل السجناء مع حركة طالبان في أفغانستان لاستعادة الجندي الأمريكي الأسير بو بيرغدال، حسبما أعلن بعض البرلمانيين الثلاثاء.

وقال السناتور ساكسبي تشامبلس، زعيم الجمهوريين في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ: إن مسئولا "عالي المستوى" في البيت الأبيض "اعتذر مساء الإثنين لأنه لم يطلعنا" على الاتفاق.
وردا على سؤال حول ما إذا كان البيت الأبيض على صواب عندما قال إنه أبلغ كبار البرلمانيين بهذا الاتفاق، قال تشامبلس إن "البيت الأبيض على خطأ في هذه النقطة".

من ناحيتها، عبرت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الديمقراطية دايان فاينشتاين عن أسفها لعدم اطلاعها على الاتفاق.

وقد اتصل مساعد مستشار الأمن القومي توني بلينكن مساء الإثنين بفاينشتاين كي يعتذر لها، ونقلت صحيفة "ناشيونال جورنال" عنها قولها إن بلينكن "قال إن الأمر كان مجرد نسيان".

وذكر السيناتور الديمقراطي كارل ليفن: إن الرئيس كان أبلغ الكونجرس "في اللحظة الأخيرة" في ديسمبر حين وقع مرسوما يمنحه السلطة الدستورية للإفراج سريعا عن سجناء في جوانتانامو.

وقال رئيس الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب هاري ريد: إنه تبلغ الجمعة بالأمر وإنه كان موافقا على هذا التبادل.

واعتبر رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بونر أنه لم يتم إبلاغ النواب بالأمر لأن الإدارة كانت تعلم أنها ستواجه قلقا خطيرا من الحزبين.

وسيكون الاتفاق على تبادل السجناء في صلب جلسة لمجلس النواب الأسبوع المقبل، ودعي وزير الدفاع تشاك هجل للإدلاء بشهادته في هذه الجلسة.

وعلى العكس من التطمينات التي قدمتها قطر في وضع أعضاء طالبان تحت المراقبة، أكد موقع "الإمارة" الذراع الإعلامية لحركة طالبان أن الخمسة قيادات المفرج عنهم قد انضموا إلى قيادات المكتب السياسي لطالبان بالدوحة وأظهر "فيديو" وصول المفرج عنهم مدي تحول قطر إلى إمارة لحركة طالبان عاصمة لعناصر الجهاد.

وطبقا لما أكدته وكالة "رويترز" أمس حول وضع المخابرات الأمريكية تحت المجهر، ربما يكون بداية النهاية لأميرها "تميم" الذي كشفت صفقة الأسري مدي تورطه في دعم الحركات الإسلامية المسلحة بمنطقة الشرق الأوسط، وتحمل دلالات على أن الأسرة الحاكمة نجحت إدارة أوباما في التلاعب بها، وتحويلها إلى قنطرة بين مشاريع الحزب الديمقراطي الأمريكى لتنفيذ مخططها بالمنطقة، من خلال دعم الحركات المتطرفة إشعال دول المنطقة بنيران الإرهاب.

وفى ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة ومع اقتراب رحيل أوباما من البيت الأبيض، بات من المرجح أن تدفع قطر فاتورة دعمها للإرهاب وتنتهى أسطورة الإمارة النفطية بوضعها تحت الميكروسوكوب الدولى لاكتشاف فيروسات التطرف والإرهاب داخلها.