بالفيديو.. قصة كفاح امرأة.. فاطمة الزهراء: علمت أولادى التسعة وزوجتهم من بيع المناديل.. أعيش في أوضة 12 متر.. راضية بالمقسوم.. أي شغل مش عيب.. ورسالتى للرئيس السيسي: خلى بالك من الفقراء
قصة كفاح طويلة بجوار مسجد الحسين؛ فخلال 20 عامًا تجلس بجواره لتبيع المناديل لتحصل على مصدر رزقها، تعمل وهى كبيرة فى السن حتى لا تكون عالة على أحد، ترضى بالمقسوم، تعيش في غرفة لا تتعدى 12 مترا تدفع إيجار لها، توفى زوجها تاركا لها تسعة أولاد وعلمتهم وزوجتهم من بيع المناديل.
أدت واجبها نحوهم على أكمل وجه وتركتهم وعاشت وحيدة حتى لا يأتى يوما تسمع من زوجة من زوجات أبنائها أنها مصدر إزعاج لهم.
إنها "الحاجة" فاطمة الزهراء مسنة تبلغ من العمر 69 عامًا من شبرا الخيمة بائعة مناديل بينها وبين الحسين قصة كفاح طويلة من العمل الشاق 20 سنة".
تحكى لـ"فيتو" عن قصة كفاحها في الحياة.. قصة كفاحى بدأت عندما توفى زوجى وهو يبلغ 50 عاما وترك لى 9 أولاد من هنا بدأت رحلة العمل الشاق ببيع المناديل في الخمس السنوات الأولى في شبرا ثم انتقلت إلى الحسين بعدها، والذي كان له النصيب الكبير وما زال في السنوات التي قمت فيها ببيع المناديل للزائرين والقادمين إلى الحسين.. الشغل مش عيب وعلمت أولادى وزوجتهم "جمل خرجت من لسانها" عند سؤالها "عن مدى رضائها عن عملها في بيع المناديل قائلة: علمت أولادى التسعة من بيع المناديل وكبرتهم لحد ما اعتمدوا على نفسهم "حتى لا أكون مقصرة وأوصف بالأم التي عجزت عن تربية أولادها".
وتابعت: "العيب لو تكاسلت أو تسولت، وهذا ليس مبدئي، وأنا أكون راضية ومبسوطة لو اتحصلت على جنيه واحد من بيع المناديل طالما من عرق جبينى وليس عرق أشخاص آخرين".
لم تترك لها الدنيا بساط السعادة والفرح فدائما كانت المعاناة وباء يصاحبها في معاناة الحياة " تقول" ما زلت أعمل وأنا في سن كبيرة لكى أتعايش مع الواقع وأستطيع أن أسد احتياجاتى لنفسى، ما أتحصل علية أدفعه فى إيجار الغرفة 100 جنيه التي أقطن بها والتي لا تزيد مساحتها على 12 مترا.
أولادى في هموم الدنيا مش عايزة أكون عبئا ثقيلا عليهم هذا ما قالته الحاجة فاطمة بمجرد سؤالها عن دور أولادها، كان الوضع السياسي والاقتصادى شاغلها الشاغل، "لم ترد أن تمتلك قصرا بل أصرت على أن توصل رسالة بلسان حالها " عبر عدسة "فيتو" في نهاية حديثها إلى الرئيس القادم، وهى "خلى بالك من الفقراء.. حط مصر في عينيك ".