الجامعة العربية: ممارسات إسرائيل تهدد المنطقة بكارثة
حذرت جامعة الدول العربية، من أن الممارسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين وبحق مدينة القدس تنذر بحلول كارثة على مستقبل المنطقة وأجيالها القادمة، معلنة رفضها للإجراءات الإسرائيلية، والتي تقطع أي أمل بالتوصل إلى حل عادل لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي.
وأكد بيان صادر عن الجامعة العربية -قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة- بمناسبة الذكرى الـ 47 لضم مدينة القدس في ٨ يونيو ١٩٦٧، بعد احتلالها، أن ما تقوم به إسرائيل يؤدي إلى تقويض عملية السلام نهائيًا وتنذر بحلول كارثة على مستقبل المنطقة وأجيالها القادمة.
وشدد البيان أنه على الاحتلال أن يتراجع فورًا عن كل ما من شأنه أن يقضي على جهود الأسرة الدولية الرامية للسلام، وأن ما عرضه العرب على الإسرائيليين من مبادرات للسلام وآخرها مبادرة السلام العربية لن يستمر إلى مالا نهاية، حيث أن القضاء على عملية السلام سيحدد خيارات الأمة، ويؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها.
وأضاف البيان أن الممارسات الإسرائيلية تعتبر انتهاكات صارخة للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني ولاتفاقيات جنيف وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة ولكل المساعي الدولية الرامية لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
ويشير البيان إلى أنه برغم تأكيد قرارات الشرعية الدولية ومنها مقررات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي التي اعتبرت إن القدس مدينة محتلة ينطبق عليها ما ينطبق على أية أرض محتلة أخرى، إلا أن سلطات الاحتلال ما تزال ماضية في غيها، فعلاوة على عقد الحكومة الإسرائيلية لاجتماعاتها في القدس المحتلة، وإعلانها السافر أن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، خرج علينا الكنيست بخطوة جديدة وخطيرة وغير مسبوقة بتبنيه مخطط تقسيم الحرم المقدسي الشريف (والذي يعد من أقدس مقدسات المسلمين جميعًا) بين المسلمين واليهود على حدٍ سواء، برغم أن الأقصى هو وقف إسلامي خالص.
وأكدت الجامعة العربية على أن الحل لن يكون إلا بإرجاع الحق إلى أصحابه الشرعيين وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، وذلك لن يتحقق إلا بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى خط ما قبل الرابع من يونيو عام 1967 وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، إذ لا دولة لفلسطين من غير أن تكون القدس الشرقية عاصمتها كون القدس أرض عربية إسلامية - مسيحية مقدسة كانت وستبقى خط أحمر لا يمكن لأي قوة في الأرض أن تتجاوزه.