بالصور.. السفير الإيطالي: نسعي لتوسيع تبادلنا التجاري مع مصر.. دور روما في اقتصاد القارة مرتبط بطبيعة المرحلة القادمة.. ايطاليا تمول المشروعات الصغيرة بقروض مُسّهلة.. ومستمرون في استكمال الممر الملاحي
أكد السفير الإيطالي لدى القاهرة مرسيو مساري أن مصر هي الشريك الرئيسي ما بين دول الاتحاد الأوربي وايطاليا مؤكدا على استمرار التبادل التجاري بين البلدين وعلي نية ايطاليا العمل لتوسيع قيمة هذا التبادل.
وأكد السفير الإيطالي خلال حديثه مع الصحفيين على هامش ورشة عمل اكسبو 2015 ميلانو لدعم الصادرات المصرية على تمسك ايطاليا بعملها واستثماراتها في مصر خلال الفترة الأخيرة بالرغم من التوترات التي شهدتها الدولة المصرية مشددا على عدم سحب ايطاليا لاي شركات تابعة لها من مصر في هذه الفترة بل على العكس عملت روما على زيادة استثماراتها.
وأوضح السفير وجود عدد من الشركات الإيطالية بمنطقة برج العرب بالإسكندرية والتي تعمل في مجال النسيج وان انشطة ايطاليا داخل مصر ستتوسع في المرحلة القادمة، مشيرا إلى وجود مساهمات إيطالية تبلغ قيمتها 40 مليون دولار في مجال الجلود وهو ما يراه الجانب الإيطالي مساهمة مالية بالقدر الكافي.
وقال السفير أن مصير مشورعات المدابغ التي تساهم فيها ايطاليا بمصر الآن في أيدي الدولة المصرية والتي يجب أن تتولي توسيع الإنتاج من خلال نقل المنتجين من أماكنهم بمنطقة مجري العيون وعمل عقود لهم للاستمرار في العمل معها.
وتابع السفير الإيطالي أن ايطاليا لديها وجودا كبيرا في عدة قطاعات في الاقتصاد المصري ولكن توسيع هذا الوجود يعتمد على مدي استقرار الأوضاع في المرحلة القادمة وخاصة بعد انتخاب الرئيس ومدي كون الوضع مستقرا ليسمح ذلك بزيادة الاستثمارات الإيطالية في مصر.
وشدد مساري على تحفيز دولته في الفترة الحالية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال تقديم قروض بتسهيلات بمبالغ وصلت إلى 10 مليون دولار وان هناك خطط لزيادتها لتتراوح بين 40-45 مليون دولار خلال هذا العام بالتعاون مع الصندوق المصري الاجتماعي كما أن الفائدة على هذه القروض تكون قليلة جدا لتتحول لكونها منحة للشركة أقرب منها لقرض.
وبشأن السلع المصرية التي يحتاجها السوق الإيطالي في الفترة القادمة أوضح مارسيو مساري أن الدولة الإيطالية في حاجة لمواد الطاقة التي يتم تكريرها في مصر والمنتجات الزراعية ولكن بشرط نقلها وتخزينها بطريقة تتوافق مع مواصفات الجودة التي وضعها الاتحاد الأوربي بالإضافة لربط الشحن البري والبحري بين البلدين ببعضهما.
وجدد السفير الإيطالي بالقاهرة نية دولته على العمل بشكل إيجابي مع الرئيس المصري الجديد الذي تم انتخابه على أسس ديموقراطية آملا في توفير اجواء من التحفيز والاستقرار للمساعدات الاقتصادية بين البلدين، وأشار إلى خطط ايطاليا بتوسيع أعمالها بالشرق الأوسط وخاصة في الفترة القادمة والمتوقع أن ترأس فيها الاتحاد الأوربي.
وأضاف مارسيو أن دولته تعمل مع الحكومة المصرية على تفعيل الممر الملاحي بين بلاده وبين مصر مؤكدا أن ذلك يتطلب وجود تبادل تجاري كبير بين السوقين مشيرا إلى التوترات التي شهدها الوضع المصري في الآونة الأخيرة والتي اثرت بشكل أو بآخر على استكمال هذا المشروع.