مصر اليوم في عيد
الذين ملأوا أمس الشوارع والميادين سواء في القاهرة أو العديد من المدن والمحافظات الأخرى لم يحركهم أحد أو يدعوهم أحد للخروج..كما أنهم لا يمكن ولا يصح وصفهم بأنهم أنصار عبد الفتاح السيسي..وإنما هم بانتخابه وإعلانه رئيسا جديدا لمصر خرجوا يعبرون عن فرحتهم بالإشهار الرسمى لنهاية حكم استبدادى فاشى كان يتستر بالدين.
هؤلاء خرجوا في الشوارع والميادين فرحين..كانوا يعبرون عن سعادتهم وأملهم في غد أفضل بعد الخلاص الكامل من الحكم المستبد الفاشى الذي جثم على صدر مصر لمدة عام كامل..هم أرادوا أن يقولوا للقاصى والدانى، العدو والصديق، إنهم لا يحتفلون بمجرد انتخاب رئيس جديد لهم بادلوه حبا بحب، وإنما يحتفلون بإنفاذ إرادتهم من أجل التخلص من واقع صعب مرير وتحقيق مستقبل واعد رائع عظيم.
مصر أمس كانت في عيد حقيقى..عيد إشهار الخلاص من الاستبداد والفاشية الدينية والظلم الاجتماعى والتخلف الاقتصادى..إن انتخاب رئيس جديد لمصر هو شهادة وفاة لحكم الإخوان وإعلان الإصرار على أن هذا الماضى البغيض لن يعود وإن غدًا لن يكون مثل الأمس أو اليوم..هذا هو الدلالة الحقيقية لخروج المصريين أمس إلى الميادين للاحتفال.
