رئيس التحرير
عصام كامل

أمريكا تنقلب على "الإرهابية".. أوباما: أتطلع للعمل مع"السيسي".. الرئيس الأمريكي لـ"المشير": يجب العمل على تبني الإصلاحات الديمقراطية.. وسعيد بالسماح للمراقبين الدوليين الإشراف على الانتخابات الرئاسية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس باراك أوباما

قلبت الولايات المتحدة الأمريكية "الترابيزة"، على جماعة الإخوان الإرهابية بعد أن أبدت الإدارة الأمريكية تعاونها مع الرئيس المنتخب المشير عبدالفتاح السيسي، الذي تعتبره الجماعة الإرهابية قائد الانقلاب في الثالث من يوليو العام الماضي.

وقال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الأربعاء، إنه يتطلع للعمل مع الرئيس المصري الجديد عبدالفتاح السيسي، وحثه على القيام بإصلاحات في مجال حقوق الإنسان، وذلك في أحدث تعليق من الإدارة الأمريكية على نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية بعد إعلان فوز السيسي رسميًا بمنصب الرئيس.

وأعلن البيت الأبيض في بيان، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيتحدث في الأيام المقبلة مع وزير الدفاع السابق الذي أصبح رئيسًا منتخبًا للبلاد.

وحث البيت الأبيض الرئيس المصري المنتخب على تبني إصلاحات ديمقراطية، بما في ذلك الحكم في ظل محاسبة وشفافية وحماية الحقوق العالمية لكل المصريين.

وحقق وزير الدفاع السابق عبدالفتاح السيسي فوزا كاسحًا في الانتخابات بقرابة 97% من الأصوات.

المراقبة الدولية

وقال البيت الأبيض في بيان، إنه كان سعيدًا بالسماح للمراقبين الدوليين بدخول مصر لمراقبة الانتخابات، وبأن التصويت جرى بشكل هادئ وسلمي.

ورغم ذلك قال البيت الأبيض إن بواعث القلق تساوره تجاه "البيئة السياسية المقيدة" التي جرت فيها الانتخابات.

وقال البيت الأبيض إن "الرئيس أوباما، الموجود في رحلة في أوربا هذا الأسبوع، يعتزم مهاتفة السيسي في الأيام القليلة المقبلة". 

دعم الشعب
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" عن ثقته في أن الرئيس المصري الجديد سيقوم بكل ما يمكن فعله من أجل دعم طموحات الشعب المصري في الأمن والديمقراطية - بحسب البيان - بينما هنأ وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، السيسي بفوزه في الانتخابات. 

روسيا والبنتاجون.. السبب

فيما اعتبر العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني، أن تهديد الحكومة المصرية بالاتجاه لروسيا سبب رئيسي في تحول الموقف الأمريكي. وأكد أن «البنتاجون» الأمريكي كان سببا رئيسيًا أيضا في تحول الموقف الأمريكي في الاتجاة الإيجابي ناحية مصر، نظرا للتحركات المصرية في اتجاه روسيا التي شكلت ضغطًا داخليًا في أمريكا.

وأضاف «عكاشة»: «صناعة القرار في الولايات المتحدة لا يتخذه جهة واحدة، ولكنه يوجد جهات متعددة، وطوال الوقت الإدارة الأمريكية كانت تتحفظ وتتجاهل مجموعة من أحداث العنف التي كانت مرصودة بشكل كبير، في محاولة للعودة لمسار ما قبل 30 يونيو».

تاريخ أوباما والإخوان

كانت علاقة أوباما بالإخوان قد بدأت قبل وصوله إلى الرئاسة هذا ما أكدته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، من قبل. وأشارت إلى أن يوسف ندا وهو قيادي إخواني قام بالتبرع لحملة أوباما الانتخابية، وأوضحت الشبكة أن الرئيس الأمريكي كان يتلقى التبرعات غير القانونية للحملة عن طريق الإنترنت، وقد سعى الإخوان لشراء أوباما.


ووفقا لتقرير آخر بثته شبكة "ايه بي سي" الأمريكية في 2008 خلال الانتخابات الرئاسية فقد تم العبث بجواز سفر أوباما، وقام أحد المحققين ويدعى جون برينان بالتحقيق في انتهاك السجلات الخاصة بالرئيس الأمريكي، بعدها علقت الصحف العالمية على تلك العملية التي تم التمويه عليها، بأنه كان مثبتًا في السجلات سفر أوباما إلى باكستان قبل وصوله للرئاسة، وقد عين أوباما "برينان" عند وصوله للبيت الأبيض ليكون مساعد الرئيس ونائب مستشار الأمن القومي لشئون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، ثم قام بتعيينه رئيسا للمخابرات الأمريكية.

50 مليون دولار "نقطة" من أوباما

من جانبها قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن "الثورة التي أطاحت بمبارك حولت الإخوان من جماعة محظورة إلى طاغوت سياسي يحتل نحو نصف المقاعد في البرلمان المصري"، وأشار موقع بوليسي ميك الأمريكي أن مرسي سافر إلى أمريكا في 2011 وحصل على 50 مليون دولار من إدارة أوباما للجماعة، وأضاف التقرير أن إدارة أوباما منذ بداية الربيع العربي ساعدت بشكل مباشر أو غير مباشر، القوى التي أسقطت الأنظمة الديكتاتورية في مصر وتونس واليمن وليبيا.

تخيلات الإرهابية

ونقلت "واشنطن بوست" تصريحات المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان في الغرب كمال الهلباوي أن أمريكا سوف تركع على ركبتيها للإخوان وذلك على شبكة الإنترنت عام 2012.

وأضاف الهلباوي حسبما نقلت الصحيفة أن الإخوان في كل مكان داخل الإدارة الأمريكية في مؤسساتها وفى وزارة الدفاع والبيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية والأمن الوطني ومكتب التحقيقات الاتحادي، وغيرها.
الجريدة الرسمية