رئيس التحرير
عصام كامل

«درجة الحرارة» تتحدي الحالة المزاجية للإنسان.. «محلل نفسي»: ارتفاع حرارة الجو تصيب بـ «القلق» و«فقدان الأعصاب».. زيادة معدلات «الجريمة الجنسية».. ارتف

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

مع ارتفاع درجة الحرارة عن معدلها الطبيعي، يزداد شغف المواطن للاستماع إلى درجات الحرارة، بل والأكثر من ذلك أن يترقبها بشكل مستمر أملا في سماع خبر يلطف من أجواء الطقس، ليصبح بذلك تدني درجات الحرارة هو أكثر طموح المواطن حتى تنتهي موجة الطقس الحار، وبمناسبة ارتفاع درجة الحرارة إلى 50 تحت أشعة الشمس.

"فيتو" وضعت المواطن تحت عدسات الطب النفسي للتعرف على وجهة النظر النفسية والآثار المترتبة على تعرض المواطن لطقس حار مشبع بالرطوبة.

قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إنه كلما ارتفعت درجة الحرارة ازدادت حالة التوتر والقلق لدى الإنسان، كما تصاحبها حالة من فقدان الأعصاب وعدم القدرة على الاتزان والصبر والتحمل.

وأضاف استشاري الطب النفسي أن: ارتفاع درجة حرارة الطقس أحد عوامل انتشار الجرائم، إلى جانب الخلافات نتيجة لاضطراب الحالة المزاجية والعقلية لدى الإنسان، كما تتزايد معدلات الإصابة بالاكتئاب، خاصة لساكني المدن الساحلية.

الحالة المزاجية تتأثر كثيرًا 

أوضح "المحلل النفسي" أن الحالة المزاجية تتأثر كثيرا بدرجات الحرارة المرتفعة، فما بين اضطراب وسعادة وحزن وغضب، تتقلب الحالة النفسية للمواطن، كما أنها تؤثر بشكل سلبي على طريقة التفكير وقدرة العقل على التعلم والاستيعاب.

ارتفاع معدلات الجريمة 

كما أكد "فرويز" أن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى ارتفاع معدلات الجريمة وزيادة نسبة معدلات الانتحار؛ نتيجة للشعور بالضيق والضجر والبحث عن طريقة للخروج من الحالة النفسية السيئة الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة.

كثرة الجرائم الجنسية 

وفي نفس السياق، أكد "فرويز" أن السلوك الإجرامي طبقًا لما أشارت إليه أغلبية الدراسات النفسية، يزداد كلما ازدادت درجة حرارة الطقس في فصل الصيف، ويعود ذلك إلى أن السلوك الإجرامي يزيد مع ارتفاع درجات حرارة الجو في فصل الصيف، حيث تقع جرائم الاعتداء البدني الناجمة عن العصبية الزائدة والاستفزاز، والعراك، والاحتكاك بين البشر، وهناك أيضًا الجرائم المرتبطة بـ "الجنس" (معاكسة الفتيات، التحرش الجنسي، الاغتصاب وجرائم هتك العرض)، والتي تزيد في فصل الصيف نتيجة ارتداء النساء ملابس قصيرة وخفيفة نسبيًا، إضافة إلى ارتيادهنّ الشواطئ وارتداء ملابس البحر".

كما أن هناك جرائم تقع بسبب سرعة الاستفزاز والاحتكاكات اللفظية والبدنية بين الأشخاص، مثل جرائم السب والقذف والتعدي البدني، وهناك جرائم ذات نمط إجرامي ترتبط بدول حوض البحر الأبيض المتوسط بسبب درجة الحرارة، والطبيعة البشرية للمنطقة وهي سهولة الاستفزاز والعصبية الزائدة، وعدم التسامح في التجاوزات التي تتعلق بالكرامة والشرف.

ارتفاع نسبة الطلاق 

وعلى الجانب الآخر، أشار استشاري الطب النفسي إلى أن الحياة الزوجية أيضا تتأثر سلبًا بارتفاع درجات الحرارة، حيث ترتفع نسبة الطلاق في فصل الصيف أكثر من الفصول الأخري؛ نتيجة للحالة المزاجية السيئة التي تسيطر على مزاج الزوج أو الزوجة، فكلاهما يبحث عن النكد بفعل ارتفاع درجة الحرارة، ويؤدي إلى حالة من الضيق تندلع معها المشاجرات الزوجية التي غالبا ما تنتهي بالطلاق.

إلى جانب الإحساس الدائم بعدم الارتياح، وصعوبة التحمل أو الصبر، وقلة التركيز والاستيعاب؛ ما يؤدي إلى زيادة حدة المزاج والاندفاعية والعصبية الفائضة، ومن ثم العنف لأي مثير حتى لو كان بسيطًا.

الجريدة الرسمية