رئيس التحرير
عصام كامل

روسيا والأزمة السورية.. موسكو: إيجاد حل سياسي على رأس أولوياتنا خلال رئاسة مجلس الأمن.. نطالب بتعيين خليفة لـ«الإبراهيمي».. وتدعو إلى استئناف المفاوضات.. وتتساءل: من يمهد الأرضية للحوار

احدى جلسات مجلس الأمن
احدى جلسات مجلس الأمن الدولي

أكدت روسيا، التي تترأس مجلس الأمن الدولي خلال هذا الشهر، أنها لن تدخر جهدا لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، داعية إلى الإسراع في تعيين وسيط دولي جديد يخلف الأخضر الإبراهيمي لتولي ملف الأزمة.

وردا على انتقادات زملائه الغربيين ­ بعدما عرقلت موسكو محاولات لإقامة "ممرات إنسانية" في سوريا"، ­ أعلن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن بلاده تأمل بالتوصل إلى حل سياسي. وصرح في مؤتمر صحفي بأنه سيكون "من غير الملائم تماما" تجاهل الحاجة إلى تعيين خلف لوسيط الأمم المتحدة في سوريا الأخضر الإبراهيمي بسرعة.

162 ألف قتيل

واستقال الإبراهيمي في مايو الماضي بعدما فشل في وضع حد للنزاع الذي خلّف أكثر من 162 ألف قتيل رغم جهود حثيثة استمرت نحو عامين.

شهر حافل بالمشاورات

وتساءل تشوركين "من سيمهد الأرضية؟ من سيشجع الأطراف على تقديم تنازلات في رؤيتهم للأمور؟". وقال "نرى إنه من غير المقنع على الإطلاق الاكتفاء بجولتين من المفاوضات لخمسة أيام للقول في النهاية إن الأمور متعثرة إلى درجة لن يكون مفيدا الاستمرار في هذه المفاوضات"، في إشارة إلى المفاوضات التي عقدت في جنيف بين ممثلي النظام السوري والمعارضة وآلت إلى الفشل.

وأضاف "نأمل في أن يجد الأمين العام (للأمم المتحدة بان كي مون) بديلا جيدا (للإبراهيمي) وأن يعلن هذا الأمر في أسرع وقت".

روسيا تمنع إدانة نظام الأسد

وحالت روسيا لأربع مرات دون صدور قرارات غربية تدين النظام السوري، حليفها القريب. وأضاف تشوركين أن المجلس أمامه شهر حافل بالمشاورات بشأن الشرق الأوسط بما في ذلك عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية بالإضافة إلى متابعة الوضع في جنوب السودان ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى واستمرار المناقشات بشأن أوكرانيا.

وسيناقش المجلس خلال جلسة مفتوحة الاتجاهات الناشئة في مجال حفظ السلام التابع للأمم المتحدة بما في ذلك استخدام الأسلحة والتكنولوجيات الجديدة، وسيعقد أيضا اجتماعه السنوي مع ممثلي الاتحاد الأفريقي.

وقال تشوركين إنه يأمل في أن يعتمد المجلس مشروع القرار، الذي ترعاه روسيا، بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا ويدعو إلى وقف إطلاق النار وإقامة "ممرات إنسانية" للسماح للمدنيين في شرق أوكرانيا بمغادرة البلاد.


ش.ع/ ع.ج (د.ب.أ، أ.ف.ب)


هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية