رئيس التحرير
عصام كامل

أغرب عادات المثقفين في الكتابة.. «العقاد» يكتب بالحبر الأحمر و«الحكيم» بالأزرق.. أمير الشعراء يكتب على «فوطة».. «برونتيه» تكتب برموش عينيها.. «توين» م

عباس العقاد
عباس العقاد

في مقدمة كتابه "كل معاني الحب" ذكر الأديب الراحل أنيس منصور عدة قصص لمفكرين عرب وأجانب، وكيف يصل إلينا إلهامهم وإبداعاتهم.

وبحسب ما جاء في كتاب أنيس منصور كان الأديب عباس محمود العقاد يكتب بالحبر الأحمر على ورق في مساحة الكف.. وكان الأديب توفيق الحكيم يكتب على ورق من الحجم نفسه ولكن بالحبرين الأسود والأزرق.


ذكر منصور أن هناك كاتبًا لبنانيًا مسيحيًا يجعل من الصفحات كلها على شكل صليب.. وكان أمير الشعراء أحمد شوقي يكتب على أي شيء يجده.. فإذا لم يجد إلا علبة سجائر كتب عليها.. وكتب إحدى قصائده على فوطة كانت أمامه.. فإذا هو جاءته المعاني سجلها حتى لا ينسى، وكان الشاعر الفرنسي "بول جيرالدي" يكتب على ورق وردي.. فإذا لم يجده فإنه يرسم زهورًا وطيورًا حول قصيدته.

برونتيه تكتب برموش عينيها

وليس من بين الأدباء من هو مثل الأديبة الإنجليزية "شارلوت برونتيه".. كأنها تكتب بإبرة أو برموش عينيها، فخطها صغير أنيق دقيق كأنه ذرات منتظمة الوقع والإيقاع..

وكان الأديب الفرنسي "إستندال" يقلب في كتب القانون قبل أن يكتب أو يقرأ صفحات من الكتاب المقدس، ويقول: أريد أن أكون واضحًا منضبطًا.

الأديب الأمريكي "إدجاربو" كان يضع قطته الصغيرة على كتفيه ويستمع إلى موائها.. ويحرص على ألا تهبط من فوق كتفيه إلى الورق.. فهو يقاوم نزولها وفي الوقت نفسه لا يتوقف عن الكتابة.. إنه يخلق لنفسه نوعًا من المقاومة والتوازن، والأديب الأمريكي "مارك توين" يكتب منبطحًا على بطنه..

شيلر يشم التفاحة

والشاعر الألماني شيلر كان يضع تفاحا في درج مكتبه.. ومن حين إلى حين يفتح الدرج ويتلمس التفاح ويشم رائحته ثم يمضي في الكتابة، والأديب الفرنسي فلوبير كان يرتدي ملابسه كاملة، ثم يضيء الأنوار في البيت كله حتى يخيل إلى الناس أنه يقيم وليمة كبرى، وكانوا إذا سألوه قال: طبعًا وليمة.. إنني احتفل بنفسي.

أندرسن يشنق ستربتربرج

والأديب الدنماركي "أندرسن" كان نحيفًا جدًا، وكان يخجل من ذلك فيحشر الورق تحت ملابسه ليبدو أكثر امتلاءً، ولأنه يكره الأديب السويدي "أوجست ستربتربرج" كان يعلق صورته مقلوبة على الحائط ويقول له: يجب أن تظل هكذا مشنوقًا تتعذب وأنت تراني أكتب.

إدمان القهوة والشاي

كان الأديب الإنجليزي بلزاك يشرب من ثلاثين إلى خمسين فنجانًا من القهوة أثناء الكتابة اليومية، والفيلسوف الإنجليزي هوبز كان يملأ خمسة أكواب من الشاي يشربها الواحد وراء الآخر، وقبل أن يفرغ الكوب الأخير يكون قد أعد لنفسه مزيدًا من الشاي السادة.

ليل تشتري 10 آلاف سيجار

والشاعرة الأمريكية إيمي ليل كانت تدخن السيجار، وفي سنة 1915 عندما اشتعلت الحرب العالمية الأولى خافت ألا تجد السيجار فتتعطل عن الكتابة فاشترت عشرة آلاف سيجار.

صاند تدمن الخمر والجنس

الأديبة الفرنسية جورج صاند كانت تفعل قبل الكتابة شيئين: أن تدخن السيجار وأن تغرق طاقتها في الخمر والجنس، وكان الموسيقار شوبان يندهش لطاقتها التي لا تنضب، بينما ينظر إلى نفسه وإلى الشاعر ألفريد ديميسه وكيف أن الأديبة قد استهلكت الواحد بعد الآخر حتى تساقطا من الإعياء بينما جلست هي كحصان جامح يكتب!!
الجريدة الرسمية