بالصور.. عرض آثار سيناء منذ القرن الأول قبل الميلاد
عرض الدكتور عبد الرحيم ريحان- مدير عام البحوث والدراسات الأثرية بالوجه البحرى وسيناء، ورقة بحثية عنوانها " الآثار المسجلة بمنطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية " في ندوة عقدتها لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، برعاية الدكتور سعيد توفيق، أمين عام المجلس، وعالم المصريات الدكتور عبد الحليم نور الدين مقرر اللجنة، ظهر الثلاثاء، لتحمل عنوان " سيناء أثريًا وسياحيًا الواقع والمأمول "، كما شارك في الفعاليات كبار علماء الآثار المصرية القديمة واليونانية الرومانية والمسيحية والإسلامية.
وفى سياق، عرض الدكتور ريحان تاريخ ميناء العرب الأنباط المكتشف بمدينة دهب والملامح المعمارية له، والذي يقع بمنطقة تل المشربة بدهب ويحوى الفرضة البحرية لميناء دهب وهو المكان المخصص لخدمة الميناء ومخازن البضائع ويعود للقرن الأول قبل الميلاد إلى عام 106م نهاية دولة الأنباط وكانت عاصمتهم البتراء بالأردن والمبنى يحوى فنار لإرشاد السفن بخليج العقبة وكذلك دير سانت كاترين الذي أنشأه الإمبراطور جستنيان في الفترة من 548 إلى 565م ويحوى كنيسة التجلى وأقدم وأجمل فسيفساء في العالم والجامع الفاطمى 500 هـ 1106م وعدة كنائس ومناطق خدمات رهبانية بالدير.
ويوضح ريحان بأن الورقة البحثية تضمنت جبل موسى وجبل عباس بمنطقة سانت كاترين ودير الوادى بطور سيناء الذي بنى في عهد الإمبراطور جستنيان في القرن السادس الميلادى، وكشفت عنه حفائر منطقة جنوب سيناء منذ عام 1985 وحتى 1993وظل عامرًا حتى العصر الفاطمى ثم تحول إلى مقبرة للمسيحيين من طائفة الروم الأرثوذكس القاطنين بالمنطقة وكذلك جبل الناقوس على بعد 13كم شمال غرب مدينة طور سيناء، 10كم شمال جبل حمام موسى ويشرف على خليج السويس ويفصل ببينه وبين الخليج مدق صغير ويتراوح ارتفاعه ما بين 224 إلى 302م فوق مستوى سطح البحر وعليه نقوش صخرية باللغة العربية تعود للفترة من القرن الأول حتى الرابع الهجرى، علاوة على كتابات المسيحيين أثناء رحلتهم المقدسة للقدس عبر سيناء ومرورهم بهذا الجبل في فترات تاريخية مختلفة وكذلك كاتدرائية وادى فيران.
ويتابع بأن الورقة أشارت لحصن رأس راية 10كم جنوب طور سيناء الذي يعود للقرن الثالث الهجرى وبه جامع من العصر الفاطمى أنشأه الأمير أبو المنصور أنوشتكين الآمرى الذي أنشأ الجامع الفاطمى داخل دير سانت كاترين، وقامت بعثة آثار مصرية يابانية مشتركة بأعمال حفائر بتل راية كشفت عن حصن إسلامى، كما ألقت الورقة الضوء على قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون عند رأس خليج العقبة على بعد 8كم من مدينتى العقبة وإيلات، لتبعد عن شاطئ سيناء 250م أنشأها صلاح الدين عام 567هـ 1171م لصد غارات الصليبيين وحماية طريق الحج وتحوى قاعة مشورة حربية وغرف جنود وفرن تصنيع أسلحة ومسجد وخزان وصهريج مياه وحمام بخار ومحجر إنشاء القلعة وكنيسة من القرن السادس الميلادى كانت متواجدة قبل بناء القلعة وصدت القلعة أقوى هجوم للأمير الصليبى أرناط عام 1182م.
وأشار إلى قلعة الجندى التي تقع على الطريق الحربى لصلاح الدين بسيناء طريق صدر- أيلة (100كم جنوب شرق السويس ) في الطريق المرصوف بين صدر الحيطان بوسط سيناء إلى رأس سدر على شاطئ خليج السويس بناها صلاح الدين من عام 1183 إلى عام 1187م،وكذلك "تل الكيلانى" بطور سيناء الذي يحوى الميناء المملوكى الذي كان يخدم التجارة بين الشرق والغرب وكشف به عن منتجات من "جنوب شرق آسيا، إسبانيا، إيطاليا، شرق البحر المتوسط "واستمر دوره حتى افتتاح قناة السويس 1869م وقلعة نويبع التي بنتها السردارية المصرية (وزارة الحربية) سنة 1893 بعد خروج العساكر المصرية من العقبة وجعلتها مركزًا للبوليس وكان بها بضعة رجال من البوليس الهجانة لحفظ الأمن في تلك الجهة.