ضربة الشمس والتنيا وفساد المأكولات نتائج «الحر الشديد».. الصحة تحذر الأطفال ومرضى السكر وضغط الدم التعرض لأشعة الشمس.. وتنصح بشرب السوائل والاستحمام يوميا

يعرض الارتفاع الشديد في درجات الحرارة بفصل الصيف مخاطر على المواطنين أشدها هي «ضربة الشمس»، بالإضافة إلى العديد من الأمراض الأخرى التي تصيب المواطنين من جرائه، ويؤدى هذا الارتفاع إلى الإصابة بالصداع والإجهاد المستمر لذا يجب الابتعاد عن حرارة الشمس والالتزام بالراحة.
وتصيب عدة أمراض جلدية الإنسان في فصل الصيف عند التعرض لأشعة الشمس ومنها "الاحمرار الشديد" و"فقاعات جلدية" و"الدمامل الصيفية" وتظهر في شكل تجمعات صديدية بالوجه والرأس بالإضافة إلى الطفح الجلدي عندما يتعرض الجسم لدرجة حرارة ورطوبة عالية وهو مايسمى بـ "حمو النيل".

وتنتشر الالتهابات الجلدية البكتيرية خلال فصل الصيف وهي ناتجة عن الإصابة بالميكروبات البكتيرية على الجلد ولكن نتيجة العرق و"التسلخات" تنتج "لخراريج" أو الدمامل الصديدية، بالإضافة إلى "التينيا" متعددة الألوان وهي بقع بنية دائرية وصغيرة تظهر أسفل الرقبة والكتف وتظهر عند كثير العرق والذين لا يغتسلون لمدة طويلة بشكل كبير، وتنشأ الحساسية بجميع أنواعها في الصيف خاصة مع وجود الغبار والجو شديد الرطوبة، ويساعد ارتفاع درجة حرارة الجو في فساد المأكولات والمشروبات، وارتفاع حالات حدوث التسمم الغذائي.

ممنوع لـ "مرضى القلب وارتفاع ضغط الدم"
وقد حذرت وزارة الصحة والسكان المواطنين من الأمراض الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة،مشيرة إلى أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بضربة الشمس هم: الرضع، وصغار الأطفال، وكبار السن (65 سنة أو أكثر)، والمرضى المعرضون للتشنجات العصبية، والمرضى الذين يعانون أمراضا مزمنة، وخاصة "أمراض القلب" و"ارتفاع ضغط الدم".

الوقاية خير من العلاج
وأوضحت الوزارة أن أعراض "ضربة الشمس" هي ارتفاع في درجة حرارة الجسم، واحمرار في الوجه، وجفاف في الجلد، والتهاب في العين، إجهاد عام يصاحبه صداع، وتقلصات عضلية، والشعور بدوار مع قيء، وشعور بالهذيان يؤدي إلى فقدان الوعي، وسرعة في النبض مع تنفس غير طبيعي، وتظهر هذه الأعراض بصورة فجائية، وناشدت المواطن عند شعوره بأي من الأعراض السابقة التوجه إلى أقرب مستشفى حميات فورًا وهو مايعد من طرق الوقاية الحديثة.

تناول السوائل
وتتضمن طرق الوقاية من ضربة الشمس الاعتماد على الوعى المجتمعى، فيجب تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة بالإضافة إلى مراعاة الاحتياطات الآتية: الإكثار من شرب الماء أو السوائل بكمية كافية، وعدم التواجد في أماكن قليلة التهوية وارتداء الملابس الفضفاضة الواسعة ذات الألوان الفاتحة، وخاصة القطنية،وعند الشعور بالتعب، يجب الراحة في مكان جيد التهوية، والاستحمام يوميًا بماء فاتر.

ويفضل الامتناع عن السير تحت أشعة الشمس لمسافات طويلة، ويفضل استعمال المظلة الشمسية، أو القباعات الواقية لمنع التعرض المباشر لاشعة الشمس، وإذا كان هناك شخص مصاب بارتفاع في درجة الحرارة والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة عدم التعرض لأشعة الشمس الشديدة، لأنهم أكثر الناس تعرضا «ضربة شمس»، وينصح بارتداء النظارات الشمسية التي تقى العين من الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية بنسبة 99% إلى 100%، ويفضل استخدام الكريمات الواقية من الشمس للوقاية من تأثير الشمس الضار على الجلد.