رئيس التحرير
عصام كامل

البنك الدولي: سوريا والدول المجاورة بحاجة لخطة إعادة إعمار

البنك الدولي
البنك الدولي

قال رئيس البنك الدولي اليوم الثلاثاء: إنه يتعين على القوى العالمية والمانحين الدوليين إعداد خطة لإعادة الإعمار بعد الحرب في سوريا وجيرانها لمساعدة المنطقة على التعافي من الصراع السوري.


وأضاف جيم يونج كيم أنه على الرغم من عدم وجود علامة على أن الحرب المدمرة الدائرة بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي المعارضة ستنتهي قريبا إلا أن الجهود الدولية ينبغي أن تركز الآن على إعادة إعمار ما بعد الحرب.

وقال "المجتمع الدولي بما في ذلك مجموعة البنك الدولي والأمم المتحدة والجهات المانحة الرئيسية يجب أن تضع خطة من شأنها أن تساعد ليس فقط في إعادة بناء سوريا لكن أيضا مساعدة لبنان والأردن وتركيا والعراق على التعافي من الآثار غير المباشرة والضخمة للحرب."

وكان كيم يتحدث في لبنان البلد الصغير الذي يستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري وخسر مليارات الدولارات من عائدات الدولة ونفقات إضافية نتيجة الحرب الأهلية في جارته الأكبر سوريا.

وقال رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام عقب استقباله كيم "للأسف لقد حدث ما توقعناه وبتنا اليوم نعيش مع عدد من النازحين السوريين يفوق ربع عدد سكان البلاد بما يعنيه ذلك ليس فقط من زيادة جسيمة في الأضرار بل أيضا من خطر حقيقي على البنيان الوطني نفسه."

وأضاف قائلا "بكلام مباشر وصريح نحن غير قادرين على تحمل هذا العبء وحدنا."

"لبنان غير قادر على تلبية الاحتياجات الملحة والمتزايدة يوميا في مجالات الصحة والتربية والكهرباء والمياه والبنى التحتية والخدمات العامة والأمن."

وقال سلام للصحفيين في حضور كيم "هذا الواقع يجعل من المستحيل العمل على إعادة المستويات الاقتصادية إلى ما كانت عليه قبل إندلاع الأحداث في سوريا التي ستدفع قبل منتصف العام المقبل بأكثرِ من ثلث اللبنانيين إلى ما دون مستويات الفقر المعتمدة من قبل البنك الدولي."

وأكد حاجة لبنان الملحة والماسة "إلى دعم كبير وسريع وفاعل من قبل الأسرة الدولية لكي يتمكن من ناحية من منع انهيار الهيكل الاقتصادي وما لذلك من انعكاس على الأوضاع الإنسانية وعلى الأمن والاستقرار ولكي ينجح من ناحية أخرى في إعادة المستويات المعيشية والخدماتية إلى ما كانت عليه. لدينا مسئولية جماعية في مواجهة هذا الواقع الصعب".
الجريدة الرسمية