رئيس التحرير
عصام كامل

فهمى لـ"سفراء الاتحاد الأوربي": نحرص على تطوير العلاقات مع الشركاء.. نهدف إلى حماية الأمن القومى من الإرهاب بعيدا عن الأيديولوجية.. و بعثات المتابعة الدولية شهدت بنزاهة الانتخابات الرئاسية

فيتو

التقى نبيل فهمي وزير الخارجية اليوم بسفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي، بحضور سفير اليونان، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد، وسفير الاتحاد الأوربي بالقاهرة، حيث ألقي كلمة مختصرة في بداية اللقاء ثم أجاب عن العديد من الأسئلة والاستفسارات التي تتعلق بسياسة مصر الخارجية والعلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوربي.


وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي أن الوزير فهمي تناول في كلمته خلال اللقاء التطورات الأخيرة التي شهدتها مصر وما تحقق من استحقاقات خريطة المستقبل من استفتاء على الدستور وانتخابات رئاسية، فضلًا عن أهمية العلاقات بين مصر والاتحاد الأوربي باعتباره شريكًا اقتصاديًا وتجاريًا وسياسيا وتطويرا لهذه العلاقات على أسس الاحترام المتبادل، وحرص مصر على تطوير علاقاتها مع شركائها الحاليين ومع الشركاء الجدد، وأن الهدف الأساسي لهذه العلاقات هو تحقيق المصلحة الوطنية وصيانة الأمن القومي بعيدًا عن الاعتبارات الأيديولوجية.

كما شدد الوزير فهمي على أهمية احترام شواغل الرأي العام المصري والحفاظ على استقلالية القرار الوطني وعدم السماح لأي طرف خارجي أن يعطي لنفسه الحق في التدخل في الشأن الداخلي للبلاد بعد أن قام الشعب المصري بثورتين في أقل من ثلاثة أعوام.

وأضاف المتحدث أن اللقاء شهد حوارًا مطولًا بين الوزير فهمي وسفراء الاتحاد الأوربي تناول التحضير للاجتماع المشترك بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوربي والذي تستضيفه أثينا على المستوي الوزاري خلال الشهر الحالي، ورؤية مصر للقضايا التي سيتم طرحها خلال الاجتماع والوثيقة التي ستخرج عنه.

وقال المتحدث إن السفراء الأوروبيين رحبوا خلال اللقاء باستعادة مصر لمكانتها ودورها على المستويين الإقليمي والدولي، وإنجاز الانتخابات الرئاسية في مصر وتقديم الشكر للجانب المصري على تسهيل مهمة بعثة الاتحاد الأوربي لمتابعتها، وتطلع بلادهم لتطوير العلاقات مع مصر مستقبلًا.

أضاف المتحدث أن الوزير فهمي أجاب على العديد من الأسئلة التي أثارها السفراء الأوربيون، من بينها التقرير المبدئي الذي أعدته بعثة الاتحاد الأوربي حول متابعة الانتخابات الرئاسية، حيث أوضح الوزير فهمي أنه في الوقت الذي شهدت فيه بعثات المتابعة الإقليمية والدولية بنزاهة وشفافية العملية الانتخابية، فإننا نرحب ونتلقى بكل ثقة أية ملاحظات بناءة وموضوعية حول الانتخابات مثلها مثل أي انتخابات تجري في العالم، مع ضرورة أن تنصب التقارير على العملية الانتخابية ذاتها وليس على قضايا سياسية أخرى لا علاقة لها بالانتخابات.

وذكر عبد العاطي أن الوزير فهمي بشكل مفصل عن مواقف مصر تجاه العديد من القضايا الإقليمية، مشددًا على خطورة الوضع في ليبيا، وأهمية دور دول الجوار التي يتعين أن يكون لها دور الريادة في مساعدة السلطات الليبية في تحقيق الأمن والاستقرار السياسي ومواجهة أعمال الإرهاب وظاهرتي التطرف وتهريب السلاح، وذلك بالتعاون مع المجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأوربي. كما أعرب الوزير فهمي عن ترحيب مصر بتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، مشيرًا إلى أهمية دعم وحدة الصف الفلسطيني لتمكين الشعب الفلسطيني من الحصول على حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وفيما يخص الأزمة السورية، حذر الوزير فهمي من خطورة ظواهر التطرف والمذهبية وتقسيم سوريا على أسس عرقية، مشيرًا إلى أنه لا حل عسكري لهذه الأزمة، وأنه من الضروري تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لتفعيل الحل السياسي الذي يحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري نحو إقامة نظام ديمقراطي حقيقي تعددي يحفظ لسوريا وحدتها.

وأضاف المتحدث أن الوزير تطرق إلى موضوع الأمن المائي المصري، مشيرًا إلى ضرورة الحوار البناء والتفاوض الجاد لتحقيق مصلحة جميع الأطراف. وأعرب فهمي عن ترحيب مصر بأي جهد خارجي للمساعدة في تحقيق هذا الهدف وحل الخلافات القائمة.
الجريدة الرسمية