رئيس التحرير
عصام كامل

مخطط «إخواني» لاغتيال «السيسي».. قطر تشرف على تدريب 80 إرهابيا بمعسكرات اليمن على مهمة تصفية المشير.. أردوغان يخطط لإلصاق التهمة بضباط الجيش.. والقتلة يخترقون الحدود عبر السودان وغ

المشير عبد الفتاح
المشير عبد الفتاح السيسي

على مدى أكثر من 9 أشهر منذ فض اعتصام رابعة العدوية وحتى انتهاء التصويت في الانتخابات الرئاسية التي أظهرت مؤشراتها الأولية اكتساح المشير عبدالفتاح السيسي للانتخابات حاولت جماعة الإخوان المسلمين تعطيل خارطة الطريق، إلا أن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل الذريع، وسط إصرار المصريين على أنه لا عودة لما قبل 30 يونيو بأى حال من الأحوال.


خطة بديلة
أدرك الإخوان مبكرا أن خططهم لعرقلة خارطة الطريق ستفشل ولن تؤتى ثمارها المرجوة فكان لزاما عليهم وضع خطط أخرى لمواجهة المستقبل الذي يدرك قادة الجماعة والتنظيم الدولى أنه لا وجود لهم في هذا المستقبل لأنهم خسروا أرضيتهم التي ظلوا ما يزيد على 80 عاما يعملون على تقويتها.

وفقا للمعلومات فإن مدينة «أزمير» التركية شهدت في مارس الماضى اجتماعا تنظيميا في غاية السرية لكبار قادة التنظيم الدولى للإخوان حضره ممثل لرئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان وممثل للمخابرات القطرية والشيخ حسن أبكر القيادى البارز في إخوان اليمن ويوسف ندا إضافة إلى الدكتور محمود عزت الذي وصل إلى تركيا بجواز سفر دبلوماسى قطري!

وفى هذا الاجتماع تم وضع خطة بديلة تقضى بضرورة اغتيال المشير عبدالفتاح السيسي حال وصوله إلى كرسى الرئاسة.

خطة أردوغان
الخطة التي وضعها «أردوغان» تنص على ضرورة تدريب فرقة من 80 فردا وتجهيزهم لمهمة واحدة ومحددة وهى اغتيال «السيسي» وإلصاق التهمة بضباط في الجيش!

واعتمدت هذه الخطة على تدريب الفرقة في 40 معسكرا من معسكرات الإخوان المنتشرة في اليمن وهى المعسكرات التي تخضع لسيطرة القيادى الإخوانى البارز الزعيم الروحى للجماعة باليمن الشيخ عبدالمجيد الزنداني.

وتم الاتفاق على أن يتم تدريب عضوين من الفرقة في كل معسكر بحيث يتمكن الـ 80 عضوا من التدريب في 40 معسكرا بشكل فردى على أن يتم جمعهم في النهاية في فرقة موحدة تتلقى تدريبا مكثفا في معسكر واحد.

اختيار الفرقة
ووفقا للخطة فإن منفذى العملية تم اختيارهم من أنصار الإخوان في عدة دول ومن أبرزهم اختيار 8 أعضاء من «داعش»، 3 أعضاء من جماعة «أنصار بيت المقدس»، و5 آخرين من «حماس» إضافة إلى اختيار أعداد أخرى من إخوان الأردن ومصر وتونس.

وخلال 3 شهور كاملة خضعت هذه الفرقة لتدريبات عسكرية مكثفة على صناعة الصواريخ والقنص عن بعد وزرع المتفجرات وتفجير السيارات المفخخة بواسطة الريموت كنترول.

المعسكر الأساسي
طوال شهرين ظل أعضاء الفرقة التي شكلها اجتماع «أزمير» متنقلين بين 39 معسكرا في اليمن يحظون بحراسة خاصة وتأمين شامل، حتى جاء أول مايو، وفى هذا التوقيت اجتمع الـ80 عضوا في معسكر تدريبى واحد في محافظة «الجوف» التي يسيطر الإخوان على معظم المناطق بها منذ عام 2011م حينما قامت عناصر الإخوان بمهاجمة معسكرات اللواء 115 مشاة والسيطرة على كل أسلحته ومعداته الحربية الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، وشرعوا بأداء المهام العسكرية التي كان يقوم بها اللواء بشكل خاص حيث تم تحويل هذا اللواء إلى موقع لتدريب العناصر التي يتم تصديرها للقتال في سوريا ومصر وغيرهما.

ووفقا لتقارير صحفية يمنية فإن الشيخ حسن أبكر وقيادات أخرى من تنظيم الإخوان يمولون مهام تدريب العناصر والميليشيات التي يزيد عددها على ثلاثة آلاف عنصر «800» منهم من تم تجنيدهم مؤخرًا من قبل حزب الإصلاح وهى مستقرة في اللواء «115» فيما هناك عناصر أخرى تسيطر على المجمع الحكومى وإدارة الأمن وغيرها من المواقع التي مكنتهم من تحويل محافظة الجوف إلى قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت على الحدود اليمنية السعودية.

وبالقرب من هذا المعسكر هناك أيضا معسكر وادى أبو جبارة الذي يربط محافظات مأرب والجوف وصعدة، وهذا المعسكر يشرف عليه عبدالمجيد الزندانى شخصيًا كونه أول من أسسه في الثمانينيات لتدريب العناصر التي تم تجنيدها للقتال في أفغانستان.

تقارير استخباراتية كشفت لوسائل الإعلام اليمنية بداية العام الحالى عن وجود معسكر تدريبى في منطقة باب المندب ويضم قرابة ستة آلاف شخص بينهم عناصر أجنبية من الصومال والقرن الأفريقي، ويتم نقلهم عبر طائرات تركية وقطرية وأمريكية خاصة بعد تدريبهم وتجهيزهم للقتال في سوريا، ويشرف على هذه التدريبات من المعسكرات المستحدثة شخصيات بارزة في جماعة الإخوان أبرزهم -وفقا لتقارير صحفية يمنية -الإخوانى محمد الحزمى النائب عن حزب الإصلاح في البرلمان.

نقل المقاتلين
نصت الخطة التي تم إقرارها في مدينة «أزمير» على أن يتم نقل أعضاء الفرقة الثمانين في أوقات متتابعة بصورة يومية وتتم عملية النقل عبر ثلاث مناطق.

المنطقة الأولى هي جنوب مصر حيث يتم نقل المجموعة الأولى من اليمن إلى السودان ويتم إدخالها لمصر عبر الحدود السودانية.

فيما يتم إدخال المجموعة الثانية عبر الحدود المصرية الليبية بحيث يتم نقلها أولا إلى تركيا ومنها بحرا إلى ليبيا ثم إدخالها إلى مصر عبر الصحراء الغربية.

المجموعة الثالثة سيتم نقلها من اليمن إلى الأردن ومنها إلى غزة ثم إلى سيناء وبعدها تتسلل هذه المجموعة إلى القاهرة.

خيانة من الداخل
وفقا للمعلومات فإن أحد المقربين من الشيخ حسن أبكر علم بالتفاصيل الكاملة للخطة وقام بإبلاغها لأحد القيادات القبلية في اليمن، والأخير قام بدوره بإيصال الرسالة بما يملكه من معلومات لجهاز أمني مصرى لاتخاذ الحيطة والقيام بوضع خطة تقضى على مخطط أردوغان ورجال التنظيم الدولى للإخوان.

"نقلا عن العدد الورقي"
الجريدة الرسمية