رئيس التحرير
عصام كامل

مشكلة حمدين في الــ"5" صناديق الأخيرة!!


من حق حمدين صباحى الطعن على النتيجة لأن الصناديق الخمسة الأخيرة ممكن يكون حدث فيها تزوير، وبالتالى قلبت النتيجة لصالح عبد الفتاح السيسي، ولكن العقل والمنطق يقول إن المباراة لم تكن متكافئة مطلقا، وحاول البعض إيهام الرأى العام بأنها متكافئة ولكنها كانت محسومة من البداية، ولكن ليس غريبا أن يحدث سلبيات في الخطوة الأولى لديمقراطية حقيقية وليس ديكورًا كما حدث من قبل، ولابد أن نعترف بأننا جميعا نتعلم "ألف باء" ديمقراطية، لابد أن نعترف بأننا لم نتعلم فقه الاختلاف..!؟ 

إذا لم نعترف بهذا أولا فإنه لا أمل في المستقبل، أقول هذا بسبب أبرز المشاكل التي أظهرت أننا مازلنا في البداية، منها أزمة 5 إلى 6 ملايين ناخب، جعل الانتخابات ثلاثة أيام وفى وقت غريب، لدرجة أن كلا المرشحين اعترض على اليوم الثالث، وغير هذا من الأمور التي تؤكد أننا مازلنا في الخطوة الأولى في طريق الألف ميل.

من غرائب الانتخابات هو ما صدر عن أحد قيادات حملة حمدين صباحى -جمال الجمل- كيف تتم إذاعة الأغانى الوطنية عند اللجان، واعتبر ذلك الأخ القيادى تجاوزًا غير مقبول ضد مرشحه حمدين صباحى، وعندما قالت له المذيعة العجوز هل قم يا مصرى أو...أو...الخ فيها تجاوز ّ!؟ قال لا فض فوه: مش مكانه..!!!

الذي أدهشنى أن هذا القيادى لا يدرك معنى كلامه، وكأن الأغانى الوطنية لمصر تمثل الدعاية للسيسي دون حمدين صباحى أو أن صباحى ليس مصريًا والغناء لمصر، بل الأغراب أن إعلان بعض المسئولين من حملة حمدين الانسحاب من الانتخابات، في موقف غريب؛ لأن الذي يقر الانسحاب هو المرشح نفسه، والطريف أن إعلان حمدين سحب مندوبيه من اللجان، لم يلتزم به البعض وأصر على الوجود، أما حملة عبد الفتاح السيسي فلا أعتقد أنه كان لها وجود، ولو قناعة الشعب بحاجته إلى قائد وأيضا إلى خطوة للأمام، ما نزل الشعب بالملايين ما أذهل العالم، وأرهب الخونة، وأذل الإخوان!

أما إذا تحدثنا عن الإعلام فكان أقرب إلى مولد السيدة زينب، الكل يصرخ.. ينافق.. يدعو.. يلعن.. يسب.. والجميع تقريبا بلا رؤية أو وعى أو على الأقل هدف الذي يجب أن يكون هو مصلحة مصر، فلا أحد يعرف قواعد الإعلام ولا غيره والكل يمارس "العك وقلة الأدب"، أما النخبة فحدث ولا حرج، منهم من ركب بسرعة قطار النفاق، ومنهم من حاول أن يقدم نفسه للنظام القادم بأنه موجود وأنه يملك لسانا طويلا ويمكن يكون "سليطا "..!

ومن السلبيات أنه حتى حمدين صباحى صرح بأن حظر 6 أبريل ينسف باب الحريات العبقرى بالدستور، وكأنه ضد القانون، والأسوأ البيان الذي صدر عن حمدين صباحي ثالث أيام الانتخابات وهو يغازل الغرب ويحاول تشويه الانتخابات التي شهدها العالم، وأن حمدين صباحى يسلم نفسه للغرب "تسليم أهالي"؛ لأن بيان حمدين هو مغازلة للغرب لتشويه مصر للأسف.

ومن الصور الرائعة هي المرأة المصرية، خير نساء الأرض، فمن يصدق أن الحاجة عزيزة 107 أعوام بمطروح تسافر 80 كيلو من أجل الانتخابات..! والسيدة التي فقدت ذراعيها تصوت بقدمها في الانتخابات الرئاسية..!
ونحن مازلنا نخط أول خطوة في طريق الألف ميل...! الديمقراطية ممارسة وليست جعجعة أو تظاهرة أو كلمات يصدعنا بها في الإعلام!.
مبروك لمصر.. وشكرا للإخوان والعملاء على أنكم ساعدتمونا على استعادة مصر مرة أخرى بأفعالكم وجرائمكم وإجرامكم.
الجريدة الرسمية