لذلك.. ننتظر احتفالا أسطوريًا لتنصيب السيسي!
أن يبدأ الرئيس -أي رئيس في الدنيا- عهده باحتفال خير من أن يبدأه بانفجار قنبلة..أن يبدأ عهده والناس تحتفل خير من أن يبدأه والناس تتظاهر...أن يبدأ عهده والناس تتفاءل خير من أن يبدأه والناس تتشاءم..أن يبدأ عهده والأمل معقود عليه أفضل كثيرا من أن يبدأه واليأس عنوان الولاية الجديدة..أن يبدأ عهده والملايين تتعشم خيرا وتنتظر الانطلاق خلف رئيسها الجديد أفضل من أن تشعر الملايين برغبتها في مطاردة الرئيس الجديد وطرده..أن يرى العالم الملايين تبتهج في الشوارع خير من أن يرى الرعب في كل مكان والخوف سيد الموقف..أن يبدو الرئيس متحصنا بشعبه خير من أن يبدو وكأنه "جاء لينتقم"..أن يظهر الرئيس الجديد -أي رئيس جديد في الدنيا- وهو يحكم أفضل من أن يبدو للعالم وكأنه يتحكم..أن يأتي الرئيس وقلوب الملايين تحرسه خير من أن يأتي والقلوب حوله ممزقة..حزينة!
باختصار: الاحتفال بالسيسي رسالة للعالم أن هذا الشعب يلتف حول هذا الرئيس..وسيسانده..وسيقدم له الدعم..وسيصبر عليه ويمنحه الفرصة..وأنه اختاره بعد تجربة مريرة مع رئيس قبله..وأنه أحبه قبل أن يختاره..إلا أن تقديم الأمارات مطلوب..ولو قدم السيسي أمارة واحدة كعودة الانضباط للشارع..لتحمل هذا الشعب مع السيسي أي شىء ولسار معه أينما سار..
اليوم..فرصة رائعة وتاريخية ليكمل المصريين مشوارهم الطويل...شعب طيب تحمل وذاق ما لا يتحمله شعب آخر..وهو يستحق أفضل كثيرا مما عاش وما مر به..وآن الآوان أن يقطف ثمره..فإن لم يحن آوانها بعد فعلي الأقل يراها تكبر أمامه..وسينتظر نضوجها على مهل..ولذا..فسوف يقف هذا الشعب العظيم بالمرصاد لكل من سيحاول إفشال مسيرته من جديد..وكل من سيحاول العبث هنا..لأغراض هناك..سيمنع هذا الشعب كل من سيحاول الثأر لمرسي..أو الانتقام لأردوغان..أو التقرب إلى تميم..أو الالتزام بتعليمات الموساد والمخابرات الأمريكية..
اليوم يومك يا شعب..قبل أن يكون يوم رئيسك..وللدقة الشديدة..فاليوم يومك يا شعب أنت ورئيسك!.