رئيس التحرير
عصام كامل

الانتخابات السورية.. الأسد يسعى لتأكيد انتصاراته العسكرية بحصد منصب الرئاسة.. مراقبون من الدول الصديقة لسوريا.. محللون: النتائج لن تغير الواقع وشكوك حول الناخبين.. و«الجربا» يدعو المواطنين ل

الرئيس بشار الأسد
الرئيس بشار الأسد

الانتخابات الرئاسية السورية

بدأت الانتخابات الرئاسية السورية اليوم الثلاثاء، التي يتنافس فيها الرئيس الحالي بشار الأسد، وماهر حجار، عضو مجلس الشعب، ورئيس المبادرة الوطنية للإرادة والتغيير حسان النورى، في ظل معارك دموية شرسة بين النظام الذي يريد الاحتفاظ بالسلطة كممثل شرعي للشعب السوري وآخر يريد انتزاعها باسم الثورة.

16 مليون ناخب

ويحق لـ16 مليون سورى التصويت في الانتخابات إلا أن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام هي التي ستشهد الانتخابات الأمر الذي يثير تكهنات حول أعداد المشاركين في الانتخابات.

إيران تحشد أصدقاءها لشرعنة الانتخابات السورية

وحشدت إيران مراقبين من الدول الداعمة للنظام السوري إذ أعلن رئيس لجنة الشئون الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي، لوكالة فرانس برس إن ممثلين من: أوغندا وزيمبابوي وبوليفيا والفيلبين وفنزويلا وطاجيكستان سيرافقون الإثنين وفدا من النواب الإيرانيين لمراقبة الانتخابات الرئاسية السورية.

وأضاف أن نوابا من روسيا ولبنان وصلوا إلى سوريا، وذلك إثر مؤتمر في طهران جمع وفق السلطات ممثلين لثلاثين بلدا تدعم نظام الرئيس بشار الأسد.

اعترضت الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية بشدة على الانتخابات الرئاسية السورية ووصفتها بالمهزلة وأنها غير شرعية وكررت تصريحاتها حول أن بشار الأسد ليس له مستقبل في سوريا.

وأجمع المحللون أن نتائج الانتخابات الرئاسية لن تغير الواقع، ولن تزيد أو تنقص من شرعية النظام، فأعداد القتلى في تزايد، وبشار باق وداعش مستمرة في تنفيذ إعدامات وحشية بحق الأبرياء.

وأجمع المحللون أن النظام السوري أراد من هذه الانتخابات أن يظهر شعبيته للغرب ما يزيد من موقفه قوة في أي جولة قادمة من المفاوضات مع المعارضة أو الغرب. 

بشار يربح قبل إجراء الانتخابات

ويتوقع أن يحقق الرئيس بشار الأسد فوزًا ساحقاً في الانتخابات في حين سيحصل منافسه حسان النوري على عدد أصوات تبين أن الانتخابات جرت في أجواء ديمقراطية.

من جهة أخرى دعا معارضون للرئيس السوري بشار الأسد لعدم المشاركة في هذه الانتخابات ونظموا حملات في المناطق الخاضعة لهم بالإضافة إلى عدة دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي رفضا للانتخابات الرئاسية واصفين إياها بـ«انتخابات الدم» وكتبت عبارات «بنكبك يا أسد».
«الجربا» يدعو المواطنين لعدم النزول بأرجلهم في الدم.

كما دعا الرئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا، المواطنين إلى البقاء في منازلهم وعدم النزول بأرجلهم إلى حمّامات الدم والعار في الانتخابات المقرر إجراؤها اليوم على حد وصفه.

وحذر «الجربا» من وجود نية لدى النظام لتنفيذ تفجيرات وقصف في أماكن إجراء الانتخابات، وقال إن«النظام السوري، الذي اعتاد على الغوص في الدم، يحضر في يوم الاستفتاء المشئوم لسلسلة تفجيرات وقصف على التجمعات ومراكز ما يسمى بالاقتراع، ويتوزع المهمات مع عصاباته ومرتزقته وإرهابييه، لتنفيذ وتبني هذه العمليات».

على الأرض استمر القصف الجوي من قوات النظام، وانهمرت البراميل المتفجرة، كالمطر على الأحياء الشرقية من حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة وذكر المرصد السوري صباح اليوم أن 61 شخصاً قتلوا قبل ساعات من بدء الانتخابات.

الجريدة الرسمية