رئيس التحرير
عصام كامل

«العبودية القانونية» تضرب العالم.. تجارة الجنس وبيع المرتزقة في الحروب أكثر المجالات رواجًا.. مافيا أوربا تسيطر على المهاجرين.. شباب الربيع العربي وقعوا فريسة للرق.. مليون فتاة ليل ينتظرون ك

فيتو

العبودية القانونية تسيطر على العالم
رغم أننا في الألفية الثالثة إلا أن هناك بلدانا بها عبودية تأخذ طابعا قانونيا ويعاني منها العديد من البشر، ووفقا لعدة دراسات أجريت على مدى السنوات القليلة الماضية، لايزال هناك ملايين من الناس في العالم في موقف التبعية والاستغلال أو مايعرف بالعبودية.


رصدت الدرسات أنه يتم استغلال النساء والأطفال والضعفاء في البلدان الأكثر تقدمًا حتى أصبحوا عبيدا، خاصة في مجال الإباحية وعصابات المافيا.

وفي أماكن أخرى وفقا للدرسات، هناك مؤشرات وبيانات تؤكد أن هناك عشرات الملايين من العبيد، حيث هذه العادات لا تزال متجذرة بقوة في التقاليد الثقافية.


ووفقا لتقارير صادرة عن مؤسسة «المشي الحرة» التي يعود تاريخها إلى عام 2013، فإن أكثر البلدان في العالم بها عبودية موريتانيا وغرب أفريقيا إذ في هذا الجزء من العالم هناك نحو 150 ألف شخص يعانون من الاستغلال، من أصل عدد سكان فقط 3.8 مليون، تليها هايتي، في هذا البلد الكاريبي تجد أكثر من 200 ألف عبيد.

14 مليون شخص يتعرضون للرق في الهند
كما رصدت التقارير أن الهند بها 14 مليون شخص يتعرضون للرق، تحت مظلة الديون والسخرة ثم جاءت تلك الدول بالترتيب وهي الصين وباكستان ونيجيريا وإثيوبيا وروسيا وتايلاند وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبورما وبنغلاديش إذ قدر أن 76 في المائة من العدد الكلي من السكان يعيشون في نطاق تعريف العبودية.

ووفقا لمنظمة «أرض الإنسانية الدولية» فإن العبودية تظهر بشكل كامل في شبه القارة الهندية والمناطق المحيطة بها، وذلك لأن الحكومات تفشل في تطبيق اللوائح الرسمية، في الواقع فإن هذه البلدان لا يزال من الممكن أن يولد العبيد بالوراثة أي إذا كان والدك عبدا فأنت عبدا بالمثل، مادام هناك ديون لا تسدد من قبل الوالدين.

كما انتقدت تقارير منظمات حقوق الإنسان بعض الدول في العالم الإسلامي، إذ رفضت الانضمام إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تحت مبرر أن العبودية موجودة لأسباب دينية وذكرت أن بلدان الشرق الأوسط، وقلب القارة الأفريقية توجد بها العبودية على نطاق واسع، وخاصة الأطفال، الذين يعملون كخدم.

كما أكدت التقارير أن تجارة البشر تنامت بشكل كبير من خلال الهجرة غير شرعية والوقوع في يد العصابات أو بعض المنظمات العالمية وأشارت إلى أن تلك التجارة تزدهر بسبب عدد من العوامل أولا الرخاء الذي تعيشه دول أوربا ثانيا القواعد العسكرية المحلية والأجنبية التي تجذب الشباب للقتال كمرتزقة عبيد وعلى رأسها شركة بلاك ووتر الأمريكية التي حاربت في العراق.

الفقر والصراعات الداخلية من أسباب العبودية
كما لعب الفقر والصراعات الداخلية، والكوارث الطبيعية دورا فعال في تنامي ظاهرة الرق والاتجار بالبشر، لاسيما عقب ثورات الربيع العربي.

وأثرت أيضا الثورة الجنسية على الشباب ودفعتهم للسفر للخارج بسبب التطلع لحياة ترفيهية فضلا عن الصناعة الجنسية المحلية والعالمية التي تجبر الأطفال والنساء على ممارسة البغاء.

وذكرت الدراسات أن الفساد في الأجهزة الإدارية والأمنية والقضائية في عدد من دول العالم لعب دورا كبيرا في تنامي الرق والعبودية.

مليون فتاة ليل في البرازيل
كشفت تقارير صحفية إنجليزية جديدة عن استعداد نحو مليون «فتاة ليل» في البرازيل للعمل، خلال منافسات كأس العالم 2014 والمقرر انطلاقها يوم 12 الجاري.

ووفقًا لصحيفة «إندبندنت» البريطانية، فإن «بيوت الدعارة» في البرازيل تكثف من نشاطها خلال منافسات كأس العالم، الذي يشهد قدوم العديد من الزوار من مختلف دول العالم لمؤازرة منتخبات بلادهم خلال المونديال.

وتناول التقرير الذي نشرته الصحيفة البريطانية، جانبًا لم تتطرق له الكثير من وسائل الإعلام حول العالم، حيث تحدث عن ممارسات البغاء في الدولة، واستعداداتهم للمونديال.

وقالت الـ «إندبندنت» إن أغلب الفتيات يستعددن لبطولة كأس العالم بدروس في اللغة الإنجليزية حتى يستطعن التعامل مع الأجانب، مؤكدة أن هناك 23 بيتًا من بيوت الدعارة في مدينة «بيلو هوريزونتي» البرازيليلة.

وأضافت أنهن سوف يتحصلن على المزيد من المال مع كأس العالم أكثر بكثير من الأيام التي لم يكن فيها شيء، مشيرة إلى أن الملاهي الليلية سوف تكسب الكثير أيضًا لإقبال الكثير من السائحين.

وأشار التقرير إلى أن الأسباب التي تدفع النساء لممارسة هذا العمل كثيرة، إلا أن نقص العمل وسوء الظروف المعيشية هي السمة المشتركة بينهن، حيث نقلت عن إحدى العاملات في المجال قولها إنها اضطرت للعمل في مهنة «الدعارة» بعد إغلاق مصنع كانت تعمل به، ثم عدم قدرتها على التأقلم مع أسرة كانت تعمل لديها كعاملة نظافة، وهو ما دفعها لاستغلال أوقات نوم رضيعها للعمل في بيوت الدعارة لتتمكن من الإنفاق عليهما معًا.

يذكر أن البرازيل ذات الـ200 مليون نسمة تعاني بالإضافة للتكدس السكاني من أمية تبلغ 10%، وزيادة في معدلات الجريمة حيث شهدت البلاد مقتل أكثر من 42 ألف شخص خلال العام الماضي، وأقرت البلاد امتهان الدعارة في عام 2000، حيث أشارت الـ«إندبندنت»، إلى أن عدد العاملين في المجال ربما يفوق المليون شخص.
الجريدة الرسمية