رئيس التحرير
عصام كامل

بعبع الثانوية العامة يطرق الأبواب.. أمانى: أتابع ابني مع طبيب تغذية متخصص.. هند: يابخت من زار وخفف.. مراد: محدش فاهم حاجة.. وأخصائية نفسية: تحلوا بالصبر

طلاب الثانوية العامة
طلاب الثانوية العامة -صوره ارشيفيه

مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة، تتحول البيوت المصرية إلى معسكر مغلق، ممنوع الدخول إليه أو الخروج منه، تسن السكاكين وتوصد الأبواب وتغلق النوافذ، يقرع البعبع سنويا أبواب المنازل؛ ليحل القلق على الأهل قبل الطلبة، فلا يجدون مفرا من اختراع أساليب جديدة في حماية ابنائهم من إهدار الوقت.. فكل لحظة في الاستعداد للامتحان تساوى حياة.


 "فيتو" رصدت آراء الأهل في التعامل مع مرحلة الاستعداد للامتحانات

كل ولا تأكل
تقول أمانى محمد: يبدأ اليوم معى منذ السادسة صباحا، نستيقظ جميعا.. الكل يذهب إلى العمل أو الجامعة، ويتبقى ابنى الصغير الطالب بالصف الثالث الثانوى شعبة العلمى، وتبدأ رحلتى بتجهيز وجبة الإفطار التي تشبعه بالطاقة المطلوبة لاستئناف اليوم، ثم أجلس معه قليلا نتحدث في أموره الشخصية وانطباعه عن المادة التي قام باستذكارها اليوم السابق، وبعدها اذهب لتحضير وجبة الغذاء الشهية.

وأضافت أنها تتابع مع طبيب متخصص في التغذية، وتعرف دائما ماذا عليه أن يأكل، ومالا يجب ألا يتناوله في تلك الفترة.

يابخت من زار وخفف
تقول هند إبراهيم: دائما ما يشعر ابنى بالمضايقة التي أسببها له – من وجهة نظره- بسبب تطفلى عليه هو وأصدقاؤه فهم معنا في المنزل على مدى اليوم، مستغلين أنه الابن الوحيد وليس هناك غيره بالمنزل، فتجمع الشلة بعضها وتأتى لابنى "أحمد" ليقضوا اليوم سويا، وأشعر كثيرا بأهمية الوقت الضائع في الحديث الجانبى أو الجلوس على الكمبيوتر أو التحدث تليفونيا.
وتضيف: "طبعا مش هقدر احكم على صحابه، فدايما بتصرف معاهم ولسان حالى بيعبر عن جملة يابخت من زار وخفف وده بيضايقه بس أعمل ايه أمه وخايفة على مصلحته وهو مش فاهم".

محدش فاهم حاجة
يتحدث مراد مرزوق: ابنتى دائمة الشكوى من المدرسين، وتتحدث دائما "محدش فاهم حاجة وأنا وأصحابى هنشيل كل المواد"، ورغم ذلك أحاول جاهدا أن أجلس معها يوميا ما لايقل عن ثلاث ساعات؛ لنتناقش فيما لاتفهمه في المواد المقررة عليها، ولكن المشكلة أن هناك ما لا افهمه أنا فاضطر إلى الاستعانة بأحد الأقارب أو الأصدقاء أو حتى ابن الجيران، وفى الغالب أشعر بأنه لا أحد يفهم أي شيء بسبب النظام السيئ للثانوية العامة.

الأهالي.. طلاب من جديد
تقول عزة على، أخصائية نفسية، إن الأسرة التي لديها طالب ثانوية عامة بالمنزل تصبح كمن يدور في الساقية مرة أخرى؛ ليصبح الوالدان كطلاب من جديد، ويعيشان نفس الألم والمعاناة، فخوف الأب والأم يكون مضاعفا فهم يمرون بنفس تجربة القلق مرة أخرى، بالإضافة إلى أمنياتهم التي تكون على شفا حفرة ويريدون تحقيقها في أولادهم.

وتنصح الأهل بضرورة التحلى بالصبر، وعدم الضغط الشديد على الأبناء، كما تنصحهم بعدم ممارسة أي سلطات أبوية صارمة في تلك الفترة ، والحرص على فتح حلقات نقاشية حول مواضيع مضحكة وخفيفة بعيدا عن جو المذاكرة.
الجريدة الرسمية