روسيا تعاقب أوكرانيا.. موسكو تمنع الغاز عن كييف بحجة «الديون».. الرئيس المنتخب يلتقي أوباما وفرانسو هولاند.. وأنباء عن لقاء محتمل مع بوتين.. ومسلحون يعتدون على كاهن في «القرم»

يبدأ أسبوع حاسم أمام أوكرانيا المهددة بانقطاع الغاز الروسي في خضم فوضى عارمة تسود شرق البلاد الخاضع للانفصاليين الموالين للروس في حين يلتقي الرئيس الأوكراني المنتخب بترو بوروشنكو الرئيس باراك أوباما وربما الرئيس فلاديمير بوتين على هامش احتفالات دولية.

وتقرر إجراء مفاوضات اللحظة الأخيرة الإثنين في جنيف في حين تواجه أوكرانيا خطر انقطاع الغاز الروسي اعتبارا من الثلاثاء ما قد يعرض إمدادات بعض البلدان الأوربية للاضطراب.

وتعهد رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك الأحد أن تدفع أوكرانيا خلال عشرة أيام ديونها المستحقة لروسيا عن شحنات الغاز إذا توصل البلدان إلى اتفاق الإثنين حول بنود عقد جديد. وقال ياتسينيوك في حديث لقناة "زد دي اف" الثانية الألمانية العامة "سندفع فواتيرنا". وأضاف "أولا علينا توقيع العقد وبعدها بـ10 أيام ستسدد أوكرانيا" ما عليها.

وستتناول المباحثات سعر الغاز المحدد عند مستوى لا مثيل له في أوربا منذ تولى الموالون للغرب الحكم في أوكرانيا وهو ما ترفضه السلطات الأوكرانية قطعا.

وقال ياتسينيوك التي ستبث المقابلة: "علينا توقيع عقد جديد. إذا رفضت روسيا العقد الجديد سنمثل أمام محكمة في ستوكهولم". 

وتريد أوكرانيا التقدم بشكوى ضد موسكو لانتهاك الاتفاق التجاري الذي يربط البلدين في حال لم يتم التوصل إلى حل الإثنين.

مفاوضات صعبة

وفي تطور لافت، أرجأت شركة غازبروم المهلة المحددة لأوكرانيا إلى 9 يونيو بعد تسديدها 786 مليون دولار. وخلال مفاوضات الجمعة في برلين، بادرت كييف إلى إعلانها تسديد جزء من ديونها (786 مليون دولار من أصل 5،3 مليارات)، وكان الروس قد حذروا من أنهم قد لا يشاركون في المناقشات المقررة بعد الظهر إذا لم تصلهم الأموال.

واقترح المحللون في بنك "في تي بي كابيتال" الحكومي الروسي أن تخفض غازبروم سعرها إلى 350 دولارا لكل ألف متر مكعب من الغاز مقابل 485 حاليا، وقال البنك في تقرير "من الصعب القول كم ستدوم المباحثات وما ستكون نتائجها".

وسيلتقي الثري الموالي للغرب بيترو بوروشنكو المنتخب، المعروف باسم "ملك الشيكولاتة"، في 25 مايو بأكثر من 54% من الأصوات، قبل تنصيبه رسميا، السبت، عدة مسئولين دوليين كبار.

لقاء أوباما 

ويلتقي الأربعاء في بولندا الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يعتبر دعمه حاسماً قبل أن يحضر احتفالات الإنزال في النورماندي بفرنسا بناء على دعوة من فرنسوا هولاند مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

ميدانياً، ما يزال الوضع يتدهور في أعقاب المعارك الضارية التي دارت بداية الأسبوع في محيط مطار دونيتسك الدولي وأسفرت عن سقوط أربعين قتيلاً. وفي المطار الذي مازال مغلقاً، أعلن الجيش الأوكراني أنه صد هجومين للمتمردين السبت.

وإلى ذلك، تسلل مسلحون الأحد إلى كنيسة أوكرانية في بيريفالنيه في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في مارس، واعتدوا على الكاهن وعدد من أبناء الرعية، كما أعلنت بطريركية كييف الأرثوذكسية التي تتبع لها الكنيسة.

مباحثات ميركل مع رئيس وزراء جورجيا

وفي سياق آخر، تجري المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الإثنين محادثات مع رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي غاريباشفيلي حول تقارب بلاده مع الاتحاد الأوربي. وتسعى جورجيا مثل أوكرانيا ومولدوفا إلى تعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوربي، بينما يشعر في المقابل الإقليمان المنفصلان عن جورجيا، أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، بالارتباط بروسيا.

ويعتزم الاتحاد الأوربي إبرام اتفاقية شراكة مع جورجيا خلال الشهر الجاري. ومن المقرر أن تستقبل ميركل غاريباشفيلي بمراسم عسكرية في مقر المستشارية ببرلين.

ويتضمن جدول زيارة جاريباشفيلي اجتماعاً مع رئيس البرلمان الألماني نوربرت لأمرت ووزير الخارجية فرانك-فالتر شتاينماير. وتسعى ميركل إلى تعزيز شراكة الاتحاد الأوربي مع جيرانه في الشرق، إلا أنها تؤكد في الوقت نفسه أن الاتحاد لا يهدف من ذلك إلى التنافس مع روسيا.

م.س/ ح. ز ( أ ف ب، د ب أ)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل