فاينانشال تايمز: تتويج الأسد على السلطة لسبع سنوات من الحرب الأهلية

اهتمت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، بالتطورات التي تشهدها الساحة السورية، واحتفال الرئيس بشار الأسد بتتويجه بولاية جديدة لمدة سبع سنوات، بعد أربع سنوات من الحرب الأهلية التي آلت في نهاية المطاف لصالحه، وأودت بحياة أكثر من 160 ألف سوري، وتشريد الملايين في داخل وخارج سوريا.

وقالت الصحيفة: إن الرئيس بشار الأسد ثبت نفسه في السلطة، كما كان يتطلع ومنح فترة جديدة في السلطة لمدة 7 سنوات تمنحه الشرعية لحكمه، تحت حماية الدولة الإسلامية الإيرانية، ولكن منصبه ليس مستقرا ومن المؤكد أن هناك العديد من المواجهات تنتظره.

وأشارت الصحيفة، إلى استعانة الأسد بالطائفة العلوية ضد المعارضة السنية السورية، وإلحاق مقاتلين بجانبه من ميليشيات حزب الله الشيعي وقوات الحرس الثوري الإيراني وميليشيات شيعية من إيران، ولم تحقق الثورة التي اندلعت لإنهاء حكم الأسد حتى الآن، ولم تحقق أي هدف من أهدافها، وخرج الأسد بعد أربع سنوات منتصرا وخرج من مأزق شرعية الحكم لبلاده بعد الانتخابات التي ستمنحه ولاية جديدة لحكم البلاد بشرعية الانتخابات.

وأضافت الصحيفة، أن تردد الدول العربية في دعم المعارضة تسبب في تصاعد نفوذ الجماعات المتطرفة في سوريا، مما أعطي قوة لقوات الأسد في حربه ضد الإرهاب كما يزعم.

وتري الصحيفة، أنه على الرغم من الانقسامات داخل المعارضة وعدم التنظيم بداخل صفوفها، إلا أنها تسيطر على مناطق واسعة ولديها أكثر من 100 ألف مقاتل، والمعارضة المعتدلة الآن تحصل على أسلحة ثقيلة وتدريب أفضل لمواجهة قوات الأسد.