دعوى قضائية تطالب بعرض الرئيس التونسي على طبيب أمراض عقلية
تغيب الرئيس التونسي المؤقت محمد المنصف المرزوقي مساء السبت عن الجلسة الممتازة التي أقامها المجلس التأسيسي – البرلمان - على شرف الملك المغربي محمد السادس، الذي قام بزيارة لتونس استمرت ثلاثة أيام٠
وقال سياسيون وإعلاميون حضروا في التأسيسي: إن المرزوقي كان من المفترض أن يلقي بدوره كلمة إلى جانب ضيفه العاهل المغربي لكن هفوة بروتوكولية تمثلت في غياب كرسي له على منصة التأسيسي جعلته يرفض الدخول للتأسيسي ويعود إلى قصر قرطاج، الذي احتضن بعد ساعات من جلسة التأسيسي تنظيم حفل عشاء على شرف الملك المغربي، الذي حل مرفوقا بولي عهده وبشقيقه الأمير شرير و11 وزيرا، وتم تبادل أثره الأوسمة.
وكانت أخبار ترددت ظهر السبت عن خلاف بين المرزوقي ومحمد السادس قالت مواقع إعلامية تونسية: إنه نتج عن توجيه المرزوقي لجملة أغضبت الملك وتعلقت بالخلاف المغربي الجزائري، وذكر الناشط السياسي عبد العزيز بلخوجة أن المرزوقي قال للملك محمد السادس: "لماذا تواصلون إغضاب الجزائر"، وهو ما أغضب الملك وجعله يقرر إنهاء زيارته في يومه الثاني وقبل التوجه إلى التأسيسي، قبل أن تبادر أطراف تونسية مؤثرة، قد يكون من بينها راشد الغنوشي إلى ترضية الملك وإقناعه بإتمام برنامج زيارته٠
هذه الحادثة نفتها مصادر من الرئاسة التونسية وأيضًا راشد الغنوشي زعيم النهضة، الذي نفى أن يكون الملك قرر قطع زيارته دون أن يتحدث عن صحة أو إشاعة الخلاف والغضب٠
وتأتي هذه الحادثة التي أثارها الإعلام التونسي وتفاعل معها التونسيون على شبكات التواصل الاجتماعي في فترة يتعرض فيها الرئيس المؤقت إلى ما يشبه الحملة؛ إذ قدم إعلاميون وحقوقيون بلغ عددهم 106 إلى الآن، قضية عدلية ضد الرئيس يطالبون بعرضه على الفحص الطبي العقلي بعد وصفه للتونسيين بالجهل في خطاب له يوم 26 مايو المنصرم بمناسبة يوم أفريقيا، بحضور السفراء المعتمدين بتونس٠
عرض المرزوقي على الفحص الطبي العقلي طلب قديم وكان صدر سابقا عن الإعلامي والسياسي عمر صحابو، الذي كانت تربطه علاقات صداقة مع الرئيس المؤقت في فترة التهجير في باريس٠
من جهة أخرى تعرض سياسيون وإعلاميون لأخطاء المرزوقي الدبلوماسية التي تسببت في مشاكل مع عدة دول مثل سوريا ومصر والإمارات وكوريا الشمالية إضافة إلى مبادرته بالتهجم على الإعلاميين ومعارضيه في الخارج.