..ونجح صباحى في تحقيق أهدافه
سيشهد العام الجديد صورة لمصر مغايرة كثيرًا لما نراه الآن.. سيكون أول وأهم ملامح الصورة الجديدة ظهور معارضة صريحة ومعلنة للمشير عبد الفتاح السيسي عقب دخوله قصر الرئاسة.
وسيجتهد حمدين صباحى في هذا المجال على أمل أن يكون زعيمًا للمعارضة وسيبذل قصارى جهده للنجاح في الانتخابات البرلمانية يراوده الأمل في أن يكون على قمة المعارضين في مجلس النواب.
وقد استطاع حمدين صباحى أن يحقق شوطًا كبيرًا في هذا الطريق ونجح في تحقيق كل ما كان يهدف إليه من وراء ترشحه للرئاسة، رغم أن كل الدلائل كانت تشير إلى استحالة فوزه.
كان صباحى يعلم منذ البداية أن الغالبية العظمى من الناخبين ستصوت لصالح المشير السيسي، لكن ترشحه فتح أمامه صفحات الصحف وقنوات التليفزيون وكل البرامج الحوارية، بالإضافة إلى لقاءات واسعة مع الصحفيين الأجانب ووسائل الإعلام الأوربية، وهذا لم يكن يأتى له دون أن يقف منافسًا للمشير السيسي في الانتخابات.
وتكاتفت الظروف على خدمة صباحى لعدم وجود منافسين آخرين وحرص أجهزة الإعلام على فتح كل المجالات أمامه التزامًا بمبدأ الحياد بين المرشحين، كما كان غياب البرلمان في صالح صباحى فلم يكن من الصعب عليه جمع العدد المطلوب للترشيح من المحافظات، في حين كان من المستحيل أن يجد النصاب المطلوب للترشح من بين أعضاء البرلمان.
وسواء انفرد حمدين صباحى بالمعارضة من البداية، أو نافسه في ذلك آخرون من المتعاطفين مع الاتجاهات المتشددة، أو من الخلايات النائمة لجماعة الإخوان الإرهابية فإن المعارضة ستكون أبرز ملامح الصورة القادمة، وهكذا استطاع حمدين صباحى أن يحقق كل أهدافه من الترشح لمنصب رئيس الجمهورية.