رئيس التحرير
عصام كامل

أين الإخوان؟


مرت أيام الانتخابات الرئاسية بسلام دون ظهور للإخوان كما كان يتوقع أو يخشى البعض.. وحتى أول يوم جمعة بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية اختفى الإخوان أيضًا باستثناء بعض المظاهرات أو التجمعات القليلة جدًا هنا وهناك.. حتى حلفاء الإخوان من الجماعات الإرهابية الأخرى اختفوا أيضًا رغم تهديداتهم المعلنة والمشهرة التي قاموا بتوجيهها لنا.. وهنا لابد وأن نطرح السؤال الذي يتردد على ألسنة كثيرين: هل استسلم الإخوان بانتخابات الرئاسة؟

والإجابة عن هذا السؤال سوف تحملها لنا الأيام القادمة.. لكننا الآن نستطيع أن نقول إن الإخوان بالفعل تلقوا صدمة ضخمة هم وحلفاؤهم، بإجراء الانتخابات الرئاسية.. فها نحن صار لدينا رئيس منتخب جديد غير مرسي.. وحتى ولو شك الإخوان في هذه الانتخابات مثلما يفعلون الآن وقاموا بالطعن في نزاهتها فإن الرئيس المنتخب سوف يظفر باعتراف عالمى وهذا ما تشى به التقارير الأولية لبعثات الرقابة الدولية على الانتخابات.. ونحن نعرف أن أية صدمة تؤدى دائمًا إلى حالة من التخبط والدوار.

وهكذا الإخوان الآن يعيشون حالة دوار أو حالة الشلل المفاجئ تحت وقع الصدمة.. غير أن ذلك لا يعنى أنهم سوف يتوقفون عن ممارسة العنف وحلفاؤهم سوف يتوقفون عن ممارسة الإرهاب.. فإذا كانت الصدمة تصيب بالشلل المفاجئ فإنها تصيب أيضًا بالتهور.
الجريدة الرسمية