رئيس التحرير
عصام كامل

ريهام السهلى: الشباب منحنا الحرية الإعلامية.. والقضاء يحمينا

ريهام السهلى
ريهام السهلى

طلّتها الجميلة تضفى على الشاشة بريقًا، تتمتع بذكاء فطرى، ‏فضلًا عن ثقافة واسعة.. ريهام السهلى التى تخرجت فى إعلام ‏الجامعة الأمريكية بدأت صحفية، وأصبحت مذيعة وإعلامية ‏ناجحة، فى "نايل تى فى"، ثم "المحور" إذ تألَّقت فى ‏"90 دقيقة"، ومعها كان هذا الحوار.. ‏


> كيف بدأت ريهام السهلى؟
‏- بدأت صحفية فى مجلة "كل الناس"، ثم انتقلت للتدريب فى قناة ‏المعلومات بالتليفزيون المصرى، ومنها إلى قناة "نايل تى فى"، ‏وبدأت العمل كمذيعة.‏

> كيف ترين الإعلام بعد الثورة؟
- ‏الإعلام بعد الثورة حقَّق مساحة كبيرة من الحرية، والثورة ‏أطاحت بكل المحاذير، فالفضل يرجع إلى الشباب الذين قاموا ‏بها.‏

> أين الخطوط الحمراء؟
- ‏بالنسبة إلىّ، لا توجد خطوط حمراء، أنا لا أعلم ما يحدث فى ‏بقية القنوات، لكن نحن كإعلاميين مَن نسمح أو لا نسمح أن ‏يحدد لنا أحد الخطوط الحمراء.‏

> كمشاهدة.. مَن هم أفضل الإعلاميين؟
- مصر تحفل بالإعلاميين المحترمين، وأقدم برنامجًا منافسًا لهم، ولا أستطيع أن أقول رأيى فى أحد منهم، لكنى من محبى برامج منى ‏الشاذلى، وعمرو أديب، ولبنى عسل، وشريف عامر، ويسرى فودة، وباسم ‏يوسف، وريم ماجد، ومعتز الدمرداش الذى أعتز به جدًّا، وعمرو ‏الليثى، وسيد علِى، وإبراهيم عيسى.‏

> وما رأيك فى برنامج باسم يوسف؟
‏- أعشق برنامجه جدًّا، ومن متابعيه، والهجوم عليه ‏نجاح، وفى الحقيقة ليس على باسم يوسف فقط، بل على كل إعلامى ‏جرىء يفضح أخطاء السياسيين، وأخطاء المجتمع، ولا أخشى النقد، فكل منا له سلبيات وإيجابيات.
أنا أحب ‏النقد ما دام فى المسموح ولا يصل إلى الشتائم، وباسم يوسف أصبح البسمة الوحيدة التى ننتظرها يومًا فى الأسبوع، لكننا للأسف ‏نضحك على الحالة التى وصلنا إليها.‏

> فى الفترة الماضية كثرت قضايا إغلاق الفضائيات.. كيف ترين مستقبل ‏الفضائيات؟
‎- أثق فى القضاء المصرى جدًّا، وذلك يجعلنى لا أقلق على مستقبل الإعلام، لأن ‏القضاء أنصف الفضائيات.‏

> ما رأيك فى مستقبل التليفزيون فى المرحلة المقبلة؟
‎- أنا متفائلة جدًّا بأبناء ماسبيرو وإعلامييه، ‏لأنهم يرفضون أن يكونوا بوقًا للسلطة أو الحاكم، ويريدون أن يكونوا تليفزيون ‏الشعب، وأنا فخورة جدًّا بوقفاتهم الاحتجاجية.‏

> وماذا عن أداء الفضائيات الدينية؟
- أداء الفضائيات الدينية دون المستوى، فأنا أسمع ألفاظًا لم أتخيَّل أن ‏تُقال على الشاشة، خصوصًا على قناة دينية، ولا أحب أن أسمع هذه ‏الألفاظ ممن يتحدثون باسم الدين الإسلامى، فهذه هى الآفة الكبرى، ‏وأنا أحزن عندما أجد ذلك على الفضائيات الدينية.‏

> فى أثناء حدوث واقعة سحل المواطن حمادة صابر.. ماذا عنكِ لو ‏كنتِ على الهواء حينها؟
- كنت سأعلّق بتوجيه شكر إلى المواطن حمادة صابر مرَّتين، رغم سوء ‏المشاهد التى رأيناها، لأن هذا الموقف لم نتخيَّل مشاهدته فى مصر، وسأشكره أول مرة لأنه قام بتعرية كل مَن يحاول أن يقهرنا، ‏وأشكره ثانيًا عندما خرج علينا وقال إن المتظاهرين هم مَن جرَّدوه ‏من ملابسه وأن الشرطة هى مَن ساعدته.
ورغم أن الناس لم تصدق، ‏إلا أننى أشكره، لأنه فضحهم وقام بتعريتهم، لأنه أثبت أنه لا تزال ‏توجد ضغوط على المواطن "الغلبان".‏

‏> هل توجد معارضة حقيقية فى مصر؟
- بالطبع توجد معارضة، وكلما تشتد الظروف تقوى المعارضة، ولنكن متفائلين، ونقول إنه مع قتامة الصورة التى نراها إلا أننا ‏نرى شيئًا جيدًا، فمع كل محنة منحة.‏

‏> فى رأيك، هل هناك وجود سياسى حقيقى لجبهة الإنقاذ؟
- نعم هناك وجود سياسى لها، لكنها تحتاج إلى الوجود بشكل أكبر وسط ‏الناس فى الشارع، وليس مع النخبة فقط، وتحتاج إلى التنظيم ‏والاتحاد دائمًا، وليس فى وقت الأزمات فقط، لأننى أخشى أن ‏يتفرَّقوا قريبًا.‏

> سلطة تتَّهم معارضة.. ومعارضة تحمِّل السلطة مسئولية ‏الأحداث.. من وجهة نظرك مَن يتحمَّل مسئولية ما يحدث؟
- كلاهما.. فالسلطة لم تقم باحتواء المعارضة التى لم تتَّحد مبكرًا، ورغم ‏وجود رموز قوية فى المعارضة فإنهم توحَّدوا مؤخرًا جدًّا، مما أضعف من قوتهم، وما بين السلطة والمعارضة وقع الشعب ضحية.‏

> ماذا يحدث فى حالة سقوط النظام؟
- لا أرى مستقبلًا لمصر فى حالة سقوط النظام، لأن سقوطه فى هذا ‏الوقت لا يؤدِّى إلا إلى الفوضى.

> كيف ترين أحداث بورسعيد؟
- بورسعيد كأى محافظة كان بها مقدمات سياسية أدَّت إلى ‏حدوث مظاهرات غضب، والحكم كان القشة التى قصمت ظهر ‏البعير، لكنى لست مع اعتراض أهالى المتهمين على الحكم بهذا ‏الشكل من العنف.‏
‏ ‏
> ما رسالتك للرئيس؟
- أنت رئيس جمهورية مصر العربية، أنت رئيس لكل المصريين، لكن ليس كل المصريين يشعرون بذلك، عندى أمل أنك إذا ‏أصبحت رئيسًا لكل المصريين وأشعرتهم بذلك سوف نحقِّق ما ‏نريد.‏

" نقلًا عن العدد الأسبوعى"

الجريدة الرسمية