الشرطة التركية تغلق حديقة "جيزى" تزامنا مع تظاهرات "ميدان تقسيم"

أغلقت الشرطة التركية حديقة جيزى في إسطنبول اليوم السبت الذي يوافق الذكرى الأولى لاندلاع احتجاجات في جميع أنحاء البلاد ضد الحكومة التركية والتي تسببت أحيانا في سقوط قتلى خلال عام 2013.

ودعت مجموعات المعارضة إلى تنظيم مظاهرة في المساء في ميدان تقسيم الذي اصبح ايقونة ورمزا للاحتجاجات التي اندلعت قبل عام.

وقامت الشرطة بضرب طوق أمني حول متنزه جيزى. واحتشدت عناصر من شرطة مكافحة الشغب إلى جانب شاحنات مزودة بمدافع المياه بالقرب من ميدان تقسيم وشارع استقلال قادسى التجارى الرئيسى في المدينة وهى تقف على أهبة الاستعداد فيما يبدو لصد أي محاولة من جانب المتظاهرين لدخول الميدان.

وذكرت وسائل إعلام تركية أنه سوف يتم الاستعانة بما ما يصل إلى 25 ألف شرطى وخمسين مدفعا للمياه. وقالت وكالة دوجان للأنباء إن العبارات في مضيق البوسفور وهو المجرى المائى الذي يشطر إسطنبول سوف تتوقف عن العمل بعد ظهر اليوم السبت. وهناك سيارات إسعاف وسيارات لمكافحة الحرائق.

كان رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان قد انتقد الحركة الاحتجاجية. ونقلت الأناضول عن أردوغان اتهامه للمتظاهرين ليلة أمس الجمعة بأنهم يريدون التسبب "في وفيات جديدة وآلم جديد"في تركيا.

وفى إشارة إلى اضطراب الموقف، أقام عدة آلاف من النشطاء المسلمين الذين تم إحضارهم بالحافلات صلاة فجر رمزية مطالبين بعودة متحف آيا صوفيا في إسطنبول إلى وضعه السابق كمسجد.

كان مبنى آيا صوفيا الذي تم تشييده قبل 1500 عاما أكبر كنيسة في المسيحية وأصبح مسجدا بعد عام 1453. وتم تحويله إلى متحف حكومى في عام1934. وتطالب عناصرفى حزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة أردوغان على نحو منتظم بتحويل المتحف إلى مسجد مرة أخرى.