رئيس التحرير
عصام كامل

محللون: فوز "السيسي" بالرئاسة "يؤرق" البيت الأبيض

المشير عبد الفتاح
المشير عبد الفتاح السيسي

يري محللون سياسيون أن فوز المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح الرئاسي الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية المصرية يعد استمرارا لمعضلة إدارة أوباما الدبلوماسية وسياساتها تجاه مصر.


وأوضح المحللون أن الرئيس الأمريكي يسير على خط دبلوماسي جيد في الوقت الحالي، مؤكدين أن علاقات أمريكا مع مصر ترتكز على المصالح الأمنية من معاهدة السلام مع إسرائيل وحتى الجهود المشتركة بين البلدين لمكافحة الإرهاب، موضحين أن الرئيس الأمريكي أصر على عدم قطع العلاقات مع مصر في الوقت الذي تعالت فيها احتجاجات الجماعات الدولية لحقوق الإنسان ضد العديد من تحركات الحكومة.

وأكد الرئيس الأمريكي أن حكومته ستقوم بدور الضاغط دائما على الحكومة المصرية لتحقيق رغبات شعبها، فيما قالت إيمي هورثورن الزميلة في مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط التابع لمركز أتلانتيك كاونسيل وعضو مجموعة العمل الخاصة بمصر في الخارجية الأمريكية أن أمريكا حائرة بين تحقيق مثلها العليا التي طالما نادت بها وبين تحقيق مصالحها الوطنية في علاقاتها مع مصر.

وعلي النقيض قال بول سالم، المحلل السياسي بمعهد واشنطن للشرق الأوسط إن الرئيس أوباما كان واضحا بشأن أولويات دولته الاستراتيجية بالمنطقة والتي تنحصر في مكافحة الإرهاب ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي والاستمرار في كون إسرائيل حليفة عظمي لأمريكا وتدفق النفط من دول الخليج.

ورأي المحللون أن المشير عبد الفتاح السيسي يسعي للحفاظ على الدعم الأمريكي، كما أن تصريحات حملته الانتخابية عسكت لهجة تصالحية مع أمريكا مشددا على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين واشنطن والقاهرة وفقا لما نشره موقع صوت أمريكا الأمريكي.

وتوقعت هورثون مزيدا من التوتر في العلاقات بين مصر وأمريكا فترة حكم المشير والذي أكد أن هذه العلاقة ستكون بناء على شروطه وهو ما يعني إملاء روايته للمسار السياسي في مصر ونهجه لنظام الحكم على الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما لا تظن أن أمريكا ستقبله.
الجريدة الرسمية