رئيس التحرير
عصام كامل

"الآن" العمانية تصدر "على فودة.. شاعر الثورة والحياة "

فيتو

احتفاء بمرور (66) عاما على النكبة الفلسطينية، و(35) عاما على استشهاد الشاعر والروائي "على فودة" بتاريخ 5/8/1982، احتفى كتّاب الأردن على طريقتهم بالمشاركة في رصد وتقديم تجربة فودة الشعرية والروائية، من خلال دراسات قدموها في كتاب حمل عنوان "على فودة.. شاعر الثورة والحياة" تقديم وتحرير: نضال القاسم، سليم النجار، ومن إصدار مؤسسة " الآن " العمانية للنشر والتوزيع.


احتوى الكتاب على العديد من الدراسات الجريئة، فقدم الدكتور عز الدين مناصرة إضاءة إذ قال:( شخصيةٌ ثقافية بسيطة، عفوية، مليئة بالطيبة، تعشق "الصعلكة" و"العبثية" أحيانًا).

ويدهشك "على فودة" في توظيفه للغة المستخدمة للمفارقات والمواقف التي فيها طرافة، وأيضًا الفكرة التي يبني عليها النص، ولطالما أن النص الناجح هو في البداية فكرة صغيرة تتكون بلا إرادة من الكاتب، وتمتلك القدرة على النمو الخارق، ومن ثم السيطرة على كل حواسه حتى يخرجها أيضًا.

وضمن هذا السياق يؤكد الدكتور صالح الشطي في دراسته النقدية التي حملت عنوان (أيقونة فلسطين): (على فودة الذي تحوّل إلى قصيدة كُتبت كلماتها بنزف الشرايين، ومرارة التشرد على امتداد الخندق الممتد من الماء إلى الماء؛ لطالما صدح بلبلًا غِرّيدًا بألحان الشوق في المنافي والفيافي).

ويبقى السؤال الحاضر: هل الإبداع لا يعني شيئًا متى لم يبرز في شكل أثر يجسد عظمة الفكر الخلاق ويعطي القيمة القصوى للجهد الذي يعمل على خلق الآثار الفنية؟ الدكتور عبد الرحيم مراشدة، أجاب هذا التساؤل في دراسته النقدية التي عنوانها (الخطاب الروائي والمثقف في رواية «الفلسطيني الطيب»:

ليس هناك من نصٍّ بريء، هذا ما يمكن قوله بعد قراءة هذه الرواية، ويصدق هذا القول على النص باعتباره رسالة موجهة من الكاتب إلى القارئ؛ وعلى اعتبار أن كل نص يحمل في ثناياه وإستراتيجيات تكوينه خطابًا معينًا ينعكس من خلال وجهة نظر النص، تلك الوجهة التي تذوب فيها مرجعيات الكاتب وثقافته، وانتماءاته الفكرية والعقائدية).
جاء الكتاب في (281) صفحة من القطع المتوسط، وشارك فيه ثلاثة وعشرون كاتبًا من الأردن، يحتفون بهذا الشاعر المتمرد.

الجريدة الرسمية