رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر تقرير الجمعية المصرية حول الانتخابات الرئاسية.. وجود احتمالية تزوير بسبب تدخل السلطة التنفيذية.. تخبط في قرارات "العليا للانتخابات".. ومحاولات إخوانية لتعطيل التصويت

الأنتخابات الرئاسية
الأنتخابات الرئاسية - صورة ارشيفية

أصدرت الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية تقريرها النهائي لنتائج مراقبتها للانتخابات جاء فيه احتمالية تزوير الأصوات بعد تدخل السلطة التنفيذية في العملية الانتخابية مما أثر على احتمالية التزوير.


وأوضح أن موقف اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية اتسم بالتردد الواضح في اتخاذ قراراتها وعدم القدرة على الحسم في الكثير من الأحيان الأمر الذي جعلها تقع بالفعل في كثير من الأخطاء والتي من أبرزها موقفها من تصويت الوافدين وتحديد التصويت ليوم ثالث دون وجود مبرر لذلك وعدم محاسبة حملات المرشحين على التجاوزات التي تم الإبلاغ عنها.

ورصدت الجمعية قيام اللجنة العليا للانتخابات بوضع شروط تعسفية أمام منظمات المجتمع المدني فيما يخص المراقبة على العملية الانتخابية مضيفًا أن الأداء الإعلامي لعب دورًا بالغ السوء قبل الانتخابات بإعلانه الانحياز الأعمي لأحد المرشحين وإدعائه بأن المعركة محسومة بما قد أوحي لبعض المصريين بأنه لا قيمة لمشاركتهم بالعملية الانتخابية، في حين شعر آخرون بالإهانة وبالتالي قرر عدم النزول يومي التصويت.

وأضاف التقرير: إن الشرطة قامت بواجبها في حماية وتأمين العملية الانتخابية بشكل جيد ولم تقصر أو تتقاعس عن أداء مهامها بشكل كامل وهذا ما تم رصده خلال الأيام الثلاثة لتلك العملية مؤكدًا أن القوات المسلحة ووزارة الداخلية لعبت دورها في حماية وتأمين العملية الانتخابية وبذل القضاة مجهودا كبيرًا ولكن البعض منهم حاول التأثير على إرادة الناخبين عبر دعوتهم للتصويت لصالح السيسي وقام البعض من هؤلاء القضاة بترك إدارة اللجان الانتخابية ببعض المحافظات لمندوب السيسي مما جعل بعض اللجان بلا قضاة كما كان هناك تسويد لبعض البطاقات الانتخابية.

وأكد تعرض العديد من مراقبي الجمعية المصرية للمنع من قيامهم بدورهم الرقابي على العملية الانتخابية بالرغم من حملهم لتصاريح المراقبة من قبل اللجنة العليا للانتخابات وتعرض البعض منهم للاحتجاز أثناء القيام بتصوير الدعاية الانتخابية أمام بعض اللجان مثلما حدث بمحافظتي القاهرة وبورسعيد مشيرًا إلى انخفاض معدلات أعمال العنف بالأيام الثلاثة للانتخابات الرئاسية يرجع إلى الجهود المكثفة لرجال الشرطة والجيش.

ورصد محاولة بعض العناصر الإخوانية تعطيل سير العملية الانتخابية من خلال الاشتباك مع الناخبين ومحاولة تعطيل البعض من التوجه لصناديق الاقتراع عبر بث شائعات مفادها وجود قنابل ومتفجرات أمام بعض اللجان الانتخابية، كما قام بعض الإعلاميين بإهانة الشعب المصري للنزول للتصويت.
الجريدة الرسمية