الرئيس السيسي وتمكين الشباب
سيادة الرئيس السيسي نهنئكم بفوزكم برئاسة مصر وندعو الله أن يعينكم على قيادة البلاد لخطورة المرحلة والتحديات الكبرى الداخلية والخارجية التي تواجهها وأذكركم بمقولتكم المتكررة أننا كلنا شركاء في صنع المستقبل لذلك أذكرك وأنت تضع خطواتك الأولى داخل القصر الرئاسى وفى مرحلة اختيار رجالك ومساعديك فهم عنوان سياساتك وحكمك في الفترة المقبلة لذلك أذكرك بضرورة تمكين الشباب ودمجهم في الحكم لأن الشباب هم أساس النهضة والتقدم وعصب الأمة وروحها وقلب الوطن النابض وساعده القوى وجيشه المجاهد وصناع المستقبل الحقيقي بمهاراتهم وإبداعهم وحماسهم الذي لا حدود له الذي غير مستقبل الدولة المصرية عبر الثورة المصرية في إصداراتها المختلفة وآخرها 30 يونيو 2013، ولابد من استثمار هؤلاء الشباب في تجديد دماء الجهاز التنفيذى لتوظيف هذه الطاقات الجبارة والأفكار البراقة في خدمة الوطن بشكل حقيقي.
سيادة الرئيس لابد من دمج الشباب في مؤسسات الحكم لمكافحة الفساد وضخ دماء جديدة تعيد الحيوية والنشاط والانضباط لكافة مؤسسات الدولة التي شاخت وترهلت وأدمنت الفساد الإداري الذي حول كل عمليات التنمية وصناعة الخدمات لتحسين حالة المواطنين إلى فشل في كل المجالات مما جعل الدولة مريضة عاجزة عن كل محاولات الإنقاذ التي تجرى الآن فتخيلوا نوعية الموظفين الحالية والقوانين الإدارية والسياسات التنموية هل تصلح فحان الوقت للاستعانة بالشباب لبناء الدولة المصرية.
مصر والشباب كلاهما في حاجة للآخر والتنمية المنتظرة والنهضة الموعودة والمستقبل لن يكون سوى بعقول وأفكار شابة تبدع من أجل إنقاذ وتطور مصر وعملية الوصول للكوادر الشابة المحترفة الكفء القادرة على الإبداع والإدارة من أصعب المهام في مصر لعدم وجود صلة قوية بالإعلام ولم يكونوا ضيوفا على شاشات التوك شو وحملات النفاق السياسي ولم يكونوا من نشطاء السبوبة ولكنها ليست مستحيلة فقط تحتاج برنامج عمل ومعايير محددة وإرادة سياسية وسنظل نناضل ونكتب فقضية تمكين الشباب ودمجهم في الحكم هي قضيتنا لأن مصر تستحق أن نقاتل من أجلها.
جهادى في قضية تمكين الشباب ودمجهم في الجهاز التنفيذي للدولة ينطلق من إيماني وثقتي في قدرة الشباب على إحداث تحول حقيقي ونوعى فهم من استطاعوا خلع نظامي مبارك ومرسي والقادرون على صناعة المستقبل وإقناع الشعب بأفكارهم وطموحاتهم فهم المعبر الحقيقي عن مشاعر وآلام المصريين وهم وقود عمليات التنمية الحقيقية فهم من ذاقوا مرارة البطالة والفقر والإقصاء والتهميش والتعليم الفاشل وعدم وجود منظومة صحية حقيقية ولا حياة حزبية سياسية تستوعب أفكارهم وطموحاتهم.
فالجهاز الإداري على سبيل المثال يحتاج للتطوير والتدريب وإعادة الهيكلة وثقافة الموظفين الحاليين لن تفلح في تحقيق طموحات المصريين وأحلامهم لذلك نحتاج للشباب أصحاب الفكر الثوري المتحمسين بعد تدريبهم عبر منظومة محددة الملامح من خلال خبراء وعلماء متخصصين في إدارة المؤسسات وقوانين الإدارة والمالية العامة والتنمية البشرية وإستراتيجيات الإدارة الحديثة وغيرها من العلوم الحديثة حتى لا نقع في أخطاء الماضي موظفين وقيادات بلا خبرات مما يؤدى لفشل وإخفاق ينعكس على الدولة المصرية ويجعل حياة المصريين سجن كبير من المعاناة والألم.
هناك إستراتيجية واضحة في قضية تمكين الشباب هي العمل على إحداث نقلة نوعية في نظام الدولة ككل بداية من أصغر هيئة أو إدارة في كافة الوزارات والهيئات وصولا لمؤسسة رئاسة الجمهورية فتخيلوا بناء جيل جديد من القيادات وأثرة في التطور والتنمية المطلوبة والأهم الرسالة لكل شباب مصر حان دوركم وجاء وقتكم للعمل والتنمية فننتظر منكم الكثير ومستقبل الدولة المصرية أمانة بين يديكم ووقتها سنجد الإبداع والتفوق وسيتم استيعاب طاقات هؤلاء الشباب بدلا من وقوعهم فريسة لليأس والتطرف ويصبحون قنابل موقوتة تنفجر في وجه المجتمع.
تمكين الشباب يحتاج لإرادة سياسية حقيقية وسبق أن نشرنا أنا وغيرى الكثير من المبادرات من أجل تمكين شباب مصر إحياء لمستقبل الدولة المصرية وتحقيقا لمطالب ومكتسبات ثورة يناير و30 يونيو وأعلم أن هذه المبادرات تم إحباطها في أدراج بعض المسئولين نتيجة للفكر البيروقراطي العقيم وسياسة إهدار موارد مصر البشرية وكل الأفكار التي يتم طرحها قابلة للتنفيذ ومستعدون للنقاش والحوار حولها فقط نريد شفافية وإصرار على الاستفادة من طاقات الشباب المصري وهذه القضية يجب أن تكون هي الهدف الحقيقي لكل وطني مخلص يعشق تراب هذا الوطن يجاهد من أجلها من أجل إنقاذ الدولة المصرية وتطورها الحقيقي.
سيادة الرئيس هل تعلمون أن سر قوة مصر في شبابها وأنهم العقول المفكرة الحقيقية التي ستعبر بمصر نحو بر الأمان والأهم هو أن دمج الشباب في الحكم سيعطى رسالة قوية للمجتمع المصري أن النظام الحالى يعترف بالشباب ودوره في الحكم وهى رسالة قوية للجميع بضرورة وأهمية استثمار طاقات الشباب لتنمية ونهضة مصر.
الشباب يا سيادة الرئيس هم طوق النجاة لكم وهم أيقونة نجاحكم فاستعينوا بهم وكونوا لهم خير معلم ومرشد فصناعة دولة عظمى لن يأتى سوى بشباب قادر على العمل والتنمية والإبداع الحقيقي.
dreemstars@gmil.com