الجارديان: الإخوان قلقون من دوافع بريطانيا في التحقيق بأنشطتهم
قالت صحيفة الجارديان البريطانية: إن مراجعة المملكة المتحدة لنشاط جماعة الإخوان المسلمين ما زال يطرح بعض الأسئلة المحيرة وأن الإسلاميين ما زالوا يشعرون ببعض القلق إزاء دوافع رئيس الوزراء البريطاني ديفدي كاميرون في التحقيق الذي يقوده المبعوث البريطاني، جون جنكيز إلى المملكة العربية السعودية.
وأشارت الصحيفة إلى الصدفة التي جمعت بين جمع الأدلة وتقديمها للحكومة البريطانية في موعد 30 مايو وتزامنه مع إعلان المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر حيث تحقق الدوائر الوطنية في فلسفة ونشاط الإخوان ومدي تأثير ذلك على المصالح الوطنية في المملكة المتحدة في الداخل والخارج وسياسة الحكومة تجاه المنظمة.
ولفتت الصحيفة إلى بعض المخاوف البريطانية أن يكون قرار التحقيق نتيجة ضغط المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وهما مالكا النفط العربي ولهما تأثير بشكل كبير على الأسواق والعملاء وهو أمر هام بالنسبة لبريطانيا.
وأضافت الصحيفة أن جنكيز اختير لهذا المنصب على الرغم من توليه منصبا في الرياض فالبعض يري أن السلطة التي منحت له قد تخوله ليعكس رغبة السعودية واسترضائها في ظل إعلان مصر الإخوان منظمة إرهابية ولكن ضغوط الخليج ومصر ليست سوي جزء من القصة فالحكومة البريطانية قلقة من تصاعد الإسلاميين في ثورات الربيع العربي لذلك تبحث وزارة الداخلية "أم 16" في نشاط الإخوان ويرأس التحقيق تشارلز فار الضابط السابق الذي يرأس مكتب مكافحة الإرهاب.
ونوهت الصحيفة عن جلسة المناقشة التي نظمتها مؤسسة قرطبة في لندن هذا الأسبوع وكانت المناقشة عن مصر والحكومة البريطانية التي تحقق في أنشطة الإخوان وأن الإخوان ضحية وقتل ألف من أنصارها والآلاف من مؤيديها في السجن، ما يجعل المملكة المتحدة في وضع مثلما كانت في وضع الجزائر عام 1991 وفلسطين عام 2006، في وضع المتعصب الغربي لرؤية الإسلاميين للاستيلاء على السلطة من خلال صناديق الاقتراع على الرغم من أن بريطانيا والولايات المتحدة وأوربا يرغبون أن يروا مرسي أن يقضي فترة توليه وربما إذا حدث ذلك ستكون النتجية أكثر إشراقا لمصر والعالم العربي.
وأضافت الصحيفة أن محامي الإخوان السير كين ماكدونالد دعا لإنشاء هيئة لمراجعة اللغز لغرض التحقيق في نشاط الإخوان وهل هو استرضاء للحكام العرب أم للتصريحات الغامضة من قبل قادة الإخوان التي تشير للعنف في مصر، بينما جنكيز ما زال يجمع الأدلة حول جماعة الإخوان المسلمين في جميع أنحاء العالم العربي وأيضا في بريطانيا ومن المقرر أن يقدم التقرير لكاميرون قبل نهاية العطلة الصيفية للبرلمان.
