رئيس التحرير
عصام كامل

في عيد ميلاد أعظم سفير !


ولدت قبل ثمانين عاما بالتمام والكمال وتحديدا عند الخامسة من يوم 31 مايو من عام 34.. وقتها زف الممثل الراحل أحمد سالم الخبر إلى الدنيا..وكان الاستماع للقرآن الكريم بشري جيدة وضرورية للمناسبة السعيدة وبصوت الشيخ محمد رفعت قيثارة السماء كما هو لقبه المستحق.. ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل ألقيت القصائد واستمع الناس للموسيقي والطرب.. فألقى الشاعر الكبير على الجارم قصيدة شهيرة وغنت بعده أم كلثوم.

كبرت مع الأيام.. وصارت مهمتها الأولى التخلص من هيمنة المحتل عليها وتحكمهم في مصيرها.. وتحقق لها ذلك فعلا بعد سنوات قضتهم على حالها رغما عنها.. لكنها تمارس مهامها بنجاح وتنقل للعالم إلغاء معاهدة 36..وتنقل للعالم ما يجري في فلسطين.. وتنقل للعالم تنازل فاروق عن العرش وكلمات نجيب الأولى وخطب عبد الناصر المهمة في المنشية وفي التأميم الشجاع وفي الأزهر وتحت قصف العدوان الثلاثي.

ومع الأيام.. جاء أبناؤها واحدا وراء الآخر..القدر ولأسباب مختلفة يجعلهم يتحدثون لغات مختلفة.. وصار لكل منهم هم أيضا رسالته الجديدة.. هكذا الأيام.. لكل زمن خطابه.. ولكل عصر رجاله وأبناؤه.. منها كانت لحظات الانكسار الأولى..منها عرفنا خبر العبور العظيم.

وتمر الأيام.. وعطاؤها لا يتوقف.. خيرها هنا وهناك.. في العلم والتعليم.. في الثقافة وفي الأدب.. وفي البيئة وفي الصحة.. في الترفيه والفكاهة.. كان الكل ينتظرها في مواعيد ثابتة كل يوم.. وهي عند حسن الظن تأت بالثانية..أحبها الناس وأحبتهم فأعطتهم كل ما تستطيع.. ومنها تعلم الجميع شرقا وغربا.. وعلى صوتها المبتهج المتفائل يستيقظ بعضهم في الصباح وعلى صوتها الحنون ينام بعضهم على حواديتها بالليل.. وظلت على العهد بها وعند حسن ظننا بها وبأبنائها البررة الموهوبين على الدوام.

كل عام والإذاعة المصرية بألف ألف خير.. وكل أبنائها بكل كل خير.
الجريدة الرسمية