رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف العربية: "السيسي" يتعهد باحتواء الشباب..الاستقرار عاد لمصر وطويت صفحة الإخوان..والبرادعي بتاع "تويتر" والشعب المصري بتاع "طعمية"..أبرز الشخصيات المرشحة للحقائب السيادية.. وأول ظهور لحمد وموزة

المشير عبد الفتاح
المشير عبد الفتاح السيسي

تصدرت انتخابات الرئاسة المصرية ومؤشرات الفرز التي أكدت فوز المشير عبد الفتاح السيسي بالمنصب على حساب منافسه حمدين صباحى، وجاءت جميع العناوين الرئيسية معبرة عن الحدث من نوعية "السيسي رئيسا لمصر"، و"فوز كاسح للمشير".

وحصلت صحيفة "الجريدة الكويتية "على أول تصريح صحفى من الرئيس المحتمل عبد الفتاح السيسي، أكد خلاله عدم عودة مصر إلى الوراء، معلنًا مد يده إلى الجميع بعيدًا عن الصراعات والخلافات، واعتزامه العمل على "تهدئة الشباب واحتوائهم خلال الفترة المقبلة".

وأضاف السيسي أنه ينتظر إعلان النتائج رسميًا ليبدأ العمل فورًا، مضيفًا: "سنختار مقاتلين لتحقيق أولوياتنا في الأمن والاستقرار، ولا إقصاء لأحد، فأيدينا مفتوحة للجميع لبناء الوطن".

وفي إشارة إلى المخاوف من احتمال إعادة الأوضاع إلى ما قبل ثورة يناير، قال: "نعلم أن هناك من يخاف العودة إلى الماضي، ولن يحدث ذلك، فلا عودة إلى الوراء بل سنتقدم إلى الأمام، ولا وقت لدينا للخلافات والدخول في صراعات، وسنفتح أبوابنا للجميع للمشاركة في بناء الوطن".

وشدد السيسي على أن "هناك طموحات للشعب وهناك بسطاء يحتاجون منا العمل والقتال لأجلهم"، موجهًا التحية إلى رجال الجيش والشرطة وأرواح الشهداء "الذين لولاهم ما وصلنا إلى بر الأمان، وما زال هناك من يضحي حتى نصل للاستقرار المنشود، والشعب هو صاحب الفضل فيما يتم الآن، وسنحقق سعادة المواطنين بالعمل لا بالكلام".

وأكد أنه يسعى إلى "شراكة وطنية حقيقية ترضي المصريين جميعًا، وتعمل على تهدئة الشباب واحتوائهم". ومن المعروف أن مشاركة الأجيال الشابة في الانتخابات الرئاسية كانت هي الأقل، مما أدى إلى تمديد التصويت يومًا ثالثًا من أجل زيادة أعداد المقترعين.

من جانبه نقل موقع "إرم" الإماراتى على لسان مصادر وصفها بالمطلعة، عن تفاصيل المشهد السياسي المقبل في مصر بعد فوز المشير عبد الفتاح السيسي برئاسة الجمهورية، ولفتت مصادر الموقع إلى قوام الفريق القيادي فيما يتعلق بالحقائب السيادية، سيعتمد عليه الرئيس في ملفات خارجية وداخلية شائكة، والمفاوضات التي سيجريها مع مختلف القوى السياسية بهدف إحياء دور مصر التقليدي على المستويين الإقليمي والدولي.

وهناك العديد من الملفات التي تحتاج إلى حسم في الأيام المقبلة، أهمها الهيكل التنظيمي والإداري المعاون للرئيس الشرعي المنتخب، وهذا الهيكل ينقسم إلى شقين أساسيين، الأول الفريق الرئاسي المعاون في ملفات الأمن والاقتصاد والعدالة الانتقالية والعلاقات الخارجية، وهي ملفات أساسية، بجانب ملفات اجتماعية ملحة كالصحة والتعليم، سيكون لها مستشارون في هذا الفريق، بالإضافة إلى المنصب الأهم، وهو المنصب الثاني في الدولة، والمتعلق بنائب رئيس الجمهورية، والتي رجحت المصادر إلى تولى اللواء مراد موافى لهذا المنصب.

ورجحت المصادر أن يتم تكليف عمرو موسى برئاسة الحكومة، من خلال فوز تكتل انتخابى يحصد الأغلبية البرلمانية، يكون على رأسه موسى ولم تستبعد المصادر أن يكون هذا التكتل من خلال حزب المؤتمر.


وكشفت المصادر أن السفير كارم محمود، الرئيس التنفيذي للحملة، يمتلك سمعة دبلوماسية رفيعة، وخبرة في هذا المجال لأكثر من 28 عامًا، وتدور التكهنات داخل الحملة، بأن الرجل مرشح لمنصبين، الأول أن يكون وزيرًا للخارجية في حكومة ما بعد البرلمان، أو تولي منصب مستشار الرئيس للعلاقات الخارجية.

وأكدت المصادر أن حقيبة الدفاع لم يطلها أي تغيير وستبقى على حالها ويظل الفريق صدقى صبحى على رأس حقيبة الدفاع، ولن يتم إحداث أي متغيرات على هيكل المجلس العسكري الذي تم تشيكله عقب مغادرة الرئيس للوزارة.

ومن الشخصيات التي يتوقع أن يكون لها دور في هذا السياق اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق، الذي أطاح به الرئيس المعزول، محمد مرسي، على خلفية انحيازه للشعب ضد جماعة "الإخوان" في أحداث الاتحادية، ويعتبر "جمال الدين" من العناصر الأساسية في حملة "السيسي" ويطلق عليه "الرجل المقرب" للمشير، منذ أن كانا زميلين في حكومة "هشام قنديل"، والمؤشرات تقول إن "جمال الدين" ينتظر أحد المنصبين، إما وزيرًا للداخلية ليعود إلى منصبه، أو مستشارًا للأمن العام.

وهاجم الكاتب اللبنانى سمير عطالله، الدكتور محمد البرادعى في مقال له بصحيفة الشرق الوسط اللندنية جاء تحت عنوان "أين أنت يا دكتور؟" وأضاف الكاتب في مستهل المقال، لا أنت بين مرشحي الرئاسة الذين طالما تقدمتهم، ولا أنت بين الناخبين الذين طالما حرّضتهم. فأين أنت؟ فقط سؤال اطمئنان، أطللت في عاصفة بيضاء واختبأت في سحابة بلا لون. أعطيت الناس شيكا بآلاف الآمال، ثم سحبته منهم ومن البنك ومن التداول.

هل كنت حقيقة أم ظلا؟ ذات مرحلة رأت فيك الناس زعيم المعارضة والرئيس المقبل والآتي من الغرب محملا بالخبرة وجائزة نوبل والعلاقات الدولية، ثم فجأة رأيت أن الجماهير عبء هائل، وأن السكن في فيينا ترافقه دائما موسيقى باخ ومشهد الخيول الراقصة في أهم كلية للأفراس والأمهار في العالم.

اكتشفت في القاهرة أن الناس لها أصوات عالية تصيبك بالخوف أحيانا. وأن الجماهير تطرح المطالب وتريد تحقيقها اليوم، وليس إحالتها على الدرس، أكاد أقول يا دكتور برادعي إنك شعرت بالخوف والضياع، الناس تبحث عن زعيم تلامسه، وأنت تصر على مخاطبتها عبر «تويتر»، أنت من عصر الإنترنت وأكثرية الناس من عصر الطحين والزبادي والطعمية.

وبعد اختفاء دام لشهور ظهر أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وزوجته الشيخة موزة بنت ناصر، في أمريكا لأول مرة منذ تنحى الأمير الوالد عن الحكم لصالح نجله تميم، وقد ظهر الزوجان في حفل تخريج الأكاديمية العسكرية الأمريكية "ويست بوينت" دفعة 2014 بولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية أمس.


وشارك الأمير الوالد والشيخة موزة في الحفل الذي حضره الرئيس باراك أوباما وألقى خلاله خطابه الشهير ضد النظام السوري، وعدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي وكبار الشخصيات العسكرية والمدنية والدبلوماسية وأهالي الخريجين.

تجدر الإشارة إلى أن حفل تخريج دفعة 2014 تضمن تخرج أول قطري حاملا البكالوريوس العسكرية من هذه الأكاديمية وهو المرشح حمد فيكتور نظيم.
الجريدة الرسمية