رئيس التحرير
عصام كامل

الائتلاف السوري يعلن رفضه الانتخابات الرئاسية: لا يمكن إجراء أي استحقاقات انتخابية تحت مظلة نظام فقد الشرعية.. آل الأسد جرفوا البلاد سياسيًا وقمعوا الحريات.. و21 ألفًا و772 شهيدًا ضحايا مجازر بشار

انتخابات الرئاسة
انتخابات الرئاسة السورية -صوره ارشيفيه

نظم الائتلاف الوطني السوري مؤتمرا صحفيا اليوم بالقاهرة، أعلن خلاله رفضه للانتخابات الرئاسية التي يجريها نظام بشار الأسد في سوريا، مؤكدا أنه لا يمكن أن تجري الانتخابات في ظل نظام فقد شرعيته بسبب قتله للشعب الذي هو مصدر السلطات.


وقال هيثم المالح، رئيس اللجنة القانونية للائتلاف، خلال المؤتمر الصحفي: "معلوم بداهةً أن الشعب هو مصدر السلطات، وهو الذي يمنح أي سلطة مشروعيتها عبر صناديق الاقتراع، ومن هنا نقول إن حزب البعث والذي لم يكن حزبًا مرخصًا في سوريا استولى على السلطة بانقلاب عسكري قاده ضباط من فلول البعثيين والناصريين في عام 1963، وشكل هؤلاء ما سمي «مجلس قيادة الثورة» الذي أعلن حالة الطوارئ وأصدر مرسومًا للعزل المدني ومجموعة مراسيم شكلت النواة الأولى للقمع الممنهج المعتمد على شكل من أشكال التشريع".

حافظ الأسد قفز للسلطة بانقلاب
وأضاف المالح: "لم يهدأ الشعب السوري في احتجاجاته ضد السلطة الانقلابية منذ أحداث حماة الأولى عام 1964 مرورًا بأحداث حمص بمناسبة مولد النبوي الشريف فأحداث دمشق عام 1965، وقفز حافظ الأسد إلى السلطة بسلسلة انقلابات بعد أن سلم الجولان للكيان الصهيوني في فلسطين عام 1967، وعمد لتصفية جميع رفاقه قتلًا واعتقالا، ثم أصدر دستورًا عام 1973 فصله على مقاسه ونصت مادته الثامنة على أن حزب البعث هو قائد الدولة والمجتمع، وأكره طلاب المدارس والجامعات والموظفين على الدخول إلى حزب البعث بكافة الطرق، بينما كان هو يحتل منصب الأمين العام المساعد للحزب".

بشار بدأ عهده بالقمع

وأشار إلى أن بشار الأسد ورث السلطة عن والده في نظام جمهوري بعد تعديل الدستور بأقل من ربع ساعة، ومنذ بداية عهده وما أن تحرك المثقفون لتشكيل صالونات ومنتديات فكرية حتى بدأت مرحلة جديدة من قمع الحريات، بإغلاق الصالونات واعتقال الناشطين والمفكرين فقط لمجرد الرأي والتفكير، دون أن يكون هنالك سبب آخر كتنظيم سياسي أو غيره.


وتابع: "وعادت السجون لتغص بمعتقلي الرأي، وحتى نهاية عام 2010 كان في السجون نحو أكثر من 5 آلاف معتقل بسبب الرأي وكنت أيضًا واحدا منهم، وسيطرت الأسرة الحاكمة على 85% من الدخل القومي وتحول 30% من القوى العاملة بدون عمل وعانى 60% من الشعب السوري الفقر".

وأوضح: "ومع موجة ثورات الربيع العربي تحرك الشعب السوري في مارس ٢٠١١ للمطالبة بحقوقه وإصلاحات دستورية بسيطة، قابلها بشار الأسد وعصابته الحاكمة بإطلاق الرصاص فسقط في أول ستة أشهر خمسة آلاف شهيد، وتصاعدت الاحتجاجات لتشمل معظم المدن والأرياف السورية، ونشر بشار الأسد باعتباره مسؤولًا عن قيادة الجيش ثلاثة آلاف دبابة وبدأ باستعمال الأسلحة الثقيلة من دبابات ومدفعية وصواريخ وطائرات حربية وبوارج، كلُ ذلك بهدف وأد الثورة".

نتائج مجازر النظام
وأعلن المالح عن أرقام في مسار الثورة السورية، مشيرا إلى أنه وبعد أكثر من ثلاث سنين من هذه الثورة خلفت ممارسات السلطة الإجرامية في سورية: (1939) مجزرة، 10890 شهيدا، كما وبلغ عدد الشهداء من الأطفال (10882)، وهناك 5.5 ملايين طفل بحاجة إلى مساعدة منهم: 4.3 ملايين داخل سوريا، 1.2 مليون خارج سوريا، إضافة إلى 2.8 مليون طفل خارج التعليم، 200 ألف شهيد وثق منهم 150 ألف شهيد، 8.8 ملايين نازحون، 3.2 ملايين لاجئ، 252 ألف معتقل، 94 ألف مفقود، و120 ألف عائلة من غير معين".

واختتم حديثه قائلا: "انتخاب رئيس الجمهورية هو عقد تكليف من قبل جميع السوريين لشخص سوري بتولي مهام الرئاسة، وطالما أن صاحب الحق - أي الشعب السوري - مغيّب ومحروم أكثر من ثلثيه من ممارسة حقه الانتخابي، وأن كل ما يجري في سوريا من تفتت للكيان السوري وقتال وهجرة ولجوء ونزوح وانتهاكات النظام من اخفاء وترحيل قسري واغتصاب واعتقال تعسفي وإعدامات واستهداف عشوائي للمدنيين وتهديم للمدن والنسيج الاجتماعي السوري من خلال الفتن الطائفية والتجييش الطائفي وانهيار اقتصادي، فإن الانتخابات لا يمكن أن تجري في ظل نظام فقد شرعيته بسبب قتله للشعب الذي هو مصدر السلطات".
الجريدة الرسمية