انتخابات الرئاسة تستحوذ اهتمام المراقبين الدوليين.. الحجازي: حفتر يسير على خطى السيسي.. خلفان: السيسي فاتحة خير على مصر والعرب.. الاتحاد الإفريقي يدرس تعديل اتفاقية عنتيبي
احتلت الانتخابات الرئاسية المصرية اهتمام العالم أجمع، فعلى الرغم من عدم ظهور النتائج الرسمية للانتخابات إلا أن عددا كبيرا من المراقبين والمسئولين الدوليين أظهروا اهتمامهم وإشادتهم بنتائج المؤشرات الأولية للتصويت والتي أظهرت فوز المشير عبد الفتاح السيسي بغالبية الأصوات على منافسه حمدين صباحي بنسبة تجاوزت 95% من إجمالي عدد الناخبين.
حفتر على خطى السيسي
وفى هذا السياق أعرب العقيد محمد الحجازي، الناطق الرسمي باسم اللواء المتقاعد خليفة حفتر، عن سعادته بمؤشرات فوز المرشح عبدالفتاح السيسي، بالانتخابات الرئاسية.
وأضاف -خلال تصريح لوكالة الأناضول- قال الحجازي: إن "حفتر سيسير على خطى السيسي، إذا طالبه الشعب الليبي بالترشح للرئاسة، خاصة أن السيسي نجح في مهمة صعبة مماثلة، وهي استعادة مصر من قبضة الإخوان".
فاتحة خير
وقال الفريق ضاحي خلفان مدير شرطة دبي السابق: إن النتائج الأولية لفرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية واكتساح المشير عبد الفتاح السيسي لها، صفعة على وجه الإخوان، متمنيا أن يكون المشير فاتحة خير على مصر والعرب.
وكتب خلفان على حسابه الشخصي بـ«تويتر»: «الإخوان روجوا أن الانتخابات الإقبال عليها ضعيف.. ولكنهم تلقوا صفعة بعد الإعلان الأولی للنتائج" وأضاف: «اللهم اجعل عبدالفتاح السيسي فاتحة خير علی مصر والأمة العربية والإسلامية».
الاتحاد الأفريقي
ومن جانبه أعرب وزير الخارجية التنزاني برنارد ميمبي، أمام الجلسة المسائية للبرلمان التنزاني، عن أمنياته أن تستأنف مصر أنشطتها في الاتحاد الأفريقي عقب الانتخابات الرئاسية الجارية حاليًا، وأن تستعيد مصر استقرارها الأمني والسياسي عقب الانتخابات الرئاسية.
وأشار إلى أنه من واقع المؤشرات الحالية، فإنه يعتقد أن الرئيس القادم لمصر سيكون عبدالفتاح السيسي.
وأضاف: أعتزم على دعوة وزراء الخارجية والمياه في دول حوض النيل، للاجتماع في مدينة أروشا التنزانية في يوليو القادم؛ لبحث إمكانية تعديل اتفاقية عنتيبي الخاصة بمياه النيل، لمراعاة المصالح والشواغل المائية المصرية، ويؤخذ بعين الاعتبار أهمية مياه النيل بالنسبة للاحتياجات التنموية والاقتصادية في مصر.
صورة مشرفة
كما أكد رئيس البرلمان العربي، أحمد الجروان أن استقرار مصر وقوتها يعيد القوة للعالم العربي مرة أخرى، مشيرا إلى أن الإعلام بالغ في الحديث عن ضعف المشاركة في الانتخابات الرئاسية ألا أنهم رصدوا إقبالا جيدا من المواطنين.
وقال «الجروان»، في اتصال مع قناة «الحياة» الفضائية: «لمسنا إحساس المسئولين بالمسئولية لإخراج الانتخابات بشكل مشرف خلال متابعتنا لسير العملية الانتخابية، مؤكدا أن الشعب المصري هو النخبة الحقيقية».
وأضاف أن جلسات البرلمان العربي تعقد دائما في مصر وكل أعضائه بما فيهم القطريون يحبون القاهرة، لافتا إلى أن «العملية الانتخابية شهدت شفافية واضحة وعكست صورة مشرفة».
تتويج الإمبراطور
وكذلك فقد اهتم الكاتب البريطاني، روبرت فيسك بالانتخابات الرئاسية المصرية ونشر مقالا له في صحيفة الإندبندنت البريطانية تحت عنوان: "مصر تتوج الإمبراطور".
وقال فيسك: إنه لو كان مصريا لكان رشح المشير عبد الفتاح السيسي، وأعطاه صوته، وأشار فيسك إلى أن مصر لا تشهد سباقا رئاسيا، ليس لأن بها منافسا واحدا فقط أمام السيسي، وإنما لأنه قدم الأمن والاستقرار لمصر وهو ما يتطلع إليه الكثير من المصريين.
ويرى فيسك أن السيسي لديه ثلاثة أشياء جيدة لصالحه، أولها أنه ساعد الشعب على التحرر من السنوات الثلاث الأخيرة المضطربة والديمقراطية الزائفة في عهد مرسي، وكان الملاذ الآمن للمصريين.
والأمر الثاني، إجماع دول الخليج عليه وتقديم الدعم له ما عدا قطر، والأمر الثالث والأخير احتياج الولايات المتحدة الأمريكية للاستقرار في مصر كى ينعكس على المنطقة.
وأضاف فيسك، أن السيسي قدم كل ما يريده الجميع في الأوقات العصيبة وخاصة القوى الغربية التي تواجه خطر الإرهاب في الشرق الأوسط، ويطالبون بتحقيق الاستقرار في المنطقة، وحديث السيسي عن مكافحة الإرهاب وإرساء قواعد الاستقرار، لقي قبولا كبيرا لدى الولايات المتحدة، فضلا عن أغلبية المصريين الذين يريدونه رئيسا لهم.
