رئيس التحرير
عصام كامل

الثقافة تنتظر دعم السيسي.. عيسى: المشير مطالب بالمحافظة على حرية الإبداع والفكر.. أبوالمعاطي: زيادة ميزانية وزارة الثقافة.. منى رجب: وضع المثقف في مكانته الصحيحة

المشير عبد الفتاح
المشير عبد الفتاح السيسى

منذ أن أظهرت المؤشرات الأولية لفرز أصوات الناخبين أن المشير السيسي بات الأقرب لتولى رئاسة مصر، توجهت إليه أنظار المثقفين آملين أن ينقذ الثقافة من كبوتها التي تعانى منها منذ سنوات طويلة.


نهضة المجتمع أولا
وفى هذا الصدد يقول الكاتب والسيناريست محفوظ عبد الرحمن، إن "المثقفين يريدون الكثير من الرئيس القادم وذلك من أجل النهوض بالثقافة المصرية، ولكن تأتي نهضة المجتمع أولًا على رأس المطالب".

وطالب بأن يكون للثقافة نصيب أكبر من الاهتمام؛ موضحًا أنه لو حسبنا ميزانية وزارة الثقافة سنجد أن نصيب كل مواطن هو ربع جنيه فقط من هذه الميزانية، وهذا لا يصح، ومن هنا وجب تحديد الأهداف خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى ضرورة إعطاء المثقفين الحرية في الإنتاج الثقافي، بتوفير مسارح لمن يريد أن يقدم عرضًا، وهو نظام معمول به في جميع الدول الأوربية وبعض الدول العربية".

وتابع: "أعطوا فرصة للشباب أن يقدموا تجاربهم، وعلى الوزارة أن يكون دورها إشرافيًا أكثر من الإنتاج".

الثقافة أوفر حظًا مع السيسي
وفى هذا الصدد أوضحت الكاتبة منى رجب أن المثقفين ينتظرون وضع المثقف في مكانته وقامته الصحيحة؛ باعتباره طليعة للوعي الوطني، وعدم تهميشه، واختيار كفاءات ثقافية تشارك في صنع القرار.

وطالبت المثقفين بالمشاركة في عملية البناء الحديثة والمستنيرة، واحتواء أصحاب كل الآراء والأطياف بشكل ديمقراطي يمكنهم من المشاركة في مصير الوطن.

وأكدت أن فرص تشجيع المثقفين والمرأة بالذات ستكون أكبر مع السيسي؛ لأن كثيرًا من الفئات تضع على عاتقه التقدم بالوطن وحمايته وتوفير الأمن والأمان وهما المطلب الأساسي.

وأضافت أن السيسي لديه الفكر التقدمي والقادر على حماية الشعب خاصة بعد وقوفه مع الشعب في ثورة 30 يونيو.

دعم ميزاينة الوزارة
وأكد نقيب الفنانين التشكيليين الدكتور حمدي أبوالمعاطي، ضرورة توافر البعد الثقافي لدى الرئيس القادم؛ لأنه ينعكس بالتالي على دعم الثقافة في الحياة العامة، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي لعدم الإقبال على الانتخابات هو قلة الوعي الثقافي في مصر.

وأضاف: إن الرئيس القادم يجب أن يتخذ خطوات إيجابية لدعم الثقافة منها دعم ميزانية وزارة الثقافة، ودعم كل أنواع الفنون موضحًا أنه لا يمكن حدوث تنمية سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية دون وجود تنمية ثقافية.

وأشار إلى أن كلا المرشحين المشير عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي لم يضعا برنامجًا محددًا لدعم الثقافة وإنما تحدثا عنها بشكل عام، موضحًا أنه على المشير السيسي أن يكون لديه الدافع لدعم تنمية الثقافة في مصر لأنها القوة الناعمة التي تعد قاطرة المستقبل.

ويختتم أبو المعاطي حديثه قائلا: إن الرئيس ليست له علاقة مباشرة بدعم الثقافة، وإنما المهمة تقع على عاتق المؤسسات المنوطة بها كوزارة الثقافة والجمعيات والنقابات المختلفة وذلك من خلال آليات محددة لتنفيذ التنمية الثقافية.

حرية الفكر والإبداع
وقال الكاتب الصحفى صلاح عيسى إنه على المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسي، الأوفر حظًا، وفقًا لنتائج الفرز الأولية، تقديم خدمة ثقافية تناسب جموع الشعب المصري، لزيادة الوعي الثقافي في مصر، والتي تهدف إلى استعادة الوجه السمح للدين، وتقبل الآخر، ونشر قيم التسامح الديني والوطنية.

وأكد عيسى ضرورة المحافظة على حرية الإبداع والفكر، وسعي الثقافة لبناء تعليم مصري حديث يستطيع أن يدير المستقبل.

وأوضح أن الرئيس القادم أي كان مجرد "شكل" في الحياة الثقافية، على حد تعبيره؛ لأن الدستور المصري هو الوثيقة والعقد الاجتماعي الذي يحكمه؛ لأنه يضمن كل أشكال الحريات المختلفة كقضايا الإبداع، وحرية الرأي والتعبير.
الجريدة الرسمية